قالت شركة «أسترازينيكا»، اليوم (الاثنين)، إن لقاحها لفيروس «كورونا» المستجد الذي طورته بالتعاون مع جامعة «أكسفورد» أظهر متوسط فاعلية 70 في المائة للحماية من الفيروس، في شريحتين دراسيتين، مما يجعله أقل إقناعاً من لقاحي «فايزر - بايونتيك» و«موديرنا» اللذين تتجاوز فاعليتهما نسبة 90 في المائة.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء في تقرير لها جميع المعلومات المتوفرة حتى الآن عن لقاح «أسترازينيكا»، وهي كما يلي:
- كيف تقارن نتائج «أسترازينيكا» ببيانات شركتي «فايزر» و«موديرنا»؟
أظهر لقاح «أسترازينيكا» متوسط فاعلية 70 في المائة في التجارب السريرية التي أُجريت على نطاق واسع في المملكة المتحدة والبرازيل.
واستخدم مطورو اللقاح طريقتي تطعيم مختلفتين؛ إحداهما أظهرت فاعلية بنسبة 90 في المائة، إذا جرى التطعيم بنصف جرعة في البداية ثم جرعة كاملة يفصل بينهما شهر على الأقل، بينما أظهرت الطريقة الأخرى في التطعيم فاعلية نسبتها 62 في المائة، إذا جرى التطعيم بجرعتين كاملتين يفصل بينهما شهر على الأقل.
وبالتالي أظهر التحليل المجمع للبيانات من طريقتي التطعيم متوسط فاعلية 70 في المائة للحماية من الفيروس.
ولا يتناسب هذا الرقم مع ذلك الذي أعلنت عنه شركة «فايزر» وشريكتها «بايونتيك»، حيث أكدت الشركتان أن لقاحهما أظهر نجاحاً بنسبة 95 في المائة، في حين أشارت شركة «موديرنا» إلى أن لقاحها كان بالقوة نفسها.
- ماذا ستفعل «أسترازينيكا» بعد ذلك؟
قالت «أسترازينيكا» إنها ستقدم بسرعة هذه النتائج إلى المنظمين في جميع أنحاء العالم بهدف الحصول على موافقة أولية، حيث تطمح إلى انضمام لقاحها لقائمة استخدامات الطوارئ الخاصة بمنظمة الصحة العالمية.
في غضون ذلك، سعت شركة «فايزر» للحصول على إذن طارئ من الولايات المتحدة لاستخدام اللقاح في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. وفي 16 نوفمبر، قالت شركة «موديرنا» إنها قد تسعى للحصول على موافقة الجهات التنظيمية في الأسابيع المقبلة.
وقالت بام تشينغ، المديرة التنفيذية للعمليات في «أسترازينيكا»، اليوم (الاثنين)، إن الشركة سيكون لديها 200 مليون جرعة من اللقاح بحلول نهاية عام 2020، وإن 700 مليون جرعة ستكون جاهزة على مستوى العالم بنهاية الربع الأول من عام 2021.
وأضافت، في إفادة صحافية، أنه سيتوفر في بريطانيا 20 مليون جرعة بحلول نهاية العام، و70 مليون بنهاية الربع الأول من عام 2021.
- كيف يختلف لقاح «أسترازينيكا» عن اللقاحات السابقة؟
يستخدم لقاح «أسترازينيكا» فيروساً غير ضار (هو الفيروس المسبب لنزلات البرد التي تصيب الشامبانزي) ويجري تعديله بحيث لا يمكن أن يسبب العدوى. ويسمح هذا للفيروس بدخول جزء من المادة الوراثية الخاصة بالعامل الممرض لفيروس «كورونا» المستجد إلى الجسم لتوليد استجابة مناعية ضده.
تستخدم اللقاحات التي طورتها «فايزر» و«موديرنا» مادة وراثية، تعرف باسم «mRNA»، يجري إدخالها إلى جسم الإنسان، حيث تأمر خلايا الجسم ببناء بروتين «سبايك»، وهو بروتين موجود على السطح الخارجي لـ«كورونا» يسمح للفيروس بدخول الخلايا البشرية.
وتهدف هذه العملية إلى بناء استجابة مناعية بالجسم ضد فيروس «كورونا»، حيث سيتمكن الجسم من التعرف على البروتين بسهولة ومكافحته.
- كم ستكون تكلفة لقاح «أسترازينيكا»؟
قالت شركة «أسترازينيكا» إنها ستبيع اللقاح خلال الوباء بسعر يتراوح بين 4 و5 دولارات، اعتماداً على الرسوم المحلية.
ووافقت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام على دفع 1.95 مليار دولار لشركة «فايزر» مقابل 100 مليون جرعة؛ أي ما يعادل 39 دولاراً للشخص للتحصين بجرعتين.
من جهتها، قالت شركة «موديرنا» إن تكلفة الجرعة ستتراوح بين 32 و37 دولاراً.
ويرجع هذا الفارق في الأسعار إلى استخدام «أسترازينيكا» تقنية تقليدية أكثر من اللقاحين المنافسين، مما يجعله أقل تكلفة وأكثر سهولة للتخزين؛ إذ إنه لا يحتاج إلى الحفظ في درجة حرارة منخفضة.
- لماذا تأخرت تجارب «أسترازينيكا»؟
في أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي، توقفت تجارب اللقاح على مستوى العالم بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة بعد إصابة أحد المشاركين في هذه التجارب بـ«مرض لم يُفسّر».
ورغم استئناف الدراسات في بعض الدول؛ من بينها بريطانيا، بسرعة، فإن المراجعة قد استمرت من قبل المنظمين الأميركيين لأكثر من شهر قبل أن يُسمح باستئناف التجارب هناك في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
كل ما تود معرفته عن لقاح «أسترازينيكا»
كل ما تود معرفته عن لقاح «أسترازينيكا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة