استمرار الجدل في لبنان حول مناقصات بواخر الكهرباء

حريق قرب مقر «كهرباء لبنان» في بيروت في سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
حريق قرب مقر «كهرباء لبنان» في بيروت في سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
TT

استمرار الجدل في لبنان حول مناقصات بواخر الكهرباء

حريق قرب مقر «كهرباء لبنان» في بيروت في سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
حريق قرب مقر «كهرباء لبنان» في بيروت في سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)

أعاد رئيس «دائرة المناقصات» في لبنان، جان العلية، ملف بواخر الكهرباء إلى الواجهة، بتأكيده أن مناقصات هذه البواخر التي استعان بها لبنان لتوليد الطاقة الكهربائية منذ عام 2013، «لم تجرِ وفقاً لنظام (مؤسسة كهرباء لبنان) ولا حتى وفقاً لـ(قانون المحاسبة العمومية)».
وتعاقد لبنان في عام 2013 مع شركة تركية لتوليد الكهرباء عبر محطات عائمة على بواخر. وأثار هذا التعاقد منذ ذلك الوقت كثيراً من الشكوك حول عدم شفافيته، ووضع وزراء الطاقة المتعاقبين المحسوبين على «التيار الوطني الحر» في دائرة الشكوك.
وردّ رئيس «دائرة المناقصات»، جان العلية، في مؤتمر صحافي عقده في نادي الصحافة، على اتهامات وجهها إليه وزير الطاقة السابق سيزار أبي خليل، قائلاً إن الوزير السابق «تعرّض لي بالشخصي واتهمني بالتزوير».
ونقلت عنه الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية: «إذا كان هناك تزوير، فعلى القائم بهذا التزوير أن يُحاسب»، موضحاً أن «هناك اختلافاً بين الواقع والقانون في مسار الأمور؛ ومنها ظهور مركز استشاري يقيّم العروض، وتم توقيع المحضر من قبل مندوبي وزارة الطاقة»، عادّاً أن المركز «الاستشاري خالف قانون المحاسبة العمومية».
وأكد جان العلية أن «المرتكب مرتكب أياً كان، ومهما كان حجمه السياسي». وقال: «أطرح أمام الرأي العام إمكانية مقاضاة سيزار أبي خليل لأنه تعرض لي بالشخصي واتهمني بالتزوير. وعادة الوزير والوزارة هما مسؤولان عن وضع دفاتر الشروط، ودائرة المناقصات هي من يدقق في دفاتر الشروط والمناقصات. أنا موظف أطبق قرارات مجلس الوزراء». وأشار إلى أن «كل موظف في الإدارة اللبنانية يجب أن يقوم بما قمت به، لا سيما في موضوع المناقصات».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.