جامعة كامبريدج تطلق نداء للعثور على دفترَي ملاحظات لتشارلز داروين

صورة لإحدى الصفحات من مخطوطة «شجرة الحياة» لتشارلز داروين (أ.ف.ب)
صورة لإحدى الصفحات من مخطوطة «شجرة الحياة» لتشارلز داروين (أ.ف.ب)
TT

جامعة كامبريدج تطلق نداء للعثور على دفترَي ملاحظات لتشارلز داروين

صورة لإحدى الصفحات من مخطوطة «شجرة الحياة» لتشارلز داروين (أ.ف.ب)
صورة لإحدى الصفحات من مخطوطة «شجرة الحياة» لتشارلز داروين (أ.ف.ب)

أطلقت جامعة كامبريدج اليوم (الثلاثاء)، نداءً للعثور على دفتري ملاحظات يعودان إلى تشارلز داروين تعتقد أنهما سُرقا من مكتبتها، أحدهما يحتوي على رسمه التخطيطي لـ«شجرة الحياة»، وهي رمز نظرية التطور التي اشتهر بها.
وأعلنت مكتبة الجامعة الإنجليزية المرموقة على موقعها الإلكتروني أن أمناءها «خلصوا بعد بحث شامل، هو الأكبر في تاريخ المكتبة، إلى أن الدفترين اللذين تم الإبلاغ للمرة الأولى عن فقدانهما في يناير (كانون الثاني) 2001، من المحتمل أن يكونا مسروقين».
وقد أُخطِرَت شرطة كامبريدجشاير، وأضيف الدفتران اللذان تقدَّر قيمتهما بملايين الجنيهات الإسترلينية إلى قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة.
وقالت مديرة الخدمات المكتبية جسيكا غاردنر: «يؤسفني كثيراً عدم العثور على هذين الدفترين في أي مكان رغم عمليات البحث واسعة النطاق على مدار الأعوام العشرين المنصرمة، وبينها أكبر عملية بحث في تاريخ هذه المكتبة أُجريت في وقت سابق من هذا العام».
ويتزامن إطلاق النداء مع «يوم التطور»، وهو ذكرى أول إصدار لكتاب «أصل الأنواع» لعالم الطبيعة الإنجليزي في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 1859.

وأوضحت الجامعة أن دفتري الملاحظات أُخرجا في سبتمبر (أيلول) 2000 من الغرفة التي تحوي أهم أعمال المكتبة بغية تصويرهما.
وخلال عملية تفقّد دورية لموجودات المكتبة في يناير 2001 تبيّن أن الصندوق الصغير الذي يحتوي عليهما، وهو بحجم كتاب ورقي الغلاف، لم يعد في مكانه.
لسنوات عديدة، اعتقد أمناء المكتبات أن دفترَي الملاحظات أُعيدا إلى المكان الخطأ في المكتبة التي تضم نحو عشرة ملايين كتاب وخريطة ومخطوطة ومواد أخرى.
وأعلنت المكتبة عن عنوان إلكتروني لتلقّي أي معلومات عن الدفترين المفقودين.



«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».