جديد «سناب شات»... مليون دولار في اليوم لأصحاب الفيديوهات الأكثر انتشاراً

ميزة «سناب شات» الجديدة سبوت لايت ستشمل الأشخاص الذين لديهم حسابات خاصة وشخصية بالإضافة إلى أكبر نجومها (أ.ف.ب)
ميزة «سناب شات» الجديدة سبوت لايت ستشمل الأشخاص الذين لديهم حسابات خاصة وشخصية بالإضافة إلى أكبر نجومها (أ.ف.ب)
TT

جديد «سناب شات»... مليون دولار في اليوم لأصحاب الفيديوهات الأكثر انتشاراً

ميزة «سناب شات» الجديدة سبوت لايت ستشمل الأشخاص الذين لديهم حسابات خاصة وشخصية بالإضافة إلى أكبر نجومها (أ.ف.ب)
ميزة «سناب شات» الجديدة سبوت لايت ستشمل الأشخاص الذين لديهم حسابات خاصة وشخصية بالإضافة إلى أكبر نجومها (أ.ف.ب)

قرر تطبيق المراسلة «سناب شات» تقديم حصة مقدارها مليون دولار (750 ألف جنيه إسترليني) لمستخدميه كل يوم، حيث يحاول التنافس مع تطبيق «تيك توك» على مقاطع الفيديو الرائجة والأكثر انتشاراً، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وستستخدم ميزة «سبوت لايت» الجديدة الخاصة به خوارزمية للتوصية بالمشاركات «الأكثر جاذبية» لمشاهدتها بناءً على ما يهتم به المستخدم.
ويقول «سناب شات» إن الميزة ستشمل الأشخاص الذين لديهم «حسابات خاصة وشخصية»، بالإضافة إلى أكبر نجومها. وأضافت أن دفعة المليون دولار في اليوم ستستمر حتى نهاية العام على الأقل، وستقسم بين أصحاب الفيديوهات الأكثر انتشاراً. وقالت الشركة إن الخطة إذا نجحت، فمن المحتمل أن تستمر حتى عام 2021.
ويجب إرسال مقاطع الفيديو إلى فريق مسؤول عن الخطة الجديدة حتى تكون مؤهلة للحصول على الأرباح. ويعتمد مقدار ما يصنعه الفيديو لمالكه على صيغة معقدة، لكنها تتضمن عدد مرات مشاهدة الفيديو.
ومع ذلك، لم يذكر «سناب شات» عدد الأشخاص الذين سيتم تقسيم المليون دولار في اليوم بينهم، أو ما هو الحد الأقصى للأرباح الفردية.
ويجب أن يكون عمر المستخدمين 16 عاماً أو أكثر كي يتم الدفع لهم، وأن يلتزموا بمجموعة من القواعد حول حقوق النشر والمخدرات والكحول، من بين أمور أخرى.
وتقول الشركة إنها ستعدل الخلاصة عن الانتهاكات، وأي شخص يحاول التلاعب بالخوارزمية. وحذرت قائلة: «نحن نراقب بنشاط عمليات الاحتيال للتأكد من أننا فقط نتعامل مع تفاعل حقيقي مع الفيديوهات».

* تزايد تهديد «تيك توك»
قال بن وود، المحلل المالي في «سي سي إس إنسايت» إن نظام الدفع يعكس السوق التنافسية على الفيديوهات الرائجة والأكثر انتشاراً بين شركات التواصل الاجتماعي. وشرح: «سناب شات يعيش أو يموت من خلال مدى تفاعل المستخدمين مع محتواه». وأضاف: «إن تسليط الضوء على المحتوى الرائج ومكافأة المبدعين الذين أنتجوا هذا المحتوى هو طريقة حساسة للحفاظ على أعمالهم، لا سيما في ضوء التهديد المتزايد من تطبيق (تيك توك) وغيره».
وصعد «سناب شات» إلى الصدارة بسبب اختفاء رسائله بعد 24 ساعة تقريباً، منذ نحو عقد. في السنوات التي تلت ذلك، تم اختيار الفكرة من قبل المنافسين مثل القصص عبر «إنستغرام»، ومؤخراً ميزة «توتير فليتس».
في الوقت نفسه، برز «تيك توك» كمنصة مفضلة للمحتوى الرائج، مدفوعاً جزئياً بتركيزه على إضافة الموسيقى بسهولة إلى المنشورات.
وعلى الرغم من السوق التنافسية لاهتمام المستخدمين، أعلنت «سناب شات» مؤخراً أن أعداد المستخدمين اليومية قد ارتفعت إلى ما يقرب من 250 مليوناً خلال جائحة كورونا.
وبينما واجهت «تيك توك» تحدياتها الخاصة هذا العام - وأبرزها التهديد المستمر بالحظر من جانب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب - أصبح أحد نجومها أول من وصل إلى أكثر من 100 مليون متابع.


مقالات ذات صلة

تعرف على نظارات «سبيكتكلز - الجيل الخامس» من «سناب»

تكنولوجيا نظارات «سبيكتكلز - الجيل الخامس» مزودة بعدسات شفافة بتقنية «الكريستال السائل على السيليكون»... (سناب)

تعرف على نظارات «سبيكتكلز - الجيل الخامس» من «سناب»

أعلنت شركة «سناب» عن الجيل الخامس من نظارات «سبيكتكلز»، وهي نظارات مستقلة تستخدم تقنية الواقع المعزز لتمكين المستخدمين من استكشاف تجارب تفاعلية جديدة مع…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا من غير الواضح سبب انتظار «سناب شات» حتى الآن لإحضار تطبيقها إلى «آيباد» (شاترستوك)

بعد 13 عاماً من الانتظار... «سناب شات» تطلق تطبيقها على «آيباد»

يمكن الآن الاستفادة الكاملة من حجم شاشة الجهاز والاستمتاع بلوحة أكبر لالتقاط اللقطات وعرض المحتوى.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد الشروط الجديدة لـ«سناب شات» تحدّ من انتشار عدد من المحتويات (الشرق الأوسط)

«سناب شات» يحدّ انتشار إعلانات التسويق العقاري ومخاوف من تكدس المعروض

وضع موقع التواصل الاجتماعي «سناب شات» في تحديثاته الأخيرة شروطاً جديدة تحدّ من انتشار عدد من المحتويات، بما فيها التسويق العقاري.

بندر مسلم (الرياض)
تكنولوجيا عبر السنوات الأخيرة أطلقت شركة «سناب» مجموعة متنوعة من الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي (شاترستوك)

«سناب شات» تطلق علامات مائية لتمييز الصور التي ينشئها الذكاء الاصطناعي

 «سناب شات» يعزز الشفافية باستخدام العلامات المائية بالصور المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي لضمان قدرة المستخدمين على تمييز المحتوى الأصلي

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا توحيد تجربة المستخدم بين أقسام «سناب شات» جسر بين العوالم الرقمية وميزة تنافسية للتفوق على المنصات الأخرى (رويترز)

«سناب» تحاول توحيد تجربة المستخدم عبر منصة «الأضواء» و«القصص»

«سناب» تعلن عن مجموعة من الخطوات الاستراتيجية نحو تحفيز النمو تتضمن بشكل أساسي توحيد تجربة المستخدمين عبر منصتي «القصص» و«الأضواء».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

«رفعت عيني للسما» يبدأ رحلته التجارية بدور العرض المصرية

الملصق الدعائي للفيلم  (حساب المخرج على فيسبوك)
الملصق الدعائي للفيلم (حساب المخرج على فيسبوك)
TT

«رفعت عيني للسما» يبدأ رحلته التجارية بدور العرض المصرية

الملصق الدعائي للفيلم  (حساب المخرج على فيسبوك)
الملصق الدعائي للفيلم (حساب المخرج على فيسبوك)

بعد تتويجه بجائزة «العين الذهبية» في مهرجان كان السينمائي، وفوزه أخيراً بجائزة «نجمة الجونة» لأفضل فيلم وثائقي «مناصفة»، وحصول مخرجيه ندى رياض وأيمن الأمير على جائزة مجلة «فارايتي» الأميركية لأفضل موهبة عربية، ومشاركته في مهرجانات دولية من بينها «شيكاغو» الأميركي، بدأ الفيلم الوثائقي المصري «رفعت عيني للسما» المعنون بالإنجليزية «The Brink Of Dreams» رحلته في دور العرض بمصر، حيث يعرض في 20 من دور العرض بالقاهرة والإسكندرية والأقصر وبنها والجونة بالبحر الأحمر، في واقعة غير مسبوقة لفيلم وثائقي، ويعد الفيلم إنتاجاً مشتركاً بين مصر وفرنسا والدنمارك والسعودية وقطر.

يتتبع الفيلم رحلة مجموعة من الفتيات بقرية «برشا» في صعيد مصر لتأسيس فرقة مسرحية وعرض مسرحياتهن في شوارع القرية لطرح قضايا تؤرقهن، مثل الزواج المبكر والعنف الأسري وتعليم الفتيات، ويواجهن رفض مجتمعهن، بل ويصفهن البعض بالخروج عن الأدب، ويتعرضن لمضايقات من رواد العروض الذين يسخرون منهن.

يعرض الفيلم الذي جرى تصويره على مدى 4 سنوات لوقائع حقيقية، وتنتقل الكاميرات بين الشوارع والبيوت الفقيرة التي يعشن فيها، وأسطح المنازل اللاتي يقمن بعقد اجتماعات الفرقة بها، والتدريب على العروض التي تتسم بالجرأة وتنتقد المجتمع الصعيدي في تعامله مع المرأة، وحاز الفيلم إشادات نقدية واسعة من نقاد عرب وأجانب.

وتصدر الملصق الدعائي للفيلم صور بطلات الفرقة «ماجدة مسعود، وهايدي سامح، ومونيكا يوسف، ومارينا سمير، ومريم نصار، وليديا نصر مؤسسة الفرقة»، وهن صاحبات هذه المبادرة اللاتي بدأنها قبل 10 سنوات، ولفت نشاطهن نظر المخرجين ندى رياض وأيمن الأمير، فقررا توثيق رحلتهن بعدما لاحظا إصراراً من البنات على مواصلة عروضهن.

وحول عرض الفيلم في هذا العدد الكبير من دور العرض ومدى ما يعكسه ذلك كونه فيلماً وثائقياً يقول المخرج أيمن الأمير لـ«الشرق الأوسط»: «الفيلم يحكي قصة وينقل مشاعر، ويعبر عن شخصيات بغض النظر عن نوعه، وهناك جمهور أحبه وتأثر وهو يشاهده، والتقينا به في عروض حضرتها البنات بطلات الفيلم، وقد التف الجمهور يتحدث معهن ويطمئن على أخبارهن، وهذا بالنسبة لي النجاح، وأن تتصدر بنات من الصعيد بطولة فيلم ويعرض فيلمهن بجوار أفلام لنجوم معروفة؛ فهذا بالنسبة لي هو النجاح بعينه».

مخرجا الفيلم الزوجان أيمن الأمير وندى رياض (حساب المخرج على فيسبوك)

وقد تغيرت أحوال بطلاته وبدأن بشق طريقهن الفني، فقد جاءت ماجدة وهايدي إلى القاهرة؛ الأولى لدراسة التمثيل، والثانية لدراسة الرقص المعاصر، فيما طرحت مونيكا 3 أغنيات على مواقع الأغاني المعروفة، من بينها أغنيتها التي تؤديها بالفيلم «سيبوا الهوى لصحابه».

تقول ماجدة لـ«الشرق الأوسط»: «الأوضاع تغيرت تماماً، قبل ذلك كان الناس في قريتنا يرفضون ما قمنا به وكانوا يقولون (عيب أن تتكلموا في قضايا النساء)، ويتهموننا بتحريض البنات على عدم الزواج، لكن بعد الفيلم اختلفت الصورة تماماً، وأقام أخي بعد عودتنا من (كان) احتفالاً كبيراً، والقرية كلها أقامت احتفالاً لاستقبالنا عند عودتنا، وبدأت الأسر ترسل بناتها للانضمام للفرقة، لقد كان الفيلم أكبر حدث تحقق لنا، وقدمنا عروضاً بالشارع خلال مهرجان (كان)، وكانت مصحوبة بترجمة فرنسية، وفوجئنا بالفرنسيات ينضممن لنا ويصفقن معنا».

ماجدة مسعود تتمنى أن تمثل في السينما والمسرح (حساب المخرج على فيسبوك)

وتضيف ماجدة أنه «قبل الفيلم كنا نكتفي بالتمثيل في شوارع القرية وما حولها وما زلنا نواصل ذلك، لكن الآن أصبح لدينا أمل، ليس فقط في مناقشة قضايانا، بل لأن نشق طريقنا في الفن، وقد بدأت منذ عام دراسة المسرح الاجتماعي في (الجيزويت) لأنني أتمنى أن أكون ممثلة في السينما والمسرح».

لكن هايدي التي انضمت للفرقة عام 2016 وجدت تشجيعاً من والدها في الواقع مثلما ظهر بالفيلم يشجعها ويدفعها للاستمرار والتعلم والدراسة، وقد شعرت بالحزن لوفاته عقب تصوير الفيلم، كما شجعتها أيضاً والدتها دميانة نصار بطلة فيلم «ريش»، كانت هايدي تحلم بدراسة الباليه، لكن لأن عمرها 22 عاماً فقد أصبح من الصعب تعلمه، وقد جاءت للقاهرة لتعلم الرقص المعاصر وتتمنى أن تجمع بين الرقص والتمثيل، مؤكدة أن الموهبة ليست كافية ولا بد من اكتساب الخبرة.

هايدي اتجهت لدراسة الرقص المعاصر (حساب المخرج على فيسبوك)

وتلفت هايدي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تكاليف الورش التي يتعلمن بها كبيرة وفوق قدراتهن، آملة الحصول على منحة للدراسة لاستكمال طريقهن».

ووفقاً للناقد خالد محمود، فإن الفيلم يعد تجربة مهمة لخصوصية قصته وما يطرحه؛ كونه يخترق منطقة في صعيد مصر ويناقش فكرة كيف يتحرر الإنسان ويدافع عن أحلامه، أياً كانت ظروف المجتمع حوله، قائلاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «كنت أتمنى أن يكون الشق التوثيقي للفيلم أفضل من ذلك وأن يحمل رؤية فنية أعمق، وأرى أن المشهد الأخير بالفيلم هو أهم مشاهده سينمائياً، حيث تتسلم البنات الصغيرات الراية من الكبار ويقلدهن ويقدمن مسرح شارع مثلهن، ما يؤكد أن فرقة (برشا) تركت تأثيراً على الجيل الجديد».

ويشير محمود إلى أنه «من المهم عرض هذه النوعية من الأفلام في دور العرض كنوع من التغيير لثقافة سينمائية سائدة»، مؤكداً أن عرضها يمكن أن يبني جسوراً مع الجمهور العادي وبالتالي تشجع صناع الأفلام على تقديمها، مثلما تشجع الموزعين على قبول عرضها دون خوف من عدم تحقيقها لإيرادات.