4 اتجاهات تحدد شكل التجارة الإلكترونية

خدمات مطورة لإرضاء الزبائن

4 اتجاهات تحدد شكل التجارة الإلكترونية
TT

4 اتجاهات تحدد شكل التجارة الإلكترونية

4 اتجاهات تحدد شكل التجارة الإلكترونية

تساهم التقنية اليوم في تسهيل التجارة الإلكترونية وزيادة انتشارها أكثر من أي وقت مضى، ولكنها من دون قصد تقود إلى عاقبة واحدة مهمة هي افتقار الناس إلى التواصل البشري ونوعية الخدمة التي تتميز بها تجارة التجزئة التقليدية.
اليوم، ومع دخول التجارة الإلكترونية عصرها الذهبي بفضل شركات مثل «أمازون» و«إتسي» وحتى «وول مارت» توفر كل شيء من البقالة إلى البضائع المصنوعة يدوياً، بات البشر يشعرون بأن تواصلهم مع العالم من حولهم مقطوع.

خدمات إرضاء الزبون
لمكافحة هذه العاقبة، تنفق الشركات الملايين على تطوير الخدمات لزيادة ألفة التجارة الإلكترونية وتركيزها على إرضاء الزبون. فيما يلي، ستتعرّفون إلى 4 اتجاهات سترسم وجه التجارة الإلكترونية في المستقبل:
1- روبوتات المحادثة (تشات بوت) والذكاء الصناعي موجودان لخدمة الزبون: من غير المنطقي القول إنّ البشر سيشعرون بأنّهم أكثر اتصالاً عبر الذكاء الصناعي، ولكنّ الحقيقة هي أنّ المستهلكين يتوقون للعثور على إجابات سريعة وحلول بطريقة غير مزعجة، كما يحصل في التجارة التقليدية.
تعدّ شركة «ليفت» المختصة في خدمات مشاركة وسائل النقل، المثال الأفضل للشركات التي تستخدم روبوتات المحادثة بطريقة تركّز على إرضاء الزبائن وخدمتهم بأقصى درجات المرونة. فقد بات زبائن هذه الشركة اليوم قادرين على طلب وسيلة تقلّهم عبر تطبيق «مسنجر» التابع لـ«فيسبوك» أو حتّى عبر مكبّر الصوت «أمازون إيكو». ويتوقّع الخبراء أن تشهد سوق روبوتات المحادثة نموّاً بأكثر من 9 مليارات دولار سنوياً بحلول 2024.
2- البحث الصوتي يمنح المستهلكين طرقاً كثيرة للحصول على خدماتهم: يعدّ البحث الصوتي، بصفته ميزة التواصل عبر «أمازون إيكو» التي تقدّمها شركة «ليفت»، وسيلة توفّرها التجارة الإلكترونية لجميع أنواع الباحثين عن خدمات لتؤمّن لهم أخيراً خدمة متقدّمة في بحرٍ من الخيارات. ومن المتوقّع أن ينمو اتجاه البحث الصوتي بمعدّل 1900 في المائة بحلول 2022 لسبب وجيه جداً؛ هو أنّ البحث الصوتي يشبه امتلاك مساعد شخصي رقمي يجعل المستهلك يشعر بأنّ هناك من يهتمّ به ويتفهّمه. أضف إلى ذلك عامل السهولة... فكلّما خاض الزبون عملية شراء خالية من الجلبة والتعقيد، زاد احتمال إتمامه هذه العملية. ومن هنا تبرز أهمية البحث الصوتي؛ إذ إنّ استخدام المستهلك صوته أثناء التبضّع لا ينطوي على كثير من التعقيدات.

التعرف على المنتجات
3- إشراك الزبائن بالحقائق والخبراء والمجتمع هي الخدمة الأسمى مع استمرار انخراط المستهلكين حول العالم بالتجارة الإلكترونية: أصبح فهم المنتج وحيوية المجتمع أسمى خدمتين يمكن تقديمهما. طوّرت شركة «غلاد سكِن» المختصة في إنتاج حلول الإكزيما تجربة تجارة إلكترونية تعتمد على مركز «غلاد هاب» للمعرفة والاستكشاف، الذي يسلّح المستهلكين بالمعرفة التي يحتاجونها لشراء المنتج الصحيح. علاوة على ذلك، يقدّم موقع «غلاد سكين» الإلكتروني نصائح خبراء عبر أعضائه في قسم العناية الصحية، مما يساعد على تعزيز أهمية الشركة لدى الزبائن وفي تحويلها إلى مؤسّسة تركّز بالدرجة الأولى على فهم وخدمة الزبائن في المجتمع.
4- طائرات الدرون حاضرة ولكنّ مشوار خدماتها لا يزال في بدايته: كثر الحديث عن طائرات الدرون في السنوات الأخيرة وتوسّع حتّى أصبح بإمكان المستهلك العادي أن يدخل إلى موقع «أمازون» ويشتري واحدة للترفيه عن نفسه. وفي مجال التجارة الإلكترونية، تشهد قدرات هذه الطائرات في تقديم أفضل خدمات التوصيل السريع تطوّراً متزايداً.
العام الماضي، أتمّ عملاق الشحن «فيديكس» أوّل عملية توصيل تجارية بواسطة طائرة «درون» لعنوان سكني في فيرجينيا. وتعتقد شركة «فليرتي» التي تركّز أعمالها على التوصيل بواسطة «الدرون» أنّ عمليات التوصيل الجويّة هذه ستصبح شائعة كما عمليات التوصيل بواسطة الشاحنات على الطرقات، وأنّها ستغيّر وجه هذه الخدمة إلى الأبد في التجارة الإلكترونية بما تشمله من منتجات طبية وطعام وسلع تجارية.
تهدف هذه الطائرات إلى مساعدة الشركات في فتح أسواقٍ جديدة وتنشيط المبيعات وريادة صناعة التوصيل الفوري وتأمين بديلٍ للشبكات اللوجيستية المكلفة والبطيئة.
ومن المتوقّع أن تنمو قيمة صناعة طائرات «الدرون» المستخدمة في التجارة الإلكترونية إلى نحو 7 مليارات دولار خلال عام 2022؛ لأنّ النّاس ما عادوا يريدون انتظار طروهم، لا سيّما بعد أن عوّدت «أمازون برايم» زبائنها على تلقّي حزمهم في اليوم التّالي.

* «مانسويتو فنتشر» خدمات «تربيون ميديا»



كيف تحمي خصوصيتك أثناء استخدام تطبيقات اللياقة البدنية في 2025؟

تعد تطبيقات اللياقة البدنية أداة قوية لتتبع التقدم مع ضمان بقاء بياناتك آمنة (أدوبي)
تعد تطبيقات اللياقة البدنية أداة قوية لتتبع التقدم مع ضمان بقاء بياناتك آمنة (أدوبي)
TT

كيف تحمي خصوصيتك أثناء استخدام تطبيقات اللياقة البدنية في 2025؟

تعد تطبيقات اللياقة البدنية أداة قوية لتتبع التقدم مع ضمان بقاء بياناتك آمنة (أدوبي)
تعد تطبيقات اللياقة البدنية أداة قوية لتتبع التقدم مع ضمان بقاء بياناتك آمنة (أدوبي)

مع بداية عام 2025، يضع كثيرون أهدافاً للصحة واللياقة البدنية لبدء رحلة العناية بصحتهم. أصبحت تطبيقات اللياقة البدنية أداة أساسية موفرة الراحة في تتبع التقدم وتحديد الأهداف ومراقبة المقاييس الصحية.

ولكن مع كل هذه الفوائد، يظهر تساؤل مهم: كيف يمكن للمستخدمين تحقيق التوازن بين مزايا تطبيقات اللياقة البدنية والحفاظ على خصوصيتهم؟

تجمع تطبيقات اللياقة البدنية كميات كبيرة من البيانات الشخصية، بما في ذلك الموقع والروتين اليومي والمقاييس الصحية. لذلك، من الضروري أن يكون المستخدمون على دراية بالمخاطر المحتملة لحماية معلوماتهم الحساسة.

مخاطر الخصوصية

يوضح براندون مولر، الخبير التقني لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في «كاسبرسكي» أن كثيراً من الأشخاص يتحمسون لبدء رحلتهم الصحية مع حلول العام الجديد.

يقول: «يمكن أن تكون تطبيقات اللياقة محفزاً رائعاً، ولكن يجب أن يكون المستخدمون مدركين أيضاً للمخاطر التي قد تطرحها على الخصوصية»، فغالباً ما تتطلب تطبيقات اللياقة البدنية الوصول إلى أذونات متعددة على جهازك، قد لا تكون جميعها ضرورية لوظيفتها الأساسية.

ومن دون اتخاذ الاحتياطات الصحيحة، قد يتعرض المستخدمون لمخاطر مثل خروقات البيانات أو سرقة الهوية أو تعقب الموقع غير المرغوب فيه.

من خلال فهم هذه المخاطر واعتماد أفضل الممارسات الأمنية، يمكن للمستخدمين الاستمتاع بفوائد التطبيقات مع الحفاظ على بياناتهم الشخصية.

مع اتخاذ الاحتياطات الصحيحة يمكن لتطبيقات اللياقة البدنية تعزيز الصحة دون المساس بالأمان الشخصي (أدوبي)

نصائح عملية لحماية الخصوصية

للمساعدة في تحقيق هذا التوازن، تقدم «كاسبرسكي» نصائح عملية لتعزيز الخصوصية والأمان أثناء استخدام تطبيقات اللياقة:

1. حدد الوصول إلى البيانات الضرورية فقط

قد تطلب تطبيقات اللياقة الوصول إلى جهات الاتصال أو الصور أو الموقع، حتى عندما لا يكون ذلك مرتبطاً بوظيفتها. للحد من المخاطر، اسمح فقط بالأذونات الضرورية. على سبيل المثال، يمكنك تفعيل تتبع الموقع أثناء استخدام التطبيق فقط، وتجنب ربط التطبيقات ببيانات حساسة مثل الملفات الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي.

2. اختر التطبيقات ذات ممارسات الخصوصية القوية

ليست جميع تطبيقات اللياقة تضع خصوصية المستخدم في المقدمة. قبل تنزيل تطبيق، ابحث عن سياسة الخصوصية الخاصة به واقرأ المراجعات للتأكد من أنه يحمي البيانات. اختر التطبيقات التي تكون واضحة بشأن البيانات التي تجمعها وكيفية استخدامها وما إذا كانت تشاركها مع أطراف ثالثة.

3. كن حذراً مع مشاركة الموقع

تتبع تطبيقات الجري وركوب الدراجات غالباً المسارات، مما قد يكشف عن معلومات حساسة مثل منزلك أو مكان عملك. لتقليل المخاطر، استخدم إعدادات الخصوصية داخل التطبيق لإخفاء موقعك الدقيق أو تقييد الرؤية للأصدقاء الموثوق بهم. وإذا لم يكن التتبع الدقيق ضرورياً، ففكر في تعطيل خدمات الموقع.

4. أنشئ كلمات مرور قوية وفعّل ميزات الأمان

رغم أن بعض التطبيقات قد لا تدعم المصادقة الثنائية، فإن استخدام كلمة مرور قوية وفريدة يعزز الأمان. تجنب إعادة استخدام كلمات المرور عبر منصات متعددة، وفكر في استخدام مدير كلمات المرور لتخزينها بأمان.

5. استخدم شبكة VPN عند الاتصال بشبكات واي فاي عامة

الشبكات العامة مثل تلك الموجودة في صالات الألعاب الرياضية أو المقاهي غالباً ما تكون غير آمنة، مما يجعلها هدفاً للمتسللين. إذا كنت بحاجة إلى الوصول لتطبيق لياقة عبر شبكة واي فاي عامة، فاستخدم شبكة افتراضية خاصة (VPN) لتشفير اتصالك وحماية بياناتك.

6. قم بتثبيت حل أمني على جهازك

يمكن للحلول الأمنية القوية أن تضيف طبقة إضافية من الحماية لتطبيقات اللياقة. توفر أدوات مثل «Kaspersky Premium» حماية من تهديدات البيانات وكشف تسرب كلمات المرور.

تشكل كلمات مرور قوية وأذونات محدودة خطوات أساسية لحماية بيانات تطبيق اللياقة البدنية (أدوبي)

نهج متوازن لتطبيقات اللياقة البدنية

توفر تطبيقات اللياقة فوائد كبيرة، بدءاً من التحفيز ووصولاً إلى تتبع التقدم، لكنها تتطلب أيضاً وعياً بالمسؤوليات. من خلال اعتماد ممارسات واعية بشأن الخصوصية واستخدام الأدوات الأمنية المناسبة، يمكن للمستخدمين الاستمتاع بفوائد تطبيقات اللياقة دون المساومة على معلوماتهم الشخصية.

يعد مولر أنه مع إعدادات الخصوصية الصحيحة، يمكن الاستفادة من تطبيقات اللياقة مع الحفاظ على البيانات الشخصية آمنة من التهديدات الإلكترونية المحتملة. ويقول: «المفتاح لا يكمن فقط في تحديد الأهداف بل أيضاً في حماية البيانات التي تساعد على تحقيقها».

فمع انطلاق عام 2025، يمثل تبني أهداف الصحة واللياقة مع نهج واعٍ للخصوصية ضماناً للمستخدمين للتركيز على رفاهيتهم دون تحمل مخاطر غير ضرورية.