تزايد كبير في معدلات الاكتئاب و«الأفكار الانتحارية» بين الحوامل والأمهات الجدد

الخطط والمحاولات الانتحارية تضاعفت بين الحوامل والأمهات الجدد خلال السنوات الماضية (رويترز)
الخطط والمحاولات الانتحارية تضاعفت بين الحوامل والأمهات الجدد خلال السنوات الماضية (رويترز)
TT

تزايد كبير في معدلات الاكتئاب و«الأفكار الانتحارية» بين الحوامل والأمهات الجدد

الخطط والمحاولات الانتحارية تضاعفت بين الحوامل والأمهات الجدد خلال السنوات الماضية (رويترز)
الخطط والمحاولات الانتحارية تضاعفت بين الحوامل والأمهات الجدد خلال السنوات الماضية (رويترز)

أكدت دراسة حديثة أن معدلات الاكتئاب والأفكار الانتحارية والسعي لإيذاء الذات ازدادت بشكل ملحوظ بين النساء الحوامل والأمهات الجدد خلال السنوات الماضية.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد نظر فريق الدراسة التابع لمركز ميشيغان ميديسين الطبي، في بيانات دراسة كبيرة سابقة بحثت في تقييم الصحة السلوكية للأمهات من 2006 إلى 2017.
وقام الباحثون بتحليل اتجاهات الانتحار بين النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و44 عاماً في العام السابق لولادة أطفالهن وبعد الولادة.
ووجد الباحثون أن الأفكار والخطط والمحاولات الانتحارية بين أولئك النساء زادت من 0.2 في المائة لكل 100 امرأة في 2006 إلى 0.6 في المائة لكل 100 امرأة في 2017.
وفي الوقت نفسه، تضاعف تشخيص إيذاء النفس المتعمد من 0.1 في المائة إلى 0.2 في المائة خلال الفترة نفسها.
وأشارت الدراسة إلى أن أكبر الزيادات في هذه المعدلات كانت بين النساء الشابات والسود والنساء ذوات الدخل المنخفض.
فبين النساء السود، تضاعفت الأفكار الانتحارية بأكثر من أربع مرات، حيث زادت من 0.2 في المائة لكل 100 شخص في عام 2006 إلى 0.9 في المائة في عام 2017.
كما زادت هذه الأفكار بين النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و18 عاماً من 1.6 في المائة إلى 9.5 في المائة.
أما الأمهات ذوات الدخل المنخفض، فقد زادت الأفكار الانتحارية لديهن من 0.2 في المائة في عام 2006 إلى 0.8 في المائة في عام 2017.
ودعا فريق الدراسة صانعي السياسات لتمرير القوانين التي تضمن للنساء الحوامل والأمهات الجدد الحصول على الدعم النفسي اللازم.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور ليندسي أدمون، طبيب النساء والتوليد: «الانتحار هو السبب الرئيسي لوفيات الأمهات الجدد في الولايات المتحدة».
وأضاف: «إنها أزمة صحية عامة ساءت خلال السنوات الماضية في صمت»، مشيرة إلى أهمية تحسين سبل فحص الصحة العقلية للنساء أثناء الحمل وبعده.


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.