تشييع جثمان أبو أنس الليبي في طرابلس

الهلال الأحمر ينفي دعوة المواطنين ببنغازي للعودة لمنازلهم

تشييع جثمان أبو أنس الليبي في طرابلس
TT

تشييع جثمان أبو أنس الليبي في طرابلس

تشييع جثمان أبو أنس الليبي في طرابلس

شيع جثمان أبو أنس الليبي "نزيه الرقيعي"، الذى تتهمه السلطات الأميركية بضلوعه فى الهجوم على سفارتيها فى كينيا وتنزانيا إلى مثواه الأخير بمقبرة بوشوشه بطريق الشط بطرابلس الليبية.
وذكرت مصادر صحافية ليبية، اليوم (الأحد)، أن حشدا كبيرا من المواطنين الليبيين شارك في تشييع جثمان الرقيعي، الذي وصل الليلة قبل الماضية عبر مطار معيتيقة الدولي قادما من الولايات المتحدة. وكانت السلطات الأميركية قد أعلنت عن وفاة الرقيعي، والمكنى بـ"أبي أنس" في الثاني من يناير (كانون الثاني) الحالي بأحد مستشفيات نيويورك قبل أيام من بدء محاكمته.
يذكر أن عناصر من القوات الأميركية الخاصة كانت قد اختطفت الرقيعي في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2013 في طرابلس من أمام منزله بطرابلس، على خلفية اتهامه بصلته بالهجومين على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998.
وعلى صعيد آخر، نفى المكتب الإعلامي بجمعية الهلال الأحمر الليبي فرع بنغازى والمنطقة الشرقية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن دعوة الجمعية للمواطنين بالعودة إلى منازلهم الواقعة في مناطق الاشتباك.
وقال المكتب الإعلامي فى بيان له اليوم، إن هذه الأخبار عارية تماما عن الصحة جملة وتفصيلا. داعيا كافة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية من المصادر الرسمية.
من جانبه، دعا رئيس الجمعية قيس الفاخري المواطنين النازحين والمتضررين إلي عدم الرجوع لمنازلهم الواقعة بمناطق الاشتباك؛ وذلك حفاظا على سلامتهم.
يشار إلى أن دعوات مجهولة المصدر انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو المواطنين النازحين إلى دخول مناطق الاشتباكات والعودة إلى منازلهم.



ارتفاع المهاجرين الأفارقة إلى اليمن 136 %

أب إثيوبي عثر على ابنه بعد أن تقطعت به السبل داخل الأراضي اليمنية عدة أشهر (الأمم المتحدة)
أب إثيوبي عثر على ابنه بعد أن تقطعت به السبل داخل الأراضي اليمنية عدة أشهر (الأمم المتحدة)
TT

ارتفاع المهاجرين الأفارقة إلى اليمن 136 %

أب إثيوبي عثر على ابنه بعد أن تقطعت به السبل داخل الأراضي اليمنية عدة أشهر (الأمم المتحدة)
أب إثيوبي عثر على ابنه بعد أن تقطعت به السبل داخل الأراضي اليمنية عدة أشهر (الأمم المتحدة)

ارتفع عدد المهاجرين من القرن الأفريقي إلى اليمن بنسبة 136 في المائة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفق بيانات وزعتها المنظمة الدولية للهجرة، إذ وصل 79 في المائة منهم عبر مواني جيبوتي، فيما وصلت النسبة المتبقية عبر المواني الصومالية.

وبينت المنظمة في تقريرها الشهري أنها ومنذ نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي تمكنت من الوصول إلى ساحل مديرية ذوباب التابعة لمحافظة تعز والواقعة جنوب غرب اليمن، مما يسمح بتغطية أفضل للقادمين من جيبوتي. وقالت إن هذه التغطية المحسنة ستترجم إلى زيادة إجمالي عدد الوافدين.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

وفق التقرير، فإنه وخلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تعقبت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة 6364 مهاجراً دخلوا اليمن، بزيادة قدرها 136 في المائة عن الرقم الإجمالي المبلغ عنه في الشهر السابق، حيث كان العدد (2692 مهاجراً). وقالت إنه يمكن أن تُعزى الزيادة إلى حد كبير إلى زيادة التغطية على الساحل الغربي للبلاد.

حسب هذه البيانات، فقد وصل 79 في المائة من المهاجرين، وجلهم من حملة الجنسية الإثيوبية، عبر دولة جيبوتي، بينما قدم البقية (21 في المائة) عبر المواني الصومالية. ومن بين إجمالي المسجلين، كان 25 في المائة من الأطفال، و17 في المائة من النساء، و58 في المائة من الرجال.

وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، نبهت الهجرة الدولية إلى أن معظم المهاجرين دخلوا عبر سواحل محافظة تعز على الساحل الغربي، وقدموا من جيبوتي (79 في المائة)، بينما وصل 21 في المائة إلى سواحل محافظة شبوة وقدموا إليها من السواحل الصومالية.

كان ملاحظاً أن التقرير لم يسجل وصول أي مهاجر عبر سواحل محافظة لحج غرب عدن، ورجحت آلية التتبع أن يكون ذلك بسبب التدابير التي اتخذتها الحكومة لمكافحة التهريب منذ أغسطس (آب) العام الماضي.

تتبع العائدين

سجل فريق التتبع إجمالي 172 مهاجراً أفريقياً تم ترحيلهم من سلطنة عمان إلى مديرية شحن بمحافظة المهرة. وكان جميع المهاجرين المرحلين مواطنين إثيوبيين. بينما أجبرت الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن بعض المهاجرين على اتخاذ القرار الصعب بالعودة إلى بلدانهم الأصلية في القرن الأفريقي.

وخلال الفترة ذاتها، سجلت آلية التتبع عودة 1910 مهاجرين من اليمن، إما طواعية أو عادوا بالقوارب. وتألفت هذه المجموعة من 87 في المائة من الرجال، و11 في المائة من النساء، و2 في المائة من الأطفال.

عشرات المهاجرين الأفارقة غرقوا أثناء محاولتهم الوصول إلى اليمن (الأمم المتحدة)

علاوة على ذلك، أفاد فريق تتبع النزوح في جيبوتي بوصول 1561 مهاجراً (94 في المائة رجال، و5 في المائة نساء، و1 في المائة أطفال) قادمين من اليمن.

ورأت منظمة الهجرة الدولية أن هذه الأرقام تعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها المهاجرون في اليمن والظروف اليائسة التي دفعتهم إلى المخاطرة برحلات بحرية خطيرة.

وقالت المنظمة إن مصفوفة تتبع المهاجرين تتولى مهمة مراقبة وتتبع وصول المهاجرين على طول الحدود الساحلية الجنوبية لليمن وعودة المغتربين اليمنيين من دول الجوار لتحديد أنماط الهجرة وتقديم تقديرات كمية للسكان المهاجرين غير النظاميين الذين يدخلون البلاد.

ونبه التقرير إلى ضرورة إدراك أن سجل مراقبة التدفق لا يلتقط جميع تدفقات الهجرة، لكنه يوفر رؤى إرشادية حول اتجاهات الهجرة بناءً على العدد الإجمالي المعروف للمهاجرين الذين يصلون على طول الحدود الساحلية والبرية التي تتم مراقبتها خلال فترة إعداد التقرير.