تنظيم داعش يشغل المصانع في المدن العراقية الخاضعة لسيطرته

عضو في مجلس الأنبار: يوهم الشباب بوجود فرص عمل

تنظيم داعش يشغل المصانع في المدن العراقية الخاضعة لسيطرته
TT

تنظيم داعش يشغل المصانع في المدن العراقية الخاضعة لسيطرته

تنظيم داعش يشغل المصانع في المدن العراقية الخاضعة لسيطرته

في خطوة وصفها البعض بالاستعراضية، أعاد مسلحو تنظيم داعش تشغيل المصانع والمعامل المتوقفة عن العمل في المناطق التي تقع تحت سيطرته في مدن محافظتي الأنبار والموصل.
وأعلن التنظيم عن بدء العمل في معامل الإسمنت والفوسفات وإنتاج الأسمدة في الأنبار وكذلك في معامل اللدائن والقطن في مدينة الموصل، والبدء بإعداد خطة واسعة لإعادة ترميم المصانع والمعامل وإعادة العمل بها من جديد، في محاولة لكسب سكان المناطق الواقعة تحت سطوته الذين يعانون من قلة الموارد المالية، وكذلك لتشغيل آلاف العاطلين عن العمل في تلك المناطق. وتعد الأنبار والموصل من أهم المدن التي ترفد العراق بالموارد الاقتصادية بما تمتلكه من معامل ومصانع ضخمة كانت تغذي السوق العراقية بمختلف المنتجات كالفوسفات والإسمنت والحديد والصلب والكبريت والطابوق واللدائن والغاز وغيرها.
وقال فالح العيساوي، نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، لـ«الشرق الأوسط»، إن كل المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي تنظيم داعش والتي توجد بها مصانع أو معامل أو أي مؤسسات عامة تابعة للدولة العراقية «تعمل الآن بشكل مستمر لكي تقوم بعملية التمويل المالي للتنظيم المسلح. والآن يدير تنظيم داعش العمل في معمل (سمنت كبيسة) ومعمل (سمنت القائم) ومعامل الفوسفات من أجل الدعم والتمويل». وأضاف العيساوي أن «تنظيم داعش أجبر العمال والموظفين من أهل المناطق المسيطر عليها على العمل بتلك المعامل والمصانع، وهم الآن يعملون تحت سلطة التنظيم ويتقاضون رواتبهم منه».
بدوره، قال عضو مجلس محافظة الأنبار ورئيس لجنة الإعمار، أركان خلف الطرموز، لـ«الشرق الأوسط»، إن تشغيل المعامل والمصانع من قبل تنظيم داعش «هو للكسب الإعلامي. فبعد الهزائم المتكررة للتنظيم المسلح في مناطق الرمادي والبغدادي وحديثة والبدء بحملة التطهير التي أعلنتها القوات الأمنية العراقية في الأنبار وكذلك اقتراب الحملة الكبرى لتحرير مدينة الموصل، بدأ التنظيم بعد أن فقد شعبيته في تلك المناطق بمحاولة احتواء المواطنين عبر إيهامهم بوجود فرص عمل وبأنه يسيطر الآن على كل مفاصل الأمور».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.