رغم الانتكاسات القضائية... ترمب يواصل الزعم بتزوير الانتخابات

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

رغم الانتكاسات القضائية... ترمب يواصل الزعم بتزوير الانتخابات

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

بعد أسبوعين من إعلان فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأميركية، واصل الرئيس دونالد ترمب، اليوم (السبت)، ترديد مزاعمه بحدوث تزوير واسع النطاق وذلك رغم الانتكاسات القانونية المتتالية التي مني بها في محاولاته المضنية غير المسبوقة لإبطال النتيجة، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.
ويرفض ترمب المنتمي للحزب الجمهوري التسليم بالخسارة، ويسعى لإبطال أو قلب النتائج من خلال الطعون وإعادة فرز الأصوات في عدد من الولايات الحاسمة زاعما دون دليل حدوث تزوير منسق وواسع النطاق لكن حملته لم تتمكن من تقديم أي دليل.
وهذا المسعى الذي وصفه منتقدوه بأنه محاولة فريدة من رئيس لدحض إرادة الناخبين لم يلق نجاحا يذكر حتى الآن، فقد منيت حملته بسلسلة من الانتكاسات القضائية ويبدو أنها أخفقت في إقناع الجمهوريين بالولايات التي خسرها، مثل ميشيغان، بتصديق نظريات المؤامرة التي يروج لها دون سند.
وبدا مسعى ترمب للتشبث بالسلطة أضعف من أي وقت مضى، أمس (الجمعة)، بعدما أعلن براد رافينسبرجر سكرتير جورجيا المسؤول عن العملية الانتخابية بالولاية أن الفرز اليدوي ومراجعة كل الأصوات بالولاية الجنوبية يؤكدان فوز بايدن بأصوات الولاية.
ووجه اثنان من القيادات الجمهورية بولاية ميشيغان صفعة أخرى حينما قالا بعد اجتماع في البيت الأبيض مع ترمب: «لم نطلع بعد على أي معلومات من شأنها تغيير نتيجة الانتخابات في ميشيغان».
وقال زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ في ميشيغان مايك شيركي ورئيس مجلس النواب في الولاية لي تشاتفيلد، في بيان مشترك: «سنتبع القانون والعملية الطبيعية فيما يخص أعضاء المجمع الانتخابي عن ميشيغان».
وذكر ترمب، اليوم، أن وسائل الإعلام أخطأت في قراءة البيان الذي قال فيه المشرعان أيضا إنهما يثقان في مراجعة نتيجة الانتخابات التي أجراها عدد من النواب في الولاية، وقال: «سيظهر تزويرا هائلا».
وذكرت ثلاثة مصادر مطلعة أن فريق ترمب يعلق آماله على محاولة لدفع المجالس التشريعية الخاضعة لسيطرة الجمهوريين في الولايات الحاسمة التي فاز بها بايدن لتنحية النتائج جانبا وإعلان ترمب فائزا بالتصويت.
وهذا مسعى طويل المدى يركز حاليا على بنسلفانيا وميشيغان، لكن حتى وإن تحولت الولايتان لصالح ترمب فسيحتاج إلى قلب نتيجة التصويت في ولاية ثالثة للتفوق على بايدن في المجمع الانتخابي وإجراء كهذا سيكون سابقة في التاريخ الأميركي الحديث.
وبعدما أصبح بايدن الرئيس المنتخب في السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) إثر فوزه في بنسلفانيا الذي دفع شبكات تلفزيونية رئيسية إلى إعلانه الفائز، من المقرر أن يقضي اليوم السبت في الاجتماع مع كامالا هاريس نائبته المنتخبة ومع مستشاريه خلال الفترة الانتقالية.
وتزايد الضغط على ترمب لبدء عملية الانتقال الرسمي، وعبر المزيد من الجمهوريين عن تشككهم في مزاعمه غير المستندة لأدلة عن تزوير الانتخابات.
ولا تزال إدارة الخدمات العامة، التي يديرها مسؤول عينه ترمب، لا تعترف بفوز بايدن وتمنع فريقه من دخول المقار الحكومية ومن استخدام التمويل المتاح عادة للإدارة القادمة.
ويقول منتقدو ترمب إن رفضه الإذعان للنتيجة ستترتب عليه آثار خطيرة على الأمن القومي وعلى مواجهة جائحة «كورونا» التي أودت بحياة أكثر من 250 ألفا بالولايات المتحدة.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.