أميركية تجلس على كرسي متحرك منذ 5 أشهر جراء إصابتها بكورونا

الفتاة الأميركية ناتالي نغارو (ديلي ميل)
الفتاة الأميركية ناتالي نغارو (ديلي ميل)
TT

أميركية تجلس على كرسي متحرك منذ 5 أشهر جراء إصابتها بكورونا

الفتاة الأميركية ناتالي نغارو (ديلي ميل)
الفتاة الأميركية ناتالي نغارو (ديلي ميل)

كشفت فتاة أميركية أصيبت بـفيروس كورونا المستجد في شهر يونيو (حزيران) الماضي أنها تجلس على كرسي متحرك منذ خمسة أشهر وتعتمد على والديها لرعايتها.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أكدت ناتالي نغارو (24 عاما)، والتي تعيش في كاليفورنيا، أنها منذ بداية تفشي كورونا، كانت تأخذ الوباء على محمل الجد، وتحرص على اتباع إجراءات الوقاية من الفيروس، حيث كانت ترتدي الكمامة في كل مكان تذهب إليه وتتجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان.
ومع ذلك، ففي أعقاب وفاة المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد على يد ضابط شرطة أبيض في 25 مايو (أيار)، شعرت الفتاة بأنها يجب أن تنزل إلى الشارع وتنضم إلى الاحتجاجات المطالبة بالحفاظ على حقوق السود.
وبالفعل انضمت ناتالي إلى آلاف المتظاهرين في يوم 7 يونيو.
وأوضحت: «لقد كنت قلقة للغاية بشأن الحفاظ على سلامتي وسط هذه الاحتجاجات، لكنني شعرت أيضاً أننا بحاجة إلى القيام بشيء فعال حيال الظلم الذي يتعرض له السود منذ فترة طويلة».
وأضافت «حاولت جاهدة اتخاذ الاحتياطات اللازمة، إلا أنه يبدو أن الأقنعة والتعقيم لا يمكن أن يفعلا الكثير مع هذا الفيروس المحمول جوا».
وفي 13 يونيو بدأت ناتالي تعاني من نوبات هلع panic attacks وهو أمر لم تختبره من قبل، بل كانت دائما ما تتجنب مشاعر القلق إلى حد كبير.
وفي 27 يونيو، استيقظت ناتالي من نومها مصابة بحمى وسعال وإرهاق.
وأجرت الفتاة الأميركية اختبار كورونا على الفور لتأتي نتيجته إيجابية.
وبعد ذلك، بدأت ناتالي تعاني من اهتزاز بجسمها لا يمكن السيطرة عليه وزيادة مفاجئة في معدل ضربات قلبها.
وقالت: «كان جسدي كله يرتجف لمدة ساعة على الأقل، عدة مرات في اليوم. ولم أكن أستطيع النهوض من مكاني فاضطررت إلى استخدام كرسي متحرك».
وفي بداية شهر أغسطس (آب)، قضت ناتالي ثلاثة أيام في المستشفى بينما كان الأطباء يراقبون نبضها المرتفع بشكل خطير.
وقالت الفتاة «تسارع معدل نبضات قلبي إلى 180 نبضة في الدقيقة وكان عليهم مراقبتي. لقد أجروا الكثير من الفحوصات ولم يجدوا سببا منطقيا لما أشعر به قائلين إن حالتي فريدة من نوعها».
وأضافت «بعد ذلك تم إدخالي إلى غرفة الطوارئ ثلاث مرات أخرى بعد إصابتي بالوهن والضعف الشديدين».
وأجرت ناتالي اختبارا لكورونا في شهر سبتمبر (أيلول) جاءت نتيجته سلبية، ومع ذلك، فإنها لا تزال تعاني من الإرهاق الشديد وعدم القدرة على النهوض من الكرسي، كما أنها تقوم باستمرار باستخدام جهاز الاستنشاق بسبب معاناتها من ضيق في التنفس.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، عن نجاح السعودية في تسجيل «الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».

وأكّد وزير الثقافة السعودي أن الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الثقافي السعودي بمختلف مكوناته من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ساعد على تعزيز حضور الثقافة السعودية في العالم، مضيفاً: «يعكس هذا التسجيل جهود المملكة الحثيثة في حماية الموروث الثقافي غير المادي، وضمان استدامته ونقله للأجيال القادمة».

وجاء تسجيل الورد الطائفي بملفٍ وطنيٍ مشتركٍ بقيادة هيئة التراث، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، والوفد الدائم للمملكة لدى اليونيسكو، لينضم إلى قائمة عناصر التراث الثقافي غير المادي السعودية المُسجلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو، وهي: العرضة السعودية، والمجلس، والقهوة العربية، والصقارة، والقط العسيري، والنخلة، وحياكة السدو، والخط العربي، وحِداء الإبل، والبن الخولاني السعودي، والنقش على المعادن، والهريس.

ويُعد الورد الطائفي عنصراً ثقافياً واجتماعياً يرتبط بحياة سكان الطائف، حيث تُمثّل زراعته وصناعته جزءاً من النشاط اليومي الذي ينعكس على الممارسات الاجتماعية والتقليدية في المنطقة، ويمتد تاريخ زراعة الورد الطائفي إلى مئات السنين، إذ يعتمد سكان الطائف على زراعته في موسم الورد السنوي، ويجتمع أفراد المجتمع في حقول الورود للمشاركة في عمليات الحصاد، التي تُعد فرصة للتواصل الاجتماعي، ونقل الخبرات الزراعية بين الأجيال.

وتُستخدم منتجات الورد الطائفي، وخصوصاً ماء الورد والزيوت العطرية في المناسبات الاجتماعية والتقاليد المحلية، مثل تعطير المجالس وتقديم الضيافة، مما يُبرز دورها في تعزيز الروابط الاجتماعية، كما يُعد مهرجان الورد الطائفي السنوي احتفالاً اجتماعياً كبيراً يجتمع خلاله السكان والزوّار للاحتفاء بهذا التراث، حيث يعرض المجتمع المحلي منتجاته، ويُقدم فعاليات تُبرز الفخر بالهوية الثقافية.

ويعكس تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو قيمة هذا العنصر بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية، إلى جانب إسهامه في تعزيز فهم العالم للعلاقات الوثيقة بين التراث الثقافي والممارسات الاجتماعية، ويأتي ذلك في ظل حرص هيئة التراث على ضمان استدامة هذا الإرث الثقافي، كما يعكس حرصها على ترسيخ التبادل الثقافي الدولي بعدّه أحد مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».