الطيور المهاجرة تعيش نمطاً أكثر حركة وتنفق في سن أصغر

سرب من الطيور المهاجرة متوقف في كراتشي (إ.ب.أ)
سرب من الطيور المهاجرة متوقف في كراتشي (إ.ب.أ)
TT

الطيور المهاجرة تعيش نمطاً أكثر حركة وتنفق في سن أصغر

سرب من الطيور المهاجرة متوقف في كراتشي (إ.ب.أ)
سرب من الطيور المهاجرة متوقف في كراتشي (إ.ب.أ)

تنفق الطيور والثدييات المهاجرة التي تبذل طاقة كبيرة إثر قطع مسافات طويلة لإيجاد القوت أو موقع للتعشيش، في سن أصغر من الحيوانات المتجانسة الأقل حركة، لكن نسلها يكون أكبر.
وكان القيّمون على دراسة حديثة، نُشرت تفاصيلها في مجلة «نيتشر كوميونيكايشنز»، قد حللوا أكثر من 700 نوع من الطيور، و540 من الثدييات، وقد خلصوا إلى أنه ما من استراتيجية أفضل من الأخرى من حيث تطور الأصناف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الأستاذ المحاضر في جامعة «إكسيتر» البريطانية، ستيوارت بيرهوب: «إنهما وسيلتان مختلفتان لمواجهة المشكلات الوجودية. وتقضي إحدى الطريقتين بالعيش نمطاً مفعماً بالحركة والنفوق في سن صغيرة، في حين تقضي الاستراتيجية الثانية باعتماد نمط هادئ»، وما من غلبة لأي من الأسلوبين.
وكشفت الدراسة عن أن بعض الأنواع يعتمد النمطين، مثل طيور «أبي القلنسوة» التي يمكن أن تكون مستقرة في موطنها أو مهاجرة. وفي الحالة الأخيرة يعيش الطير فترة أقصر وينضج بسرعة أكبر ويكون نسله أكبر. وخلصت الدراسة أيضاً إلى أن حجم الحيوانات يؤثر أيضاً في قدرتها على الهجرة، فالأنواع الطائرة المهاجرة تكون عادة أصغر حجماً، في حين أن الأنواع البحرية والبرية المهاجرة تكون في أغلب الأحيان أكبر حجماً لتخزين ما يكفي من الطاقة لقطع مسافات طويلة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.