وزيرة إماراتية: «الاتفاق الإبراهيمي» نهج مختلف للتعامل مع القضية العربية - الإسرائيلية

الهاشمي قالت إن السلام يمهد الطريق نحو مستقبل أفضل لشعوب المنطقة

جانب من اللقاء الافتراضي الذي نظمته «جمعية الصداقة الإماراتية - البريطانية» تحت عنوان «الاتفاق الإبراهيمي للسلام... تعزيز أواصر التعاون» (وام)
جانب من اللقاء الافتراضي الذي نظمته «جمعية الصداقة الإماراتية - البريطانية» تحت عنوان «الاتفاق الإبراهيمي للسلام... تعزيز أواصر التعاون» (وام)
TT

وزيرة إماراتية: «الاتفاق الإبراهيمي» نهج مختلف للتعامل مع القضية العربية - الإسرائيلية

جانب من اللقاء الافتراضي الذي نظمته «جمعية الصداقة الإماراتية - البريطانية» تحت عنوان «الاتفاق الإبراهيمي للسلام... تعزيز أواصر التعاون» (وام)
جانب من اللقاء الافتراضي الذي نظمته «جمعية الصداقة الإماراتية - البريطانية» تحت عنوان «الاتفاق الإبراهيمي للسلام... تعزيز أواصر التعاون» (وام)

قالت وزيرة إماراتية إن «الاتفاق الإبراهيمي للسلام» يُشكّل خطوة نوعية مهمة لإحلال السلام في المنطقة، مشيرة إلى أنه «نهج مختلف في التعامل مع القضية العربية - الإسرائيلية، عبر تغليب ثقافة الحوار والتسامح»، ومؤكدة أن «القضية الفلسطينية تحظى بمكانة وأهمية كبيرتين لدى العرب جميعاً».
وأكدت ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات، «أهمية الاتفاق ودوره في قيادة التغيير في المنطقة، وتمهيد الطريق نحو مستقبل أفضل للشعوب ولأجيال المستقبل»، مشددة على ضرورة «الاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها الاتفاق للإمارات ولإسرائيل بشكل خاص، وللمنطقة بشكل عام في مختلف القطاعات؛ بما يشمل الاقتصاد والعلوم المتقدمة والبحث العلمي، والذي من شأنه توفير فرص أفضل، وتأسيس قنوات ومنصات جديدة لتعزيز التكامل والتعاون».
وجاء حديث الهاشمي خلال لقاء افتراضي نظمته «جمعية الصداقة الإماراتية - البريطانية» تحت عنوان: «الاتفاق الإبراهيمي للسلام - تعزيز أواصر التعاون»، بغرض «التعرف على دور الاتفاق في بناء الروابط، وأثره الاستراتيجي على تطوير العلاقات الإماراتية - الإسرائيلية، فضلاً عن أثره على المستوى الإقليمي وبين المسلمين واليهود»، وذلك بمشاركة بان كي مون، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، وأفرايم ميرفيس الحاخام الأكبر لبريطانيا، فيما أدار اللقاء وزير الدولة البريطاني السابق لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أليستر برت، رئيس «جمعية الصداقة الإمارتية - البريطانية».
وأكدت الوزيرة أن الاتفاق «يمهد الطريق لمزيد من التعاون البناء والتكامل بين الإمارات وإسرائيل، ويعمل على تعزيز قدرة البلدين في العديد من المجالات، لا سيما مع تنامي الحاجة خلال الفترة الماضية لعقد مزيد من الشراكات المؤثرة والقادرة على تطوير حلول لمواجهة التحديات الراهنة التي يشهدها العالم».
ولفتت إلى أهمية «الاتفاق الإبراهيمي» في «إرساء دعائم السلام في المنطقة، وفتح طاقات أمل وفرص لا حدود لها للشباب وللأجيال المستقبلية، لا سيما أن المنطقة تحظى بنسبة مرتفعة من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً لتصل إلى نحو 60 في المائة من السكان، وهو ما يتطلب تضافر الجهود والعمل المشترك لتوفير الحياة الكريمة لهم».
وأشارت إلى أن «الرغبة الأكيدة في إحلال السلام وتحقيق التقدم والرخاء لشعب الإمارات وشعوب المنطقة، شكّلا أكبر الدوافع لتوقيع (الاتفاق الإبراهيمي)».
من جانبه، قال بان كي مون إن «الاتفاق الإبراهيمي للسلام» يعدّ «تغيراً كبيراً وجذرياً، من شأنه أن يؤثر بالإيجاب على منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، لأنه يشكل فضاءً واسعاً يحمل كثيراً من فرص التعاون بين القادة والشعوب على حد سواء، لا سيما أن الإمارات وإسرائيل قوتان عالميتان كبريان في مجال التكنولوجيا الحديثة والابتكار».
وأوضح بان أن الاتفاق جاء «في وقت يشهد فيه العالم كثيراً من التوترات، وبات الخوف على السلام والأمن العالميين يؤرق المجتمع الدولي، وذلك فضلاً عن الوباء وأثره على المجتمعات والاقتصادات العالمية. وفي وسط هذه الظروف لا يزال الأمل كبيراً؛ إذا ما التزم الجميع بحل الخلافات بالطرق السلمية والعودة نحو الوسائل والطرق الدبلوماسية التي تعلي من شأن التسامح والتعاون البناء». وأكد أن «الاتفاق الإبراهيمي للسلام» يعدّ «تطوراً كبيراً في سياق العلاقات العربية - الإسرائيلية على المستويين الدبلوماسي والأمني»، قائلاً إن «الاتفاق قرار جريء وشجاع، ويساعد في بناء جسور الثقة».
وعبر كي مون عن أمله في أن يمهد «الاتفاق الإبراهيمي» الطريق «لتسريع مسار المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية ودفعها لتناول النقاط والقضايا المهمة»، داعياً «مختلف الشركاء الدوليين؛ بما يشمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، إلى دعم الاتفاق».
بدوره، أكد أفرايم ميرفيس، الحاخام الأكبر لبريطانيا، أنه شهد على مدار حياته كثيراً من الأحداث التي مسته وأثرت فيه بشكل كبير، معتبراً أن «توقيع (الاتفاق الإبراهيمي للسلام) بين الإمارات وإسرائيل هو واحدا من هذه الأحداث المهمة والأيام التاريخية التي لن أنساها لأنه قرار شجاع».
وأكد ميرفيس أن «الإمكانات التي يوفرها الاتفاق غير محدودة»، لافتاً إلى «ضرورة التحلي بالصبر، وتبني ثقافة الحوار البناء، لا سيما بين الأديان، لأنها تزرع التفاهم في نفوس البشر وتنهي التعصب»، مؤكداً في الوقت ذاته أنه «لا يمكن أن يقوم سلام بين الدول إذا لم يوجد السلام بين الأديان».



فيصل بن فرحان يناقش المستجدات السورية مع بيدرسون

الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)
الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)
TT

فيصل بن فرحان يناقش المستجدات السورية مع بيدرسون

الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)
الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، مع غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، مستجدات الأوضاع السورية.

جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية السعودي من المبعوث الأممي إلى سوريا، الأربعاء.

وزير الخارجية السعودي ونظيرته الإسواتينية عقب التوقيع على اتفاقية التعاون في الرياض الأربعاء (واس)

ولاحقاً، وقّع الأمير فيصل بن فرحان وفوليلي شاكانتو وزيرة خارجية إسواتيني على اتفاقية عامة للتعاون بين حكومتي البلدين، عقب مباحثات أجراها الجانبان في العاصمة الرياض، تناولت سبل تنمية التعاون المشترك في مختلف المجالات.

واستقبل الأمير فيصل بن فرحان في وقت لاحق شاكانتو، يرافقها الأمير لينداني ابن ملك إسواتيني عضو البرلمان، في ديوان وزارة الخارجية السعودي، حيث جرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين.