أفضل كاميرات السيارات لهذا العام

خيارات متنوعة متقدمة ورخيصة

كاميرا «بايونير إن دي- دي في آر 100»
كاميرا «بايونير إن دي- دي في آر 100»
TT

أفضل كاميرات السيارات لهذا العام

كاميرا «بايونير إن دي- دي في آر 100»
كاميرا «بايونير إن دي- دي في آر 100»

إذا حصل يوماً وشاهدتم على «يوتيوب» أحد الأفلام المصورة بواسطة كاميرا مثبتة في السيارة، لا بد أن ذلك دفعكم للتفكير جدياً بشراء واحدة لسيارتكم. لا يزال هذا النوع من الأجهزة قليل الاستخدام بين المستهلكين ولكن شركات كبرى متخصصة بصناعة الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمركبات كـ«بيونير» و«كينوود» صنعت لنفسها مكانة مؤثرة في السوق.

توثيق بالصورة والصوت
وقد بدأ سائقو السيارات يدركون فوائد امتلاك مقاطع فيديو مصورة بواسطة كاميرا مثبتة في السيارة، إذ من قد لا يرغب بامتلاك دليل مصور بالصوت والصورة على أنه ليس مذنباً في حادث حصل معه؟
تعمل بعض هذه الأجهزة ككاميرا أمامية وخلفية في وقت واحد، أي أنها تلتقط جميع الزوايا في التسجيلات. كما يأتي بعضها مجهزاً بميزات أخرى كالرؤية الليلية والتصوير غير المنقطع ووضع الركون وزاوية رؤية واسعة. علاوة على ذلك، تقدم نماذج كثيرة فيديوهات من صيغة HD التي تتيح لصاحبها رصد رقم لوحة أي مركبة بعد فرار مرتكب الحادث. وأخيراً، فإن الانتشار المتزايد للكاميرات والتقنية التي تقدم للسائقين التحذيرات الضرورية قبل تغيير المسارات قد جعلت من التقنيات المتقدمة في المركبات حاجة لا بد منها. إذن، لما لا تبادرون إلى تثبيت كاميرا على مرآة الرؤية الخلفية في سيارتكم؟

خيارات متقدمة
> «بايونير أن دي – دي في آر 100» Pioneer ND - DVR100 - كاميرا بتصميم جميل من علامة تجارية معروفة.
ظهر هذا النوع من الكاميرات حديثاً في الأسواق وهي تأتي بتصميم جميل ويتم تثبيتها في أعلى زجاج السيارة الأمامي كإحدى القطع الأصلية في السيارة بدل تعليقها على مسند قبيح.
تقوم عدسة الكاميرا هذه بكل المهام الأساسية المطلوبة منها ومعها بعض الحيل الإضافية. تتميز هذه الكاميرا بنسبة إطار استثنائية، إذ إنها تلتقط 27.5 إطار في الثانية، أي أنها لا تفوت حتى ضوء إشارة السير الذي قد لا يظهر إرساله أبداً في كاميرات أخرى. علاوة على ذلك، تضم الكاميرا تقنية وسم GPS يضمن لكم تسجيل زمان ومكان وقوع أي حادث أو مشكلة.
> «فإنترو إكس 4» Vantrue X4 - كاميرا سيارة متطورة بدقة عرض 4 كيه.
تتحول صيغة الـ4 كيه شيئاً فشيئاً إلى معيار التسجيل الجديد في كاميرات الفيديو المنتشرة حولنا و«فانترو إكس 4» تعكس هذا التحول. تقدم هذه الكاميرا رؤية ليلية وتضم جهاز استشعار 4 كي حقيقي يصور مقاطع فيديو بدقة عرض 4 كيه بسرعة تصل إلى 30 إطاراً في الثانية. كما أنها تزود مستخدمها بتسجيلات فيديو عالية الجودة قادرة على إحداث فرقٍ كبير عند مراجعتها لاحقاً للحصول على رقم لوحة ما أو تحديد هوية شخص ظهر وجهه في التسجيل. في المقابل، تنتج «فانترو إكس 4» ملفات كبيرة الحجم، لذا قد تحتاجون إلى بطاقة ذاكرة بسعة 256 غيغابايت أثناء التسجيل، فضلاً عن أنها لا تقبل أي بطاقة «ميكرو SD»، وتوصيكم الشركة بالابتعاد عن بطاقات «سان ديسك» شائعة الاستخدام.
تستخدم كاميرا إكس 4 تقنية بطارية غريبة على شكل مكثف فائق بدل بطارية مدمجة من نوع ليثيوم أيون. تقول «فانترو» إن هذا التصميم يزيد متانة مصدر الطاقة الداخلي ويطيل عمره لأنه يساعده على الصمود في الحرارة المرتفعة التي تتعرض لها السيارات عادة.

كاميرا رخيصة
> «أبيمان سي 450» Apeman C450 - كاميرا سيارة رائعة بأقل من 50 دولاراً.
تغطي هذه الكاميرا صاحبة الاسم الغريب جميع الحاجات الأساسية المطلوبة عادة من كاميرا السيارة، وتعتبر أفضل الخيارات من بين الكاميرات التي لا يتجاوز سعرها 50 دولاراً. تسجل عدستها مقاطع فيديو بدقة عرض 1080p (أي أنها تقدم تسجيلات عالية الجودة إذا كنتم تحتاجون إلى رصد أرقام لوحة مركبة ما) بالإضافة إلى تسجيل صوتي متواصل على بطاقة ميكرو SD بسعة 32 غيغابايت تشترونها أنتم. تمنحكم عدسة هذه الكاميرا شديدة الاتساع زاوية رؤية ممتازة، وترصد وتحفظ تسجيلات الحوادث تلقائياً. كما أنها تستخدم جهاز استشعار رصد الحركة نفسه حتى في الوقت الذي تكون فيه السيارة مركونة لرصد أي اصطدام من الخلف وتسجل هذا الحدث أيضاً. تضم «أبيمان سي 450» شاشة إل سي دي (3 بوصات) في خلفيتها مصممة لتصويب مجال رؤية الآلة ومراجعة تسجيلاتها وتصفح لائحة الخيارات بواسطة الأزرار المتوفرة على حافتها.
يمكنكم تثبيت هذه الكاميرا بسهولة على زجاج السيارة الأمامي بواسطة قطعة الشفط اللاصقة التي تأتي معها. لا تتوقعوا الحصول على فيديوهات بنوعية HD من كاميرا بهذا السعر، ولكنكم ستحبون سهولة استخدامها ولن تحتاجوا إلى استعمال لوائح الخيارات بعد الضبط الأول، والأهم أنها ستزودكم بفيديوهات لكل ما قد يحصل معكم على الطريق.

- «سي نت» - خدمات «تريبيون ميديا»



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».