تامي أبراهام يتألق ويفرض نفسه مع المنضمين حديثاً لتشيلسي

كاد أن يخرج من التشكيلة الأساسية بعد صفقات الفريق الإنجليزي التي فاقت ربع مليار إسترليني

تامي أبراهام يحتفل بعد تسجيله هدفاً لتشيلسي في مرمى شيفيلد (إ.ب.أ)
تامي أبراهام يحتفل بعد تسجيله هدفاً لتشيلسي في مرمى شيفيلد (إ.ب.أ)
TT

تامي أبراهام يتألق ويفرض نفسه مع المنضمين حديثاً لتشيلسي

تامي أبراهام يحتفل بعد تسجيله هدفاً لتشيلسي في مرمى شيفيلد (إ.ب.أ)
تامي أبراهام يحتفل بعد تسجيله هدفاً لتشيلسي في مرمى شيفيلد (إ.ب.أ)

رغم أن تشيلسي يحتل المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز في الوقت الحالي، فإن هناك أسبابا حقيقية تدعو للتفاؤل بأن الفريق يسير على الطريق الصحيح، والدليل على ذلك أنه حقق الفوز في آخر 4 مباريات لعبها قبل فترة التوقف الدولية، مسجلا خلالها 14 هدفا واستقبل هدفا وحيدا.
ورغم تواضع الأندية التي واجهها تشيلسي خلال تلك الفترة - فاز على شيفيلد يونايتد بـ4 أهداف مقابل هدف وحيد، وعلى رين الفرنسي بثلاثية نظيفة، وعلى بيرنلي بثلاثية أيضا، وعلى كراسنودار الروسي بـ4 أهداف دون رد - فإن اللاعبين المنضمين حديثا للفريق قدموا مستويات مشجعة للغاية خلال هذه المباريات.
لقد أنفق تشيلسي ما يقرب من ربع مليار جنيه إسترليني في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وسارع مشجعو الأندية الأخرى إلى التأكيد على أن بعض التعاقدات البارزة للفريق قد بدأت الموسم بشكل بطيء، فلم يسجل المهاجم الألماني تيمو فيرنر أي هدف في أول 4 مباريات له بقميص تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز، وارتكب المدافع البرازيلي المخضرم تياغو سيلفا خطأ قاتلا في أول ظهور له في الدوري ضد وست بروميتش ألبيون، كما ظهر النجم الألماني الشاب كاي هافرتز بمستوى باهت للغاية في أول مباريات له بعد انتقاله لـ«ستامفورد بريدج» مقابل 70 مليون جنيه إسترليني قادما من باير ليفركوزن.
لكن من الإنصاف أن نقول إن اللاعبين الجدد قد استقروا وتكيفوا مع الأجواء في إنجلترا الآن. ونجح كل من بن تشيلويل وسيلفا وفيرنر في هز شباك شيفيلد يونايتد قبل فترة التوقف الدولية، وهي المباراة التي شهدت تألقا لافتا للأنظار من النجم المغربي حكيم زياش الذي صنع هدفين.
ومع ذلك، فإن اللاعب الذي يقود هجوم تشيلسي في الوقت الحالي هو الذي بدا أنه سيكون ضحية للتعاقدات التي أبرمها تشيلسي في فترة الانتقالات الصيفية، وهو تامي أبراهام، الذي كان يعاني في نهاية الموسم الماضي وفقد مكانه في التشكيلة الأساسية للبلوز لصالح النجم الفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو. لقد حاز أبراهام على ثقة المدير الفني لتشيلسي، فرنك لامبارد، ويقود الآن الخط الأمامي للفريق، مع انتقال فيرنر إلى الجهة اليسرى من أجل إيجاد مكان للنجم الإنجليزي الشاب. ورغم أنه كان يجري الحديث عن إمكانية أن يلعب فيرنر على أطراف الملعب من وقت لآخر، لكن بالنظر إلى سجله التهديفي أمام المرمى - سجل 28 هدفا في 34 مباراة في الدوري الألماني الموسم الماضي - لم يكن ذلك يبدو كاحتمال واقعي.
ومع ذلك، أصبح أبراهام هو المحطة الأساسية في خط هجوم تشيلسي في الآونة الأخيرة، ويقدم مستويات ممتازة، وساهم بشكل مباشر في هدف في كل مباراة من المباريات الأربع الأخيرة لتشيلسي، حيث سجل في مرمى كل من شيفيلد يونايتد ورين، وصنع هدفين أمام بيرنلي وكراسنودار. وعلاوة على ذلك، يتطور مستوى أبراهام بشكل كبير فيما يتعلق بالتعاون مع زملائه داخل المستطيل الأخضر. ربما يكون مستوى أبراهام قد تطور بشكل كبير بسبب المنافسة الشرسة مع فيرنر، أو ربما يكون قد تعلم واكتسب خبرات من اللاعب المخضرم أوليفييه جيرو.
وقد تعرض جيرو لانتقادات لاذعة خلال فترة وجوده في إنجلترا. صحيح أنه يهدر الكثير من الفرص السهلة، لكنه يتميز بالتمركز الرائع داخل منطقة الجزاء وقادر على أن يكون حلقة الوصل بين خطي الوسط والهجوم، وهي الصفات التي أهلته للعب بشكل أساسي خلال عدد من السنوات، والمشاركة في 102 مباراة دولية مع المنتخب الفرنسي والفوز بلقب كأس العالم، وتسجيل 42 هدفا مع منتخب بلاده. في الحقيقة، لم ينل جيرو ما يستحقه من الإشادة بسبب براعته في إنهاء الهجمات وتعاونه مع زملائه داخل الملعب.
وينطبق هذا أيضا على أبراهام، الذي أصبح أفضل من ذي قبل فيما يتعلق بالاستحواذ على الكرة، والدليل على ذلك أن دقة تمريراته بلغت 75.6 في المائة هذا الموسم، وهي الأفضل في مسيرته الكروية حتى الآن. وهناك تصور بأن أبراهام مجرد لاعب بارع في اقتناص الفرص أمام المرمى. ربما كان ذلك الأمر صحيحا في الماضي، لكن مستواه تطور بشكل مذهل الآن. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أنه خلال الـ536 دقيقة التي لعبها خلال الموسم الحالي، سجل اللاعب البالغ من العمر 23 عاما 4 أهداف وصنع 5 أهداف أخرى، وهو ما يعني أنه يساهم بهدف أو تمريرة حاسمة كل 67 دقيقة.
وعلاوة على ذلك، أظهر اللاعب الإنجليزي الشاب قدرة فائقة على التعاون مع اللاعبين المنضمين حديثا للفريق، سواء كان ذلك مع زياش في مباراة بيرنلي، أو مع هافرتز في المباراة التي فاز فيها تشيلسي على بارنزلي في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
ويتميز أبراهام بأنه لاعب غير أناني ويلعب دائما من أجل مصلحة الفريق، ولهذا السبب لا يزال لديه مستقبل كبير في «ستامفورد بريدج». قد ينتهي الأمر بأن نرى فيرنر هو من يلعب كمهاجم صريح لتشيلسي، لكن إذا حافظ أبراهام على المستوى الذي يقدمه في الفترات الأخيرة، فسيشارك بقدر أكبر مما كان متوقعا.
وبالنظر إلى الخيارات الهجومية الكثيرة المتاحة أمام لامبارد، فإنه لن يستقر على العناصر الأساسية للخط الأمامي إلا بعد فترة من الموسم الحالي. ويقدم هجوم تشيلسي مستويات مثيرة للإعجاب في الوقت الحالي، وبدأ اللاعبون الجدد في ترك بصمة كبيرة على أداء الفريق، كما أثبت أبراهام أنه لاعب مفيد للغاية للفريق.


مقالات ذات صلة

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على لقب البريميرليغ

رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (أ.ف.ب)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على لقب البريميرليغ

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن فريقه الشاب لا ينافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الإيطالي إنزو ماريسكا المدير الفني لفريق تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي استحق الفوز على هايدنهايم

أعرب الإيطالي إنزو ماريسكا المدير الفني لفريق تشيلسي عن سعادته بنجاح فريقه في اجتياز اختبار صعب خارج ملعبه أمام هايدنهايم.

«الشرق الأوسط» (هايدنهايم)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يتألق مع تشيلسي في البريميرليغ (رويترز)

جاكسون المتألق يبرر ثقة تشيلسي فيه

البداية المذهلة لنيكولاس جاكسون في موسمه الثاني بالدوري الإنجليزي تشير إلى أن الحل كان موجوداً في ستامفورد بريدج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)

جاكسون يعوض تشيلسي عن فشله في التعاقد مع أوسيمين

من الجيد أن تشيلسي لم ينجح في مساعيه للتعاقد مع فيكتور أوسيمين في فترة الانتقالات الصيفية هذا العام.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون مهاجم تشيلسي يحتفل بهدفه في مرمى ليستر (أ.ب)

«البريميرليغ»: تشيلسي يعزز مركزه الثالث بفوز صعب على ليستر

عزز تشيلسي مركزه الثالث في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بفوز صعب على مستضيفه ليستر سيتي 2 - 1 (السبت).

«الشرق الأوسط» (ليستر)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.