تأهل إيطاليا وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا ينذر بنصف نهائي ناري لـ{الأمم الأوروبية»

قرعة المربع الذهبي في ديسمبر المقبل والمباريات قبل نهاية 2021

شمايكل حارس الدنمارك يراقب تصويبة البلجيكي لوكاكو وهي في طريقها إلى الشباك (أ.ب)  -  بيلوتي لاعب إيطاليا يحتفل بتسجيل الهدف الأول في مرمى البوسنة (رويترز)
شمايكل حارس الدنمارك يراقب تصويبة البلجيكي لوكاكو وهي في طريقها إلى الشباك (أ.ب) - بيلوتي لاعب إيطاليا يحتفل بتسجيل الهدف الأول في مرمى البوسنة (رويترز)
TT

تأهل إيطاليا وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا ينذر بنصف نهائي ناري لـ{الأمم الأوروبية»

شمايكل حارس الدنمارك يراقب تصويبة البلجيكي لوكاكو وهي في طريقها إلى الشباك (أ.ب)  -  بيلوتي لاعب إيطاليا يحتفل بتسجيل الهدف الأول في مرمى البوسنة (رويترز)
شمايكل حارس الدنمارك يراقب تصويبة البلجيكي لوكاكو وهي في طريقها إلى الشباك (أ.ب) - بيلوتي لاعب إيطاليا يحتفل بتسجيل الهدف الأول في مرمى البوسنة (رويترز)

يبدو أن مسابقة دوري الأمم الأوروبية ستكون على موعد ساخن في الدور نصف النهائي الذي تأهل له منتخبات إيطاليا وبلجيكا بفرنسا وإسبانيا وتقام مبارياته بين السادس والعاشر من أكتوبر (تشرين الأول) من العام المقبل.
وتأهلت إيطاليا بفوزها على مضيفتها البوسنة والهرسك 2 - صفر، وبلجيكا بانتصارها على الدنمارك 4 - 2 في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات بعد أن سبق وحجز كل من منتخبي فرنسا وإسبانيا البطاقتين الأوليين لنصف النهائي.
وسجل أندريا بيلوتي ودومينيكو بيراردي هدفي إيطاليا ما منحها بطاقة التأهل عن المجموعة الأولى للمستوى الأول بعد أن رفعت رصيدها إلى 12 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام هولندا الفائزة بدورها على مضيفتها بولندا 2 - 1 ليتجمد رصيد الأخيرة عند 7 نقاط والبوسنة التي كانت ضمنت هبوطها إلى المستوى الثاني في المركز الرابع بنقطتين.
وأبقى منتخب إيطاليا على سجله خالياً من الهزائم للمباراة الثانية والعشرين توالياً، بينها 11 فوزاً متتالياً (إنجاز تاريخي للمنتخب)، فهو لم يتذوق طعم الخسارة منذ ما يزيد على 800 يوم، وتعود هزيمته الأخيرة للنسخة الأولى من المسابقة نفسها أمام البرتغال (صفر - 1) في العاشر من سبتمبر (أيلول) 2018.
وغاب مدافعا يوفنتوس المخضرمان جورجيو كيلليني وليوناردو بونوتشي بداعي الإصابة، وهداف أوروبا والدوري المحلي في الموسم الماضي تشيرو إيموبيلي بسبب «كوفيد - 19» وهو ما تسبب أيضا بغياب المدرب روبرتو مانشيني للمباراة الثانية على التوالي ما منح مساعد المدرب ألبيريكو إيفاني فرصة قيادة الأزوري لثالث مباراة. وقال مانشيني في اتصال هاتفي مع قناة «راي» التلفزيونية الإيطالية: «لا يسعني إلا أن أشكر الجميع، بمن فيهم أولئك الذين لم يكونوا هناك، مثلي»، في إشارة إلى المصابين. بدوره أهدى إيفاني الفوز لمانشيني وقال: «أعتقد أن الشباب قدموا هدية عظيمة للمدير الفني مانشيني، إنه بالتأكيد سعيد جدا بالوجود مع بلجيكا وفرنسا وإسبانيا بنصف النهائي، نتطلع إلى مواجهة أفضل المنتخبات في أوروبا في النهائيات، لنرى ما هو المستوى الذي وصلنا إليه، وأعتقد أن مستوانا متقارب معهم. دعونا نرى ما إذا كان ذلك صحيحا». وأضاف «نحن نؤمن دائما بأن النتائج تأتي في النهاية إذا لعبت كرة قدم جيدة. لقد لعبنا ونحن نضع في الاعتبار هذا الموضوع لفترة طويلة. لا يسعنا إلا أن نشكر الشباب على ما يقدمونه لتكريم هذا القميص».
ومن حق مانشيني ومنتخبه المليء بالشباب أن يتطلع بتفاؤل وثقة لعام 2021 المزدحم بالمباريات الهامة. وقال مانشيني: «سيكون الدور قبل النهائي بدوري أمم أوروبا حدثا عظيما، نظرا لأننا سنستضيف المباريات في إيطاليا بعد بطولة كأس أمم أوروبا، ستكون لدينا فرصة لتقديم انطباع جيد وسنحاول فعل هذا».
من جهته قال مساعده إيفاني: «سيكون من الرائع تجربة أنفسنا أمام إسبانيا، وفرنسا وبلجيكا. لا يمكننا الانتظار لتقييم المستوى الذي وصلنا إليه، نشعر أننا نقترب من مستويات أفضل الفرق الأوروبية».
ولكن هناك مسابقة قارية أكبر، من المقرر أن تقام في يونيو (حزيران) المقبل، وهي بطولة كأس أوروبا (يورو 2020) التي تأجلت لمدة عام بسبب فيروس «كورونا»، وقد حجز المنتخب الإيطالي بطاقته فيها أيضا بعد أن حقق الفوز في المباريات العشر بالتصفيات، وسيلعب مبارياته الثلاث في البطولة التي تقام عبر القارة، في روما أمام تركيا وويلز وسويسرا، كما ستستضيف العاصمة الإيطالية مباراة في دور الثمانية. وقال المهاجم لورينزو إنسيني، الذي قدم أداء جيدا وصنع هدفين في مباراتي بولندا والبوسنة والهرسك: «نعمل بكد لأننا نريد أن نعيد إيطاليا للقمة والمكان الذي تستحقه البلاد».
ووفقا للنتائج الأخيرة ستقفز إيطاليا من المركز الـ12 إلى المركز العاشر في تصنيف الفيفا الجديد.
وفي مباراة ثانية بالمجموعة قلبت هولندا تأخرها بهدف إلى فوز 2 - 1 على مضيفتها بولندا. وبعدما كان كاميل جوزياك البادئ بالتسجيل في الدقيقة الخامسة، أدرك الضيوف التعادل في الدقيقة 77 من ركلة جزاء سددها ممفيس ديباي، قبل أن يسجل جورجينو فينالدوم هدف الفوز في الدقيقة 84.
وفي المجموعة الثانية، أكد منتخب بلجيكا جدارته بالمركز الأول لتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم بتغلبه على ضيفه الدنماركي 4 - 2.
ورفعت بلجيكا رصيدها إلى 15 نقطة بـ5 انتصارات وهزيمة واحدة، بفارق 5 نقاط عن الدنمارك وإنجلترا التي فازت في مباراة هامشية على آيسلندا الهابطة للمستوى الثاني 4 - صفر دون أي نقطة.
ويعتقد الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا أن المسابقة القارية الجديدة أثبتت أنها بطولة جديرة بالاحترام وباتت تشكل جزءا مهما من جدول مباريات اللعبة، وقال: «هذه مجرد النسخة الثانية، لكن عند النظر إلى فرق قبل النهائي، تتأكد أن هذه البطولة نجحت سريعا في أن تصبح ذات قيمة». وأضاف: «بالنسبة لنا، هذه المباريات التي تحتاجها في البطولات الكبرى. أنا مشجع كبير لهذه البطولة».
وقال مارتينيز إن مرحلة التصفيات، بإقامة 6 مباريات في 3 أشهر، تسمح للفرق بالوصول إلى الانسجام المطلوب وكذلك منح الفرصة لبعض اللاعبين الجدد.
على جانب آخر أعرب غاريث ساوثغيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي عن رضاه لما قدمه فريقه الشاب في البطولة، ومتوقعا أن تصل التشكيلة الشابة لأفضل مستوياتها خلال 3 إلى 5 أعوام.
واستخدم ساوثغيت عددا من اللاعبين الشباب، بما في ذلك فيل فودين، وجاك غريليش، وماسون ماونت في آخر 3 مباريات دولية، فيما غاب الكثير من اللاعبين الأساسيين بسبب الإصابة.
ورغم أن المنتخب الإنجليزي خسر بهدفين نظيفين أمام بلجيكا وانتهت مسيرته بالمركز الثالث إلا أنه حقق خلال الأسبوعين الماضيين انتصارين، الأول ودي على آيرلندا، ثم على آيسلندا في ختام دوري الأمم، وهو ما جعل ساوثغيت مؤمن بالمستقبل، وقال: «نحن نحاول أن نبني فريقا... لم نستطع التجمع كثيرا هذا الخريف، حاولنا الدفع بأكبر قدر من اللاعبين الشباب وأحاط بهم القائد هاري كين مع بعض من أصحاب الخبرات».
وأضاف «قدمنا كرة قدم رائعة، وكان من الجيد رؤيتها، كانت الأمور جيدة للاعبين الصغار لتحقيق الأهداف - هذا شيء مميز لهم، سيصل هذا الفريق لأفضل مستوياته في غضون 3 سنوات، وننتظر المنافسة بقوة على كأس أوروبا الصيف المقبل ومونديال 2022».
ويذكر أن يويفا استحدث بطولة دوري الأمم لتقام في أيام المباريات الدولية التي لا تضم مشاركات رسمية في تصفيات كأس العالم أو بطولة أوروبا، وبدلا من المباريات الودية الدولية سابقا.
وانطلقت هذه البطولة قبل عامين وتوجت البرتغال بالنسخة الافتتاحية بعد الفوز على هولندا في النهائي. وستحسب قرعة المربع الذهبي للنسخة الثانية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، على أن تقام مباراتا الدور نصف النهائي والنهائي ومباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في إيطاليا على ملعبي سان سيرو ويوفنتوس ستاديوم بين السادس والعاشر من أكتوبر 2021.


مقالات ذات صلة

فونسيكا: أبحث عن استعادة توازن ميلان

رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ب)

فونسيكا: أبحث عن استعادة توازن ميلان

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه أظهر كثيراً من نقاط الضعف في آخر مباراتين، ويجب أن يجد التوازن الصحيح بين الدفاع والهجوم.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ب)

غوارديولا: أتحمل عبء إثبات نفسي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه يتحمل عبء إثبات أنه يستطيع تصحيح مسار الفريق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (أ.ف.ب)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على لقب البريميرليغ

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن فريقه الشاب لا ينافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: ما زال بإمكاننا التحسن

تلقى أتلتيكو مدريد دفعة معنوية هائلة بعد الفوز في ست مباريات متتالية، لكن المدرب دييغو سيميوني قال إن فريقه لا يزال لديه مجال كبير للتحسن.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية محمد صلاح سينتهي عقده مع ليفربول بنهاية الموسم (إ.ب.أ)

صلاح ودي بروين... متى نقول وداعاً؟

لمدة عقد تقريباً، كان أحد ألمع النجوم في سماء الدوري الإنجليزي، ويُصنف على أنه ربما يكون أفضل لاعب في جيله.

The Athletic (لندن)

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».