بن حلي: وفد وزاري عربي إلى لبنان اليوم للتضامن معه ضد الإرهاب

الزيارة تشمل بحث سبل دعم اللاجئين السوريين والفلسطينيين

بن حلي: وفد وزاري عربي إلى لبنان اليوم للتضامن معه ضد الإرهاب
TT

بن حلي: وفد وزاري عربي إلى لبنان اليوم للتضامن معه ضد الإرهاب

بن حلي: وفد وزاري عربي إلى لبنان اليوم للتضامن معه ضد الإرهاب

أكد أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، على أهمية زيارة الوفد الوزاري العربي اليوم الاثنين إلى لبنان، برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح الذي ترأس بلاده القمة العربية الحالية، وعضوية وزير الخارجية والتعاون الموريتاني أحمد ولد تكدي، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس الوزاري للجامعة، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وقال بن حلي في تصريح للصحافيين إن هذه الزيارة تهدف بالدرجة الأولى إلى تأكيد التضامن العربي مع لبنان، خصوصا في ما يتعلق بمواجهة العمليات الإرهابية التي تزعزع أمنه واستقراره. وأشار إلى أنه سيجري خلال الزيارة أيضا بحث سبل ووسائل دعم جهود لبنان والمساعدات الإنسانية التي يقدمها للاجئين السوريين والفلسطينيين. وأضاف أن الوفد سيجري لقاءات مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس الحكومة تمام سلام، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.
وتأتي الزيارة بناء على قرارات مجلس جامعة الدول العربية لتأكيد التضامن العربي مع لبنان حكومة وشعبا ودعم الجهود المبذولة على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني بغية المحافظة على الأمن والاستقرار في جميع الأراضي اللبنانية.
وسيجري خلال الزيارة بحث جهود جامعة الدول العربية بالتشاور مع المؤسسات الدستورية اللبنانية ومختلف القوى السياسية، من أجل تكريس الاستقرار وتعزيز النمو الاقتصادي في لبنان، والتشديد على مقررات الحوار الوطني التي صدرت عن مجلس النواب اللبناني وعن هيئة الحوار الوطني.
وكان الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قد أدان بشدة التفجير الانتحاري الإرهابي الذي استهدف مقهى في منطقة جبل محسن بمدينة طرابلس اللبنانية، مما أدى إلى استشهاد 9 أشخاص وإصابة العشرات بجروح من المواطنين الأبرياء.
وأشاد الأمين العام بمواقف وحكمة مختلف القيادات السياسية اللبنانية التي نددت بهذه الجريمة النكراء، التي تستهدف زعزعة مسيرة الأمن والاستقرار في لبنان وإشعال نار الفتنة. كما دعا جميع اللبنانيين إلى الالتفاف حول الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، مشيدا بالدور الوطني الفعال الذي تقوم به من أجل المحافظة على الأمن والاستقرار في لبنان، ومتوجها إلى أهالي الضحايا والحكومة اللبنانية والشعب اللبناني بأحر التعازي والمواساة، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن إدانتها بأشد العبارات حادث التفجير الإرهابي الذي وقع مساء أول من أمس في أحد المقاهي بمدينة طرابلس اللبنانية وأسفر عن سقوط كثير من الضحايا والمصابين، ونقلت تعازي مصر ومواساتها للبنان «حكومة وشعبا ولأسر الضحايا الذين سقطوا نتيجة هذا التفجير الآثم»، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
وأكد المتحدث الرسمي باسم «الخارجية» السفير بدر عبد العاطي، «وقوف مصر إلى جانب لبنان الشقيق في مواجهة خطر الإرهاب الأسود الذي يستهدف الأبرياء وتقويض الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء العالم».



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.