اتفاق أولي بين إسرائيل والسلطة على تحرير الأموال والمفاوضات

TT

اتفاق أولي بين إسرائيل والسلطة على تحرير الأموال والمفاوضات

في محاولة لبث رسالة إيجابية لحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، يقول فيها إن إعادة العلاقات مع إسرائيل لا يعني التخلي عن فكرة المصالحة، التقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، مع وفد حركة «فتح»، بقيادة عضوي اللجنة المركزية جبريل رجوب وروحي فتوح، ووجههم لمواصلة الحوار من أجل المصالحة الوطنية.
وقال عباس الذي يرأس حركة «فتح» إن خيار إنهاء الانقسام وبناء الشراكة هو خيار استراتيجي لا رجعة عنه بالنسبة لحركة «فتح» وأطرها. وشدد على أن حركته ملتزمة بكل التفاهمات التي تحققت في حوارات إسطنبول والدوحة وبيروت ودمشق والقاهرة، ومخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل، وتفاهمات إسطنبول بين حركتي «فتح» و«حماس»، التي صادقت عليها فصائل العمل الوطني كافة.
وكان وفدا المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني قد اجتمعا أمس (الجمعة)، واتفقا على تحرير أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة في إسرائيل، وعقد جلسة تنسيق أمني موسعة غداً (الأحد). وقد هاجمت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، وغيرهما من الفصائل الفلسطينية المعارضة، بشدة قرار السلطة استئناف العلاقات مع إسرائيل، واعتبروه نقضاً لقرارات الفصائل، ومساساً بجهود المصالحة. وقد رفض عباس ذلك بشدة، وقال إن المفاوضات مع إسرائيل تأتي لتسوية قضايا تمس الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني.
وحرص عباس على تمييز دور مصر في الدفع نحو المصالحة، فعبر عن تقديره لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجمهورية مصر العربية، لرعايتهم وجهدهم غير المسبوق في رعاية المصالحة الفلسطينية. وفي الوقت نفسه، أكد عباس التزامه غير المشروط ببناء الشراكة الوطنية من خلال الانتخابات بالتمثيل النسبي الكامل للمجلس التشريعي، ثم الانتخابات الرئاسية، ثم انتخابات المجلس الوطني، بالتتالي والترابط وفقاً للقانون. وقال إن «مسار بناء الشراكة من خلال الحوار الوطني الشامل والثنائي خيارنا الأول، ولا يتأثر بأي تحولات إقليمية أو دولية».
وطلب عباس من اللواء رجوب وفتوح، وغيرهما من أعضاء وفد الحركة، مواصلة الحوار الوطني الشامل والثنائي على قاعدة ما اتفق عليه. كما دعا عباس فصائل العمل الوطني، وفي مقدمتها «حماس»، إلى أن تغلب مصلحة الوطن على أي مصلحة أخرى، حيث إن هذا المسار هو الوحيد الذي يحقق تجسيد السيادة والاستقلال على أرض دولة فلسطين، وعاصمتها القدس.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» وزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، الذي يدير المفاوضات مع إسرائيل، في تصريح له أمس (الجمعة)، إن إنجاز المصالحة هو خيار الاستراتيجي لحركة فتح. وكتب في منشور عبر حسابه على موقع «تويتر»: «الخيار الاستراتيجي لحركة فتح، فيما يتعلق بالوضع الداخلي، هو إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية، والاستمرار في الحوار الوطني».



الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.