شرفة جولييت... وسر الانجذاب إلى المعالم السياحية

شرفة جولييت في مدينة فيرونا الإيطالية
شرفة جولييت في مدينة فيرونا الإيطالية
TT

شرفة جولييت... وسر الانجذاب إلى المعالم السياحية

شرفة جولييت في مدينة فيرونا الإيطالية
شرفة جولييت في مدينة فيرونا الإيطالية

هل تصادف يوماً أن سرت بجوار مجموعة من السياح وتساءلت حيال ما يبهرهم؟
يحاول الباحث السياحي الألماني مارتين لوهمان الإجابة على هذا السؤال وغيره بشأن ما الذي يستحث السياح.
وفيما يتعلّق بمن يقرّر ما الشيء الذي يستحق المشاهدة، يقول لوهمان إنّه شيء يمكن للجميع تقريره بأنفسهم. ويضيف: «أتذكر سياحاً أميركيين كانوا واقفين بين كاتدرائية كولونيا - وهي موقع تراث عالمي - ومحطة القطار، وكانوا منبهرين بالمحطة. لا يوجد خطأ في هذا». ويتابع: «لكن بالطبع هناك مؤسسات لها سيادة معينة بشأن كيفية تشكيل مثل تلك الآراء، إنّها في الأساس وسائل الإعلام وأدلة السفر التي تصف الأماكن بأنّها تستحق الرؤية. وهذا بدوره يزيد الانتباه والتوقعات»، على حد قوله.
ولكن لماذا قد يود المرء زيارة برج إيفل بعدما رآه ملايين المرات في الكتب والأفلام؟ يجيب لوهمان لوكالة الأنباء الألمانية قائلاً، إن البرج ظهر كثيراً في وسائل الإعلام لدرجة أنّ هناك طلباً كثيراً على رؤيته على أرض الواقع. ويضيف: «نظراً لأنّ المرء يعلم الكثير عنه بالفعل لدرجة أنّه لديه فضول أن يراه على الواقع. الأمر عينه ينطبق على الحيوانات البرية؛ لقد رأى الجميع النمر في الصور أو في حديقة الحيوان ولكن في البرية يكون الأمر مختلفاً بالكامل».
هل يمكن أن يدفع الشغف لرؤية معالم السياح لمواقع خيالية مثل شرفة جولييت في فيرونا؟ يقول لوهمان إنّ الشرفة في فيرونا التي لا يمكن الطعن في مدى كونها خيالية، تستحق الزيارة لأنّ هناك قصة عظيمة وراءها. ويضيف أن قصة روميو وجولييت تبدو حقيقية. ومن دون القصة، لكانت الشرفة الكائنة في فيرونا ببساطة، مجرد شرفة ملحقة بمنزل قديم صغير للغاية.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.