غالبية الألمان يطالبون برحيل لوف عن المنتخب

هالاند مهاجم دورتموند يفوز بجائزة الفتى الذهبي لعام 2020

هالاند مهاجم دورتموند (أ.ب)
هالاند مهاجم دورتموند (أ.ب)
TT

غالبية الألمان يطالبون برحيل لوف عن المنتخب

هالاند مهاجم دورتموند (أ.ب)
هالاند مهاجم دورتموند (أ.ب)

أسفرت نتائج استطلاعات للرأي، نُشِرَتْ أمس، أن 77 في المائة من مشجعي الكرة لا يرون يواخيم لوف هو الرجل المناسب لمنصب المدير الفني للمنتخب الألماني في المهمات المستقبلية، بينما 12 في المائة فقط هم من وثقوا به.
ويأتي هذا الاستطلاع بعد يوم واحد من استفتاء أجرته وكالة «سيد» الألمانية طالب من خلاله 84 في المائة من 1100 مشجع، بضرورة تنحي لوف ومدير الفريق أوليفر بيرهوف، فيما تمسك 13.3 في المائة فقط بالثنائي الذي قاد المنتخب للفوز بكأس العالم 2014. وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد «سيفي» ونشر أمس لصالح بوابة «تي أون لاين» الإخبارية، أن 77.7 في المائة ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنهم لم يعودوا مقتنعين ببقاء لوف في منصبه، ووجه المعهد إلى من شملهم الاستطلاع (1045 شخصاً) السؤال: «هل لا يزال لوف من وجهة نظركم هو المدرب المناسب لقيادة المنتخب الألماني للعودة إلى النجاح؟»، وتراوحت إجابة هذه الأغلبية بين «لا» و«ربما لا». وأظهرت النتائج أن 10.3 في المائة لم يقطعوا بإجابة عن هذا السؤال. يشار إلى أن الأزمة حول لوف بعد الهزيمة التاريخية التي تلقاها المنتخب الألماني أمام نظيره الإسباني في الأسبوع الماضي بستة أهداف نظيفة في دوري الأمم الأوروبية، ستستمر حتى الرابع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل على الأقل، حيث من المنتظر أن يقدم أوليفر بيرهوف، مدير المنتخب، لرئاسة الاتحاد الألماني لكرة القدم في هذا اليوم، نتائج تحليل عن مسار اللعبة وتقييماً لحالة المنتخب.
وعقد لوف البالغ من العمر 60 عاماً اجتماع أزمة مع رئيس الاتحاد الألماني فريتز كيلر في ميونيخ الأربعاء، لكن مع بقاء عامين على نهاية عقده، يتوقع أن يستمر في مهمته حتى كأس أوروبا في يونيو (حزيران) المقبل.
على جانب آخر، أعلنت صحيفة «توتو سبورت» الإيطالية أمس، فوز النرويجي إرلينغ هالاند مهاجم بروسيا دورتموند بجائزة الفتى الذهبي لعام 2020 بعد انطلاقة مذهلة مع فريقه في دوري الدرجة الأولى الألماني. وتفوق هالاند على الإسباني أنسو فاتي مهاجم برشلونة الصاعد وألفونسو ديفيز جناح بايرن ميونيخ في الصراع على الجائزة التي تمنح لأفضل لاعب تحت 21 عاماً في مسابقات الدوري الكبرى في أوروبا.
وأحرز مهاجم النرويج 44 هدفاً في جميع المسابقات بالموسم الماضي، من بينها 16 هدفاً مع دورتموند عقب انتقاله من سالزبورغ النمساوي بمنتصف الموسم. وسجل اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً 11 هدفاً في 11 مباراة بجميع المسابقات هذا الموسم، منها أربعة أهداف في دوري أبطال أوروبا. وفاز البرتغالي جواو فيلكس مهاجم أتلتيكو مدريد بالجائزة في العام الماضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».