تعهدات أميركية ودولية بدعم السلطات المحلية في دير الزورhttps://aawsat.com/home/article/2639456/%D8%AA%D8%B9%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%B1
تعهدات أميركية ودولية بدعم السلطات المحلية في دير الزور
عملية دهم استهدفت خلايا «داعش» شرق الفرات في سوريا (الشرق الأوسط)
اجتمع ممثلون من وزارة الخارجية الأميركية وقادة عسكريون من التحالف الدولي، أمس، في قاعدة حقل العمر النفطية الواقعة بريف دير الزور الشرقي، مع قادة مجلسي «دير الزور العسكري» و«المدني»، حيث بحثوا آخر التطورات الميدانية، وسبل مكافحة الإرهاب، والعمليات الأمنية لملاحقة الخلايا النشطة الموالية لتنظيم «داعش» الإرهابي، وإمكانية توسيع العمليات العسكرية للقضاء على المجموعات النائمة التي تستهدف قادة ومسؤولين عسكريين ومدنيين يعملون بالإدارة المدنية بدير الزور شرق سوريا. وقالت ليلوى العبد الله، الناطقة باسم المجلس العسكري وكانت مشاركة بالاجتماع، إنهم بحثوا زيادة وتيرة حالات القتل والاستهداف التي طالت شخصيات وقادة محليين من أبناء المنطقة، و«تعهدوا لنا باستمرار تقديم دعم لوجستي وعسكري للمجلس العسكري والمدني للنهوض بالمنطقة، إلى جانب عمليات الاستقرار وتوسيع دائرة الخدمات وسبل دعم البنية التحتية للمنطقة». ودخلت قافلة عسكرية تابعة لقوات التحالف الدولي مساء أمس إلى الأراضي السورية قادمة من معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق المجاور، تألفت من 35 شاحنة كانت تحمل مواد لوجستية وعسكرية توجهت نحو قواعد التحالف بريف الحسكة الجنوبي. في السياق، قتل قيادي أمني من قوات الأمن الداخلي التابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» العربية - الكردية المدعومة من واشنطن، على أيدي مسلحين مجهولين في بلدة ذيبان شرق دير الزور. واتهمت مصادر عسكرية متابعة للتحقيقات خلايا تنظيم «داعش» بتنفيذ العملية باستخدام دراجة نارية كان يستقلها ملثمان اثنان فرّا بعد تنفيذ المهمة. كما قتل 5 عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية»، صباح الخميس الفائت، جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور سيارتين عسكريتين خلال دورية عسكرية لتفقد المناطق النفطية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في تقرير نشر على حسابه أمس، بأن عدد الذين قتلوا أو تعرضوا للاغتيال في مناطق «قوات سوريا الديمقراطية» ارتفع إلى 600 شخص منذ سيطرة هذه القوات على مدن وبلدات دير الزور المحاذية للحدود العراقية. بالتزامن، نفذت قوات التحالف الدولي و«قوات سوريا الديمقراطية» مدعومة بمروحيات، فجر الجمعة الماضي، عملية أمنية واسعة دهمت بلدات خشام وجديد عكيدات والعزبة والمعيزيلة الواقعة بريف دير الزور الشمالي والشرقي بحثاً عن مشتبهين وموالين لتنظيم «داعش»، ونشرت صفحات إخبارية محلية والمرصد السوري أن الاعتقالات طالت 20 شخصاً كانوا جميعهم من النازحين والفارين من مناطق سيطرة النظام السوري، كما ألقت القبض على مسؤول عسكري بارز في صفوف «سوريا الديمقراطية» يدعى أبو فهد خشام إلى جانب اثنين من أخوته، أحدهما يعمل عسكرياً بصفوف القوات. إلى ذلك أصيب مزارعان بعد ظهر أمس برصاص حرس الحدود التركي أثناء عملهما في بذار أراض زراعية تقع قرب قريتي مزرا باني ومزرا خواري الحدوديتين بريف بلدة المالكية في محافظة الحسكة.
وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.
يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.
محمد خير الرواشدة (عمّان)
الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيدhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5091354-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%AE%D8%A7%D9%88%D9%81%D9%87%D9%85-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%B5%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%B9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B4%D9%8A%D8%AF
الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.
واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.
وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.
وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.
وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.
وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
تطييف القطاع الطبي
في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.
وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.
وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.
إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.
وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.
وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.
وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.
استهداف أولياء الأمور
في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.
وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.
في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.
ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.
وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.
ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.
وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.