انطلاق المرحلة الرئيسية للتدريب الجوي المصري ـ السوداني «نسور النيل»

تحقيقات للوقوف على ملابسات «انفجار محدود» بخط الغاز في العريش

المرحلة الرئيسية للتدريب الجوي المصري - السوداني (من صفحة المتحدث العسكري في مصر)
المرحلة الرئيسية للتدريب الجوي المصري - السوداني (من صفحة المتحدث العسكري في مصر)
TT

انطلاق المرحلة الرئيسية للتدريب الجوي المصري ـ السوداني «نسور النيل»

المرحلة الرئيسية للتدريب الجوي المصري - السوداني (من صفحة المتحدث العسكري في مصر)
المرحلة الرئيسية للتدريب الجوي المصري - السوداني (من صفحة المتحدث العسكري في مصر)

انطلقت المرحلة الرئيسية للتدريب الجوي المصري - السوداني «نسور النيل - 1»، الذي يجري تنفيذه بإحدى القواعد الجوية بالسودان، بمشاركة وحدات من القوات الجوية وعناصر من القوات الخاصة لكلا البلدين. حضر الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، يرافقه الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة السودانية، المرحلة الرئيسية للتدريب الجوي المصري السوداني المشترك. ويعد «نسور النيل» هو أول تدريب جوي مشترك بين مصر والسودان، يستمر حتى 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
ووفق العميد تامر الرفاعي، المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، أمس، فإن «المرحلة الرئيسية بدأت بشرح تفصيلي تضمن المهام القتالية، والأنشطة التدريبية التي تنفذها القوات المشاركة بالتدريب، للوقوف على مدى جاهزية واستعداد الطيارين والضباط والأطقم الفنية وعناصر القوات الخاصة، لتنفيذ أي مهام توكل إليهم». وأضاف بيان المتحدث العسكري المصري: «كما تضمنت المرحلة تجهيز وإقلاع عدد من الطائرات متعددة المهام والمروحيات، لتنفيذ المهام التدريبية بمناطق التدريب الجوي، حيث شمل التدريب مهام الاستطلاع والاعتراض والمعاونة الجوية والأرضية، والهجوم والدفاع عن أهداف حيوية، وأعمال الدعم الإداري، إلى جانب تنفيذ بعض المهام للقوات الخاصة من البلدين، ومهام البحث والإنقاذ القتالي»، لافتاً إلى أن «التدريب عكس كفاءة قتالية عالية، وتنسيقاً تاماً بين الجانبين، واحترافية الأداء، والقدرة على تنفيذ المهام المشتركة بكفاءة عالية ودقة متناهية».
وألقى الفريق فريد كلمة نقل فيها تحيات وتقدير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، والفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، إلى القيادتين السياسية والعسكرية في السودان، مثنياً على «ما شاهده من استعداد قتالي عالٍ للعناصر المشاركة في التدريب، التي تؤهلهم لتنفيذ كافة المهام التي قد تسند إليهم تحت مختلف الظروف».
من جانبه، أشاد رئيس هيئة الأركان السودانية بالزيارة، مؤكداً أنها «تعد استمراراً للعلاقات المتميزة بين القوات المسلحة المصرية والسودانية»، معرباً عن «تطلعه أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التعاون والتكامل المشترك». حضر المرحلة الرئيسية من التدريب، قائد القوات الجوية المصرية، وقائد قوات الصاعقة المصرية، وقائد القوات الجوية السودانية، وعدد من قادة القوات المسلحة لكلا البلدين، وعدد من كبار رجال الدولة السودانيين والملحقين العسكريين المعتمدين بالسودان.
وسبق أن انطلقت أول من أمس، فعاليات التدريب البحري المصري - الروسي المشترك (جسر الصداقة - 3) بالمياه الإقليمية الروسية. كما سبق أن نفذت القوات البحرية المصرية ونظيرتها الفرنسية قبل أيام، تدريباً بحرياً عابراً بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط.
في سياق آخر، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، عن «حدوث (انفجار محدود) بخط الغاز بمنطقة سبيكة (غرب مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء) دون وقوع إصابات أو خسائر». وأشار في إفادة له مساء أول من أمس، إلى أنه «جارٍ التحقيق، للوقوف على أسباب وملابسات الحادث». فيما أكد اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، أن «(الانفجار المحدود) لم يؤثر على إمدادات الغاز إلى المحطة البخارية بالمساعيد، وإلى مساكن المواطنين بمدينة العريش، والمنطقة الصناعية بوسط سيناء».



نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.