المريخ شهد انفجاراً منذ 53 ألف سنة فقط

سطح الكوكب الأحمر (نيويورك تايمز)
سطح الكوكب الأحمر (نيويورك تايمز)
TT

المريخ شهد انفجاراً منذ 53 ألف سنة فقط

سطح الكوكب الأحمر (نيويورك تايمز)
سطح الكوكب الأحمر (نيويورك تايمز)

لا يُعتقد حتى الآن بأن كوكب المريخ من الكواكب ذات النشاط البركاني الفعلي، إذ كانت آخر الانفجارات البركانية المسجلة على سطح الكوكب الأحمر قبل 53 ألف سنة.
كان كوكب المريخ موطناً للبحار والمحيطات في يوم من أيام التاريخ السحيق، وربما بعض أشكال ومظاهر الحياة أيضاً. غير أن عالمنا المجاور قد أصابه الجفاف منذ فترة طويلة للغاية ثم تطاير غلافه الجوي بعيداً، في حين أن أغلب النشاط تحت سطح الكوكب قد توقف تماماً منذ فترة طويلة، وصار الكوكب في حكم الميت الآن، حسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
أشارت الأبحاث السابقة إلى حدوث ثورات بركانية على سطح المريخ قبل 2.5 مليون سنة. غير أن هناك دراسة جديدة تشير إلى وقوع انفجار بركاني على سطح المريخ قبل 53 ألف سنة شهدته منطقة هناك تسمى «سيربيروس فوساي»، وهو يعد أصغر انفجار بركاني معروف على سطح المريخ. مما يقودنا إلى احتمال يقول بأن هناك سلسلة من البراكين العملاقة الخامدة تحت سطح الكوكب الأحمر، وما تزال بعض تلك البراكين تنفجر على السطح على فترات متباعدة للغاية.
وقال العلماء من جامعة أريزونا ومؤسسة سميثسونيان في دراستهم البحثية الأخيرة: «إن كانت هذه الرواسب ذات أصول بركانية فربما لا تكون منطقة (سيربيروس فوساي) من المناطق المنقرضة على سطح المريخ، وربما ما يزال الكوكب الأحمر يحمل آثاراً على النشاط البركاني حتى اليوم».
يوجد موقع الثوران البركاني المحتمل، والذي شوهدت صورته من مدار قريب من المريخ، بالقرب من بركان كبير يسمى (إيليسيوم مونز). وهو يقع على مسافة نحو ألف ميل إلى الشرق من مسبار «إن سايت» التابع لوكالة ناسا الفضائية، والذي هبط على سطح المريخ في عام 2018 من أجل دراسة نشاط الصفائح التكتونية على الكوكب الأحمر. وهو يبدو كمثل الصدع في سطح الكوكب، أو نتيجة لثوران بركاني حديث، حيث تسبب النشاط البركاني أسفل سطح الكوكب عن انفجار الرماد البركاني بدرجة حرارة مرتفعة للغاية مع غبار كثيف على السطح. وهو يشبه الرواسب التي تخلفها الثورات البركانية الحممية التي تمكن العلماء من رصدها على سطح القمر، وكوكب عطارد، والأرض كذلك.



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».