بريطانيا تجهز خطة إنفاق وسط اقتراض قياسي

تظهر البيانات البريطانية تراجع معنويات المستهلكين والشركات بينما تقترب مستويات الدين من أعلى مستوى في 69 عاما (إ.ب.أ)
تظهر البيانات البريطانية تراجع معنويات المستهلكين والشركات بينما تقترب مستويات الدين من أعلى مستوى في 69 عاما (إ.ب.أ)
TT
20

بريطانيا تجهز خطة إنفاق وسط اقتراض قياسي

تظهر البيانات البريطانية تراجع معنويات المستهلكين والشركات بينما تقترب مستويات الدين من أعلى مستوى في 69 عاما (إ.ب.أ)
تظهر البيانات البريطانية تراجع معنويات المستهلكين والشركات بينما تقترب مستويات الدين من أعلى مستوى في 69 عاما (إ.ب.أ)

اقترضت بريطانيا مبلغاً قياسياً يبلغ 215 مليار جنيه إسترليني (285 مليار دولار) في أول سبعة أشهر من السنة المالية، مما يبرز التحدي الذي يواجه وزير المالية ريشي سوناك الذي يجهز خطط إنفاق جديدة.
جاء الاقتراض في أكتوبر (تشرين الأول) وحده، دون توقعات جميع الاقتصاديين، في استطلاع للرأي أجرته «رويترز»، عند 22.3 مليار إسترليني، وجرى تعديل الاقتراض في سبتمبر (أيلول) بنزول كبير... لكن الدين ما زال منخفضاً قليلاً فحسب عن أعلى مستوى في 60 عاماً كحصة من الاقتصاد.
وتظهر بيانات رسمية نُشرت الجمعة أن مبيعات التجزئة زادت 1.2 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، وأنها زادت 5.8 في المائة عن مستواها قبل عام، في أداء أقوى من جميع توقعات استطلاع للرأي.
لكن شركات تجارة التجزئة تواجه أوضاعا قاتمة في نوفمبر (تشرين الثاني) مع إغلاق العديد من المتاجر بسبب أحدث قيود لإبطاء جائحة فيروس «كورونا» التي ضربت بريطانيا بشكل أكثر قوة من بقية الاقتصادات الكبيرة.
وتتجه الحكومة البريطانية لاقتراض ما يقرب من 400 مليار إسترليني في السنة المالية الجارية، وهو أعلى معدل اقتراض بالنسبة لحجم الاقتصاد منذ الحرب العالمية الثانية.
ويقول مكتب الإحصاءات الوطنية إن الدين العام ارتفع ليبلغ 2.077 تريليون إسترليني، أو ما يعادل 100.8 في المائة من الناتج الاقتصادي السنوي في أكتوبر.
ورغم ارتفاع المبيعات، أظهر مسح، أمس (الجمعة)، أن معنويات المستهلكين البريطانيين هوت لأدنى مستوى في ستة أشهر في نوفمبر، إذ أدت إجراءات عزل عام ثانية مرتبطة بفيروس «كورونا» لزيادة التشاؤم بشأن الأوضاع المالية للأسر.
وانخفض مؤشر ثقة المستهلكين من شركة أبحاث السوق «جي إف كيه» إلى «سالب» 33 نقطة، من سالب 31 في أكتوبر. وأشار استطلاع أجرته «رويترز» لآراء خبراء اقتصاديين إلى قراءة عند سالب 34 نقطة.
ونزل المؤشر الذي يقيس الأوضاع المالية الشخصية على مدى العام الماضي لأدنى مستوياته منذ ديسمبر (كانون الأول) 2013. وقال جو ستاتون، مدير استراتيجية العملاء لدى «جي إف كيه»: «سيوجه هذا ضربة لأي انتعاش في المستقبل بسبب أن إنفاق المستهلكين المتفائلين يغذي اقتصاد المملكة المتحدة، والثقة المنخفضة عدوة التعافي».
ويُضاف المسح إلى مؤشرات أخرى على تدهور الاقتصاد، مما حفز جولة جديدة من الدعم من الحكومة وبنك إنجلترا المركزي هذا الشهر لأنشطة الأعمال والموظفين.
ونما الاقتصاد بوتيرة أبطأ من المتوقع عند 1.1 في المائة في سبتمبر، ليتخلف عن بقية الدول الغنية إذ يواجه صعوبات في التعافي من صدمة الجائحة حتى قبل أحدث إجراءات للعزل العام المرتبطة بـ«كوفيد - 19».



ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».