مصر تنفي عجز المستلزمات الطبية في المستشفيات

TT

مصر تنفي عجز المستلزمات الطبية في المستشفيات

نفت السلطات المصرية ما وصفته بـ«ادعاءات» بشأن انتشار فيروس «كورونا» بين نزلاء السجون، متهمة جماعة الإخوان المسلمين «المحظورة»، بالترويج للأمر، بهدف «تخفيف القبضة الأمنية على عناصر الجماعة المسجونين».
ووفق آخر إحصاءات وزارة الصحة المصرية، فقد تم تسجيل 358 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» و14 وفاة. وقال خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة في بيان إن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس (كورونا) المستجد هو 112676 حالة، من ضمنها 101783 حالة تم شفاؤها، و6535 حالة وفاة».
من جهة أخرى، نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري ما تردد من أنباء بشأن وجود عجز في المستلزمات الطبية بالمستشفيات الحكومية بالتزامن مع الموجة الثانية لفيروس «كورونا». وأوضح المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، في بيان أمس، أنه تواصل مع وزارة الصحة والسكان والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدة أنه لا صحة لوجود أي عجز في المستلزمات الطبية بالمستشفيات الحكومية، مُشددة على توافر جميع المستلزمات الطبية بكافة المستشفيات الحكومية، وأن يوجد هناك مخزون استراتيجي كاف منها.
وأشارت الوزارة إلى وجود متابعة مستمرة ورصد لموقف توافرها بشكل يومي من خلال نظام إلكتروني لإمداد المستشفيات بكافة الاحتياجات اللازمة على الفور، تنفيذا لخطة الحكومة لمواجهة فيروس «كورونا».
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط (الرسمية)، عن مصدر أمني نفيه ما جرى تداوله عبر إحدى الصفحات قال إنها موالية لجماعة الإخوان، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بشأن «الادعاء بانتشار فيروس (كورونا) بين نزلاء السجون». وأكد المصدر أن ما جرى تداوله في هذا الشأن «عارٍ تماما من الصحة... ولم يتم رصد ثمة حالات إصابة».
وعلقت الزيارة بجميع السجون والليمانات التابعة لقطاع السجون، في مارس (آذار) الماضي، ضمن إجراءات احترازية عدة اتخذتها السلطات المصرية لمنع انتشار الفيروس في السجون، قبل أن يتم استئناف الزيارات نهاية أغسطس (آب) الماضي، مع استمرار باقي الإجراءات الوقائية والاحترازية والصحية، والتي تشمل التعقيم المستمر.
وأرجع المصدر الترويج لتلك الأنباء، بأنه «ضمن محاولات الأبواق الإعلامية، التابعة للجماعة الإرهابية نشر الأكاذيب؛ لتأليب الرأي العام في محاولة لتخفيف القبضة الأمنية على عناصر الجماعة الإرهابية داخل السجون». وشدد على أن «قطاع السجون يقدم الرعاية الصحية لجميع النزلاء، ويراعي التدابير الوقائية داخل السجون».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.