عقار جديد لعلاج الالتهاب الكبدي وسرطان الرئة

في محاولة لتضييق الهوة مع شركات منافسة

عقار جديد لعلاج الالتهاب الكبدي وسرطان الرئة
TT

عقار جديد لعلاج الالتهاب الكبدي وسرطان الرئة

عقار جديد لعلاج الالتهاب الكبدي وسرطان الرئة

قررت شركة «ميرك أند كو» تسريع وتيرة خططها لتقديم عقاقير جديدة لعلاج الالتهاب الكبدي الوبائي «سي» والسرطان لجهات الرقابة على الأدوية للموافقة عليها في محاولة لتضييق الهوة مع شركات منافسة في مجالين يدران أرباحا طائلة.
وقالت صحيفة «وول ستريت غورنال» إن شركة «ميرك أند كو» ستتقدم بطلب في منتصف العام الحالي للحصول على موافقة الجهات الرقابية الأميركية على الأدوية لتوسيع نطاق استخدام عقار السرطان الجديد كيترودا للعلاج المناعي للأورام ليتضمن أيضا علاج سرطان الرئة من النوع ذي الخلايا غير الصغيرة وهو أشيع صور هذا المرض الفتاك.
وأضافت الصحيفة أن الشركة تعتزم أيضا التقدم بطلب خلال النصف الأول من العام الحالي لإدارة الأغذية والعقاقير الأميركية «إف دي إيه» للموافقة على تسويق عقار «جرازوبريفير / الباسفير» وهو مكون من عقارين في تركيبة من قرص واحد لعلاج الالتهاب الكبدي الوبائي «سي». وكانت الشركة قد أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أنها ستتقدم بطلب بشأن العقار الجديد «جرازوبريفير / الباسفير» في وقت ما من عام 2015.
ونقلت الصحيفة عن روجر برلموتر رئيس معامل أبحاث شركة ميرك قوله: «تغير الإيقاع الزمني. ما نفعله هو تركيز جهودنا بصورة أعمق وزيادة سرعة إنجاز الأمور». ولم يتسن لـ«رويترز» على الفور الاتصال بميرك للتعقيب.
وينتمي عقار كيترودا - المعروف تجاريا باسم بيمبروليزوماب - لطائفة حديثة من الأدوية المثبطة. ولاقت هذه الطائفة حماسا كبيرا في الأوساط الطبية. وتعمل هذه المثبطات من خلال وقف الآلية التي تستخدمها الأورام للتخفي عن الجهاز المناعي لتسمح للمثبطات بالتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».