«أرامكو السعودية» تحصل على حكم قضائي لصالحها في الولايات المتحدة

«أرامكو السعودية» تحصل على حكم قضائي لصالحها في الولايات المتحدة
TT

«أرامكو السعودية» تحصل على حكم قضائي لصالحها في الولايات المتحدة

«أرامكو السعودية» تحصل على حكم قضائي لصالحها في الولايات المتحدة

أصدرت محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة الأميركية حكماً قضائياً لصالح شركة «أرامكو السعودية»، برفض دعوى تحكيم بمبلغ 67.3 مليار ريال (نحو 18 مليار دولار).
وقالت شركة «أرامكو السعودية»، أمس الأحد، إن المحكمة رفضت الدعوى التي أقامها ورثة خالد أبو الوليد الهود القرقني، في يونيو (حزيران) عام 2018، للمطالبة بتنفيذ قرار التحكيم.
تعود تفاصيل قرار التحكيم إلى نزاع يتعلّق بمدفوعات إيجار، يزعم المدعون أنّها مستحقّة لهم نتيجة استخدام شركة «أرامكو السعودية» قطعة أرض في منطقة رأس تنّورة بالمملكة العربية السعودية.
وقالت «أرامكو» في بيان إن المحكمة الفيدرالية الأميركية للمقاطعة الجنوبية لولاية تكساس، أصدرت حكماً قضائياً ابتدائياً لصالحها، بتاريخ 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، برفض الدعوى المقامة من قبل «ورثة خالد أبو الوليد الهود القرقني».
وأمّا عن الأثر المالي المتوقّع للحكم القضائي، بما في ذلك المبلغ المطالب به، وأي رسوم أو أعباء أخرى، فقد أوضحت «أرامكو» أن «القيمة الإجمالية للدعوى، قُدّرت بنحو 18 مليار دولار، وقد حُكِم لصالح (أرامكو السعودية)، لذلك فإنّه من غير المتوقّع أن يكون هناك أي أثر مالي على (أرامكو السعودية)».
ولفت البيان إلى أن الحكم الصادر حكم ابتدائي قابل للاستئناف أمام محكمة الاستئناف في الدائرة الفيدرالية الخامسة، وإذا قرّر المُدّعون استئناف الحكم، فإن «أرامكو السعودية» ترى أن موقفها قوي، «مما يعزّز فرص تأييد الحكم من الاستئناف».
كانت «أرامكو» قد وقعت عقوداً طويلة الأجل مع 8 شركات محلّية وعالمية، لتطوير مشروعات قائمة في قطاع النفط والغاز، يوم الأربعاء الماضي. وقالت: «إن العقود الجديدة أُبرمت لمدّة 6 أعوام، مع خيار التمديد لـ6 أعوام أخرى».
جاء ذلك وفق استراتيجية جديدة للمقاولات، أعلنتها «أرامكو»، في المشروعات القائمة للشركة بقطاعي النفط والغاز، ومشروعات تطوير المعامل.
وأوضحت «أرامكو»: «تركّز الاستراتيجية على تأسيس أعمال جديدة وتطوير شراكات على أسس الاستدامة والتقنيات الجديدة، من خلال مشاريع (أرامكو) العملاقة وترسية مقاولات طويلة الأجل على مقاولين مرموقين وذوي خبرة لتحسين الكفاءة من حيث التكلفة وجودة المشاريع وسلامتها».
ويشتمل نطاق الاتفاقيات طويلة الأجل على الهندسة والشراء والإنشاءات وبدء التشغيل والتشغيل التجريبي لكل مشروع، بالإضافة إلى تركيب المرافق المُطوّرة في مناطق العمل المخصّصة.
وحسب «أرامكو»، فقد جرى وضع الاتفاقيات بتركيز خاصّ على تحسين السعودة والمحتوى المحلّي وسلاسل الإمداد من خلال برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد (برنامج «اكتفاء») في «أرامكو السعودية»، مما سيساعد الشركة في تحقيق أهداف برنامج «اكتفاء».
وتنصّ الاتفاقيات على ضرورة الالتزام باستخدام 39 في المائة، بحدٍ أدنى، من المحتوى المحلّي وسلاسل الإمداد في الفترة الأولى، على أن ترتفع نسبة الالتزام هذه لتصبح 60 في المائة، خلال 6 أعوام.
وفازت 8 شركات سعودية وعالمية بالعقود الجديدة، هي: ائتلاف ناصر سعيد الهاجري، شركة «سامسونغ» المحدودة لأعمال الهندسة والشراء والإنشاء، شركة «دايلم العربية السعودية»، فرع «الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية (إنبي)»، شركة «جي إس للإنشاءات العربية»، شركة «سنامبروغيتي للهندسة والمقاولات المحدودة»، شركة «جيه جي سي غلف الهندسية»، فرع شركة «تيكنيب إيطاليا إس بي إيه»، وفرع شركة «هيونداي للهندسة والإنشاءات».
وقال النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنّية في «أرامكو» أحمد السعدي: «إن التوقيع على هذه الاتفاقيات طويلة الأجل، يأتي ضمن استراتيجية الشركة الجديدة، التي تقدّم عدداً من المزايا لـ(أرامكو) وشركائنا، وسيكون لها تأثير إيجابي على بيئة الأعمال والنشاطات الاقتصادية في المملكة».



بعد «فيتش»... «موديز» تتخذ إجراءات تصنيفية ضد 7 شركات تابعة لـ«أداني»

شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)
شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)
TT

بعد «فيتش»... «موديز» تتخذ إجراءات تصنيفية ضد 7 شركات تابعة لـ«أداني»

شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)
شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)

قالت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، يوم الثلاثاء، إنها خفضت النظرة المستقبلية لتصنيفات 7 كيانات تابعة لمجموعة «أداني» إلى «سلبي» من «مستقر»، بعد ساعات على إعلان وكالة «فيتش» وضعها بعض سندات «أداني» تحت المراقبة لاحتمال خفض تصنيفها. في حين وضعت وكالة التصنيف «ستاندرد آند بورز غلوبال» شركة «أداني للمواني»، و«أداني للطاقة الخضراء» و«أداني للكهرباء» على قائمة التحذير من خفض التصنيف الائتماني.

وكانت واشنطن قد اتهمت رئيس مجلس إدارة مجموعة «أداني»، غوتام أداني، وآخرين بتهم الرشوة المزعومة، وهو ما يثير قلقاً حول قدرة المجموعة على الحصول على التمويل ويزيد من تكاليف رأس المال.

وثبَّتت «موديز» التصنيفات على جميع الكيانات السبعة، التي منها: مواني أداني للمواني، والمنطقة الاقتصادية الخاصة المحدودة، ومجموعتين محدودتين مقيدتين من «أداني للطاقة الخضراء».

«فيتش» تراقب التحقيق الأميركي

كما وضعت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني بعض سندات مجموعة «أداني» تحت المراقبة لاحتمال تخفيض تصنيفها، مشيرةً إلى لائحة الاتهام.

وقالت «فيتش» في بيان لها، إن سندات «أداني لحلول الطاقة المحدودة» و«أداني للكهرباء» في مومباي وبعض سندات «أداني للمواني والمنطقة الاقتصادية الخاصة» بالروبية والدولار، أصبحت الآن تحت «مراقبة سلبية».

وأوضحت أنه تم تخفيض التصنيف الائتماني لأربعة سندات دولارية غير مضمونة لـ«أداني» من مستقرة إلى سلبية.

وفتحت أسهم «أداني» على انخفاضٍ إضافي، يوم الثلاثاء. ومن بين 10 شركات مدرجة، خسرت نحو 33 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ صدور لائحة الاتهام، كانت شركة «أداني للطاقة الخضراء» هي الأكثر تضرراً، إذ خسرت نحو 9.7 مليار دولار.

وانخفض السهم بنسبة 7.5 في المائة، يوم الثلاثاء.

وتشير مراقبة التصنيفات السلبية إلى زيادة احتمالية خفض التصنيف الائتماني الذي قد يؤثر في تسعير ديون «أداني» التي تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات.

وقالت «فيتش» في بيانها إنها ستراقب التحقيق الأميركي بحثاً عن أي تأثير على المركز المالي لشركة «أداني». وقالت على وجه التحديد، إنها ستراقب «أي تدهور مادي في الوصول إلى التمويل على المدى القريب إلى المتوسط، بما في ذلك قدرتها على تجديد خطوط الائتمان الحالية أو الوصول إلى تسهيلات جديدة، بالإضافة إلى هوامش ائتمانية أعلى محتملة».

ووضعت وكالة التصنيف «ستاندرد آند بورز غلوبال» شركة «أداني للمواني»، و«أداني للطاقة الخضراء» و«أداني للكهرباء» على قائمة التحذير من خفض التصنيف الائتماني بسبب لوائح الاتهام الأميركية.

وتأتي ردود الفعل من الحكومة السريلانكية ووكالة «فيتش» بعد يوم واحد من إعلان شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» الفرنسية أنها ستوقف مساهماتها المالية في استثمارات مجموعة «أداني» بعد لائحة الاتهام التي صدرت الأسبوع الماضي.

ورداً على ذلك، قالت «أداني للطاقة الخضراء» يوم الثلاثاء، إنه لا يوجد أي التزام مالي جديد قيد المناقشة مع «توتال إنرجيز»، وأن قرار الشركة الفرنسية لن يكون له أي تأثير جوهري على عمليات الشركة أو خطط نموها.

ومع ذلك، تلقت المجموعة الهندية دعماً من أحد الداعمين الرئيسيين لها، وهي شركة GQG Partners. ولم ترَ شركة الاستثمار المدرجة في أستراليا أن لوائح الاتهام سيكون لها تأثير مادي على أعمال «أداني»، حسبما أخبرت عملاءها في مذكرة.

سريلانكا

هذا وتنظر سريلانكا في اتهامات الرشوة الأميركية ضد مجموعة «أداني».

وتمتلك «أداني للمواني»، وهي أكبر مشغل خاص للمواني في الهند، 51 في المائة من مشروع محطة حاويات جديدة من المتوقع أن تبدأ عملياتها العام المقبل في مدينة كولومبو السريلانكية المجاورة.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الوزراء السريلانكي ناليندا جاياتيسا، للصحافيين، إن وزارتَي المالية والخارجية في سريلانكا تراجعان هذه الاتهامات، مضيفةً أن الحكومة ستنظر في جميع جوانب مشاريع المجموعة في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.

ورفضت جاياتيسا الإفصاح عن المدة التي سيستغرقها تقييم التقارير الوزارية.

جاءت هذه التصريحات بعد أيام من إعلان وكالة أميركية كانت قد وافقت على إقراض أكثر من 550 مليون دولار لتطوير الميناء السريلانكي أنها تراجع تأثير اتهامات الرشوة الموجَّهة إلى بعض المسؤولين التنفيذيين الرئيسيين في «أداني».