النظام الصحي في غزة مهدد بـ «الشلل»

بعد التزايد الكبير في إصابات «كورونا»

موظفو الصحة في مستشفى «الشفاء» بغزة يعملون لساعات طويلة (رويترز)
موظفو الصحة في مستشفى «الشفاء» بغزة يعملون لساعات طويلة (رويترز)
TT

النظام الصحي في غزة مهدد بـ «الشلل»

موظفو الصحة في مستشفى «الشفاء» بغزة يعملون لساعات طويلة (رويترز)
موظفو الصحة في مستشفى «الشفاء» بغزة يعملون لساعات طويلة (رويترز)

قال مستشارون للصحة العامة، أمس (الأحد)، إن الزيادة الحادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في قطاع غزة قد تتسبب في عجز النظام الصحي عن استيعاب المرضى في القطاع، بحلول الأسبوع المقبل.
وسجلت غزة، التي يعاني سكانها الذين يقدر عددهم بنحو مليوني نسمة من الزحام والفقر، نحو 14 ألف حالة إصابة و65 وفاة بفيروس كورونا، معظمهم منذ شهر أغسطس (آب). وقال عبد الرؤوف المناعمة، أخصائي الأحياء الدقيقة وعضو اللجنة الاستشارية الصحية لمواجهة فيروس كورونا في غزة، إن مرضى «كوفيد - 19» يشغلون 79 جهازاً من 100 جهاز تنفس صناعي موجودة في غزة. وأضاف: «خلال 10 أيام إذا بقيت الأمور على هذه الوتيرة من الارتفاع لن يكون النظام الصحي قادراً على استيعاب هذه الحالات»، مشيراً إلى أن معدل الوفيات البالغ حالياً 0.05 في المائة بين مرضى «كوفيد - 19» قد يرتفع.
من جانبها، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أمس الأحد، تسجيل 1560‬ إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و16 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ‬وقالت الوزيرة، في بيان، إن قطاع غزة سجل أعلى عدد من الإصابات الجديدة بواقع 684 إصابة. وأضافت أن 55 مريضاً «يرقدون في غرف العناية المكثفة بينهم 10 على أجهزة التنفس الصناعي».
وتظهر قاعدة بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، أن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا منذ ظهور الجائحة في مارس (آذار) الماضي بلغ 84335 إصابة، تعافى منها 71296 وتوفي 715.
وفرضت حركة «حماس»، التي تدير قطاع غزة، إجراءات للعزل العام مرة واحدة فقط حتى الآن. ويتسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع في إصابة اقتصاد غزة بالشلل، وإضعاف وسائل الصحة العامة. وتقول إسرائيل إنها تحاول من خلال الحصار منع وصول أسلحة إلى «حماس» التي خاضت ضدها ثلاث حروب. وقال وزير العلوم الإسرائيلي إزهار شاي لراديو الجيش، «لن نتنازل لـ(حماس) بسبب فيروس كورونا. سنواصل الرد حسب مقتضى الحال». لكنه أضاف أن إسرائيل تسمح للمساعدات الإنسانية الدولية بالوصول إلى غزة. ومضى يقول: «هذا هو المستوى الذي يمكننا الحفاظ عليه في ظل جائحة كورونا».
لكن عبد الناصر صبح، مسؤول الطوارئ الصحية في مكتب غزة الفرعي لمنظمة الصحة العالمية، حذر من أنه «خلال سبعة أيام سوف نستنفد القدرة على رعاية الحالات الحرجة». وأوضح أن معدل العدوى بين من أُجريت لهم الفحوص بلغ 21 في المائة مع زيادة نسبية بين من تزيد أعمارهم على 60 عاماً. وقال صبح «هذا مؤشر خطير لأن معظم هؤلاء يكونون في حاجة لإدخالهم للمستشفيات».



الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

TT

الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)
لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)

قتل الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينياً، على الأقل، في هجمات جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما أعلن مستشفى العودة في المخيم، اليوم الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال مستشفى العودة بالنصيرات، في بيان صحافي: «جرى نقل جثث لـ16 فلسطينياً؛ بينهم أطفال ونساء، غالبيتهم وصلوا أشلاء، جراء هجمات من الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة في المخيم».

وأضاف المستشفى أنه جرى نقل عشرات الجرحى إلى المستشفى؛ لتلقّي العلاج، بينهم حالات بتر في الأطراف، وإصابات في الجزء العلوي من الأجساد، مما استدعى طلب المستشفى من المواطنين التبرع بالدم.

وقال شهود عيان في المخيم إن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين كانوا في منطقة أرض المفتي بالمخيم، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، في حين قصف الجيش عدداً من المنازل السكنية فوق رؤوس ساكنيها، واستهدف تكية خيرية لإعداد الطعام المجاني للنازحين في المخيم.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث قتل أربعة فلسطينيين، على الأقل، في قصف استهدف منزلين سكنيين في بلدة بيت لاهيا، شمال غزة.

وفي محيط مستشفى كمال عدوان، استهدف الجيش الإسرائيلي تجمعاً للفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل.

وفي مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، قالت مصادر طبية إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينياً، على الأقل، في قصف استهدف منزله، في حين لم يجرِ الإبلاغ عن أي إصابات.