ديربي الهلال والنصر يشعل جولة «قمة الرياض»

مواجهة نارية بين الأهلي والشباب... والفيصلي يستضيف الاتحاد

مارتينيز (الشرق الأوسط)
مارتينيز (الشرق الأوسط)
TT
20

ديربي الهلال والنصر يشعل جولة «قمة الرياض»

مارتينيز (الشرق الأوسط)
مارتينيز (الشرق الأوسط)

تعود عجلة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، للدوران من جديد اليوم بعد أول توقفات الموسم الجديد تزامنا مع أيام الفيفا الدولية والتي شهدت إقامة معسكر إعدادي للمنتخب السعودي في العاصمة الرياض.
وأطلق على الجولة الحالية اسم «جولة قمة الرياض» بمناسبة رئاسة السعودية لمجموعة العشرين.
وتقام منافسات هذه الجولة على مدى يومين، حيث يشهد اليوم الأول «الاثنين» إقامة 6 مواجهات، وفقا لترتيبها الزمني، حيث يستضيف الرائد نظيره أبها، في حين يحل العين ضيفا على فريق ضمك، ويواجه القادسية نظيره الباطن، ويلتقي الفيصلي بالاتحاد، فيما يحتدم التنافس بين الأهلي وضيفه الشباب، على أن يختتم هذا اليوم بقمة المباريات بين الهلال ونظيره النصر.
وتستكمل مباريات الجولة غدا الثلاثاء، بإقامة مباراتين فقط، حيث يستضيف التعاون نظيره الوحدة على ملعب الملك عبد الله بمدينة بريدة، فيما يحل الفتح ضيفاً على نظيره الاتفاق في ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام.
ويتجدد اللقاء بين قطبي العاصمة الهلال والنصر على ملعب الملك فهد الدولي على وقع ذكريات غير سعيدة لفريق النصر الذي خسر آخر مبارياته أمام الهلال برباعية على ذات الملعب في منافسات الموسم الماضي. ويتطلع الهلال لمواصلة انتصاراته على صعيد دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ومواصلة حضوره في صدارة لائحة الترتيب التي يتشارك فيها مع نظيره الشباب بـ10 نقاط لكل منهما.
وتقام هذه المباراة وسط ظروف غير معتادة تتمثل بغياب الحضور الجماهيري للمرة الثانية في مواجهة الفريقين، بالإضافة لعدم اكتمال صفوف النصر بسبب تعرض لاعبيه للإصابة بفيروس «كورونا»، كما تحضر هذه المواجهة قبل أيام قليلة من اللقاء المرتقب بين الطرفين على نهائي كأس الملك.
ويدخل الهلال مباراته دون حضور مدربه الروماني رازفان لوشيسكو بعد تأكد إصابته بفيروس «كورونا»، حيث سيدير اللقاء الإيطالي كريستيان باتشي المساعد الأول له، فيما لم تتضح الصورة حول مشاركة سالم الدوسري حتى الآن، وسط تأكد غياب الحارس عبد الله المعيوف عن المشاركة كلاعب أساسي.
في المقابل انتعش النصر بعودة لاعبيه للمشاركة في التدريبات الجماعية وتماثلهم للشفاء من الإصابة بفيروس «كورونا»، إلا أن ما يهدد الفريق العاصمي في هذه المباراة هو عدم الجاهزية التامة للاعبين العائدين من الإصابات على الصعيد البدني واللياقي.
ومر النصر بظروف سيئة وحقق خلالها نتائج غير إيجابية خلال الفترة الأولى من المنافسة، التي شهدت تعرضه لثلاث خسائر متتالية وهو أمر غير مسبوق، قبل انتصاره الأخير أمام القادسية وتحقيقه أول ثلاث نقاط في رصيده.
ويتطلع النصر لتحقيق فوز ثمين أمام غريمه التقليدي الذي سيمنحه بالإضافة للانتصار المعنوي قبل النهائي الكبير، تقليص الفارق النقطي بينهما إلى 4 نقاط، حيث يتصدر الهلال حاليا بفارق 7 نقاط عن النصر الذي سجل بداية سيئة غير مسبوقة.
وتترقب الجماهير الحضور الأول للأرجنتيني بيتي مارتينيز الذي سيشارك للمرة الأولى في ديربي الرياض، في الجانب الآخر تترقب جماهير الهلال الحضور الأول للأرجنتيني لوسيانو فييتو المنضم حديثا للفريق العاصمي والمتوقع مشاركته كلاعب أساسي في اللقاء.
وفي جدة، يحتدم التنافس بين الأهلي ونظيره الشباب حينما يلتقيان على ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة، في مواجهة يسعى من خلالها الفريق الضيف لمواصلة سلسلة انتصاراته من أجل الحضور في صدارة لائحة الترتيب التي يتشارك بها الشباب مع نظيره الهلال.
في الوقت الذي يتطلع فيه الأهلي لتجاوز ظروف الغيابات وتحقيق انتصار ثمين يساهم في نقله للمنافسة على صدارة لائحة الترتيب في ظل ابتعاده بنقطة وحيدة عن الثنائي المتصدر الهلال والشباب.
ونجح الشباب بتسجيل نتائج إيجابية خلال الجولات الأربع الماضية باستثناء تعادله أمام الرائد، إلا أنه هذا المساء يفتقد لخدمات قائده الأرجنتيني إيفر بانيغا الذي تعرض للإصابة خلال مباراة الفريق أمام الفتح قبل التوقف وتأكد غيابه عن مواجهة الأهلي.
أما فريق الأهلي مستضيف هذا اللقاء، فيبدو أنه بات في حال فنية أفضل في ظل جاهزية مهاجم الفريق وهدافه عمر السومة الذي تعرض لإصابة في مباراة فريقه أمام العين قبل فترة التوقف والتي شهدت تألقا كبيرا للسومة بتسجيله لثلاثة أهداف «هاتريك».
وفي المجمعة، يحل الاتحاد ضيفا على نظيره الفيصلي في مواجهة تبدو صعبة على الفريق الضيف «الاتحاد» الذي ما زال يتأرجح في مستوياته دون عودته كمنافس ثقيل على الصعيد الفني، ويتأمل الاتحاد من خلاله مباراته هذا المساء للخروج بنتيجة إيجابية تساهم في رفع مستوى جاهزية الفريق قبل مباراة نصف نهائي البطولة العربية.
ويسعى صاحب الأرض «الفيصلي» لمواصلة نتائجه الإيجابية وحضوره كمنافس على مركز متقدم، خاصة أن الفيصلي نجح في تجاوز ظروفه الصعبة المتمثلة بغياب عدد كبير من لاعبيه بسبب فيروس «كورونا» وذلك قبل فترة التوقف.
وفي مدينة بريدة، يستضيف الرائد نظيره فريق أبها في مواجهة يسعى من خلالها لمواصلة انتصاراته التي استعادها في الجولة الرابعة قبل التوقف أمام نظيره الوحدة، ويحضر الرائد في المركز السادس برصيد 7 نقاط، في الوقت الذي يحاول فيه أبها وقف نزيفه النقطي واستعادة صحوته الفنية بتحقيق الفوز أو التعادل خارج أرضه أمام الرائد.
ويحتدم التنافس بين فريق القادسية ونظيره الباطن الصاعدين حديثا لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث يلتقي الفريقان وسط ظروف متشابهة ونقاط موحدة 6 نقاط لكل منهما.
ويدخل الباطن هذا اللقاء بعد نشوة فنية ساهمت بتحقيقه انتصارين متتالين أمام الرائد وأبها، في الوقت الذي انتعش القادسية بفوزه أمام التعاون ثم ضمك قبل خسارته أمام النصر في الجولة الماضية.
وعلى ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية بأبها، يستضيف فريق ضمك نظيره العين في مباراة يتطلع من خلالها الفريقان لمداواة جراحهم في ظل حضورهم في مؤخرة لائحة ترتيب الدوري.
ويدخل العين الصاعد حديثا للدوري مباراته أمام ضمك دون حصوله على أي رصيد نقطي خلال الجولات الأربع الماضية التي شهدت خسارته، فيما يملك فريق ضمك نقطة واحدة في رصيده بعد تعادله مع الفيصلي، ويتطلع لتحقيق أول انتصاراته هذا المساء أمام ضيفه فريق العين.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».