أين ستذهب أموال التبرعات التي جمعها ترمب في الأيام الأخيرة؟

الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب (أ.ب)
TT

أين ستذهب أموال التبرعات التي جمعها ترمب في الأيام الأخيرة؟

الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب (أ.ب)

بعد تفوق المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن في الانتخابات، بدأت الحملة الانتخابية للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب جمع أموال تبرعات للحصول على موارد لشن معارك قانونية ضد نتائج الانتخابات.
وحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أرسلت حملة ترمب أكثر من 330 رسالة بريد إلكتروني لجمع التبرعات، و92 رسالة نصية إلى المؤيدين، وزعمت كل رسالة من الرسائل أن الديمقراطيين يحاولون «سرقة» الانتخابات. وبعد ذلك بأيام، عرضت رسالة أخرى قميصاً يحمل كلمات «عد جميع الأصوات القانونية» مقابل مساهمة قدرها 30 دولاراً. وطلبت رسالة ثالثة، وقعها إريك ترمب 5 دولارات «على الفور لدعم صندوق الدفاع عن الانتخابات».
وكشفت مراجعة للصياغة القانونية لطلبات التبرع، أجرتها وكالة «رويترز» للأنباء، أن بعض التبرعات «لن توجّه إلى أي نفقات قانونية على الإطلاق». وأوضحت أن غالبية هذه التبرعات ستذهب إلى أولويات أخرى، إذ سيُخصص جزء كبير منها (75 في المائة) لصندوق «أنقذوا أميركا»، الذي قد يستخدم للإنفاق على المصاريف الشخصية لترمب والمقربين منه، مثل السفر والإقامة في الفنادق. كما سيخصص جزء من الأموال للجنة الجمهورية الوطنية التي ستستخدمها في «قضايا سياسية أو حملات دعاية أخرى»، مثل سباق الإعادة المهم على مقعدي مجلس الشيوخ في ولاية جورجيا خلال يناير (كانون الثاني) اللذين قد يحدّدان مصير السيطرة على المجلس، ومن المرجح أن يكون من أكثر السباقات الانتخابية كلفة في التاريخ الأميركي.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني لشبكة «سي إن إن»، في وقت سابق من هذا الشهر، قال المتحدث باسم حملة ترمب، تيم مورتو، إن الرئيس «خطط منذ وقت بعيد لإنشاء صندوق (أنقذوا أميركا)، حتى يتمكن من دعم القضايا التي يهتم بها، مثل مكافحة تزوير الناخبين».
وقد يصبح صندوق «أنقذوا أميركا» وسيلة ترمب لمواصلة تمويل عملياته السياسية في الوقت الذي يفكر فيه في الترشح للرئاسة مرة أخرى عام 2024.
وقال بول ريان، نائب رئيس منظمة «Common Cause» لشبكة «سي إن إن»، إن «المتبرع النموذجي لا يقرأ التفاصيل القانونية الدقيقة». وأضاف: «هناك قيود قليلة تنطبق على صندوق (أنقذوا أميركا). فيمكن لترمب وأفراد أسرته الحصول على أموال ورواتب من هذا الصندوق، أو توجيه أموال المانحين إلى أعماله وشركاته».
وتابع رايان: «يمكن أن ينتهي الأمر بهذه الأموال بسهولة، وبشكل قانوني، في جيبه الخاص في السنوات المقبلة. ترمب يمكن أن يستخدم احتمالية ترشحه لانتخابات 2024 لمواصلة استمالة مؤيديه للمساهمة في هذا الصندوق غير الرسمي».
ورغم تخلي ترمب عن موقفه الرافض منذ أسبوعين لإعطاء فريق الرئيس المنتخب جو بايدن، الدعم الفيدرالي اللازم للبدء بعملية نقل السلطة، فإن الرئيس الجمهوري لم يعترف بعد مباشرة بفوز الديموقراطيين. وتعهد في تغريدة مواصلة «المعركة»، فيما يواصل تقديم الشكاوى القضائية لإثبات حصول تزوير في الانتخابات.


مقالات ذات صلة

ترمب بصدد ترشيح أتكينز لرئاسة مفوضية البورصة

الولايات المتحدة​ بول أتكينز المفوض السابق في لجنة الأوراق المالية والبورصة والباحث الزائر بمعهد أميركان إنتربرايز (أ.ف.ب)

ترمب بصدد ترشيح أتكينز لرئاسة مفوضية البورصة

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عن نيته ترشيح بول أتكينز المدافع عن العملات الرقمية لرئاسة مفوضية البورصة والأوراق المالية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ب)

مصادر: ماكرون يسعى إلى تنصيب رئيس وزراء جديد بسرعة إذا سقطت الحكومة

قالت ثلاثة مصادر لـ«رويترز» اليوم الأربعاء إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيسعى إلى تنصيب رئيس وزراء جديد بسرعة إذا سقطت الحكومة الحالية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ صورة ترمب مع العلم الكندي

بعد تصريح «الولاية رقم 51»... ترمب يسخر من ترودو بصورة لعلم كندا

قالت صحيفة «تلغراف» البريطانية إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بدا أنه يسخر من رئيس وزراء كندا جاستن ترودو بصورة يقف فيها بجوار العلم الكندي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

تقرير: ترمب يفكر في حاكم فلوريدا بديلاً لمرشحه لوزارة الدفاع

كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يفكر في ترشيح حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس بديلاً محتملاً لبيت هيغسيث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كاش باتيل (أ.ف.ب)

تقرير: هجوم سيبراني إيراني استهدف مرشح ترمب لقيادة «إف بي آي»

قال مصدران مطلعان لشبكة «سي إن إن» الأميركية، إن كاش باتيل، المرشح الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترمب لتولِّي قيادة «إف بي آي»، تعرّض لعملية قرصنة إيرانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».