تنديد يمني بموجة جديدة من قرارات الإعدام الحوثية

TT

تنديد يمني بموجة جديدة من قرارات الإعدام الحوثية

نددت الحكومة اليمنية بالموجة الجديدة من قرارات الإعدام التي قضت بها محكمة خاضعة للميليشيات الحوثية، السبت الماضي، بحق 21 شخصا من الموالين للشرعية والمناهضين للانقلاب، وعدت صدور تلك الأحكام بأنه يأتي في سياق «تصفية الحسابات السياسية».
وقال وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اليمنية معمر الإرياني وهو أحد المشمولين بتلك الأحكام الانقلابية «إن أوامر الإعدام التي تصدرها ميليشيا الحوثي تحت غطاء الأجهزة القضائية المختطفة في مناطق سيطرتها بحق قيادات الدولة والجيش والشخصيات السياسية والاجتماعية المناهضة للمشروع التوسعي الإيراني، تكشف نياتها الحقيقية تجاه السلام ومساعيها لتصفية حساباتها السياسية وشرعنة نهبها للممتلكات الخاصة»‏.
وتابع الوزير اليمني في تصريحات رسمية بقوله «إن التصعيد السياسي والعسكري الذي تمارسه ميليشيا الحوثي منذ وصول الضابط في فيلق القدس المدعو حسن إيرلو إلى صنعاء، امتداد لنهج النظام الإيراني في التعامل مع معارضيه، ودوره الخبيث في إذكاء الصراع وتقويض الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية بطريقة سلمية في ظل صمت مطبق من المجتمع الدولي»‏.
ووصف الإرياني تلك الأوامر بالإعدام بأنها «وسام شرف على صدره وجميع زملائه، وأنها لن تزعزع قناعاتهم أو تنال من مواقفهم الثابتة والراسخة أو تثنيهم عن أداء واجبهم الوطني في المعركة التاريخية والتصدي للمشروع الإيراني وأداته من ميليشيا الحوثي الإرهابية».
وكانت المحكمة الجزائية في صنعاء الخاصة بأمن الدولة وقضايا الإرهاب والخاضعة للحوثيين أصدرت موجة قرارات بإعدام 21 شخصية يمنية السبت الماضي، بحسب ما بثته وسائل إعلام الجماعة.
ونقلت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» أن القاضي مجاهد أحمد العمدي قرر بحضور وكيل النيابة القاضي أحمد القيز وعضو النيابة القاضي خالد عمر إعدام 21 شخصا لجهة أنهم وقفوا في وجه انقلاب الجماعة ويدعمون الحكومة الشرعية. كما قررت المحكمة الحوثية غير القانونية مصادرة جميع أموال وممتلكات المحكوم عليهم بالإعدام العقارية والمنقولة وتوريدها إلى خزينة الميليشيات. في السنوات الماضية من حكم الانقلاب أصدرت الجماعة عبر القضاة الموالين لها في صنعاء ومناطق أخرى مئات الأحكام بإعدام مسؤولين في الشرعية وبرلمانيين وقادة عسكريين وناشطين سياسيين وصحافيين ومصادرة أموالهم.
وفي أغسطس (آب) الماضي كان البرلمان العربي أكد «رفضه القاطع لاستمرار ميليشيا الحوثي الانقلابية في القيام بالممارسات الإجرامية والأعمال الإرهابية والانتهاكات الجسيمة بحق نواب الشعب اليمني، وإجراء المحاكمات الصورية غير الدستورية وغير القانونية، وإصدار أحكام بالإعدام ضد هؤلاء النواب والصحافيين والسياسيين وكل من يقف ضد ممارساتها الإرهابية» معتبرا أن الجماعة تضع «جميع العوائق والعراقيل في طريق السلام الذي ينشده الشعب اليمني وتتحدى الجهود الأممية الرامية للوصول إلى سلام دائم في اليمن». وحينها وعدت رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي غابرييلا كويفاس بارون بالتصدي للانتهاكات الحوثية ضد أعضاء البرلمان اليمني، بحسب ما جاء في رسالة وجهتها إلى رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني. وأشارت غابرييلا في رسالتها تلك إلى «إحالة قضايا الانتهاكات بحق البرلمانيين اليمنيين إلى لجنة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد البرلماني الدولي، مؤكدة أنه سيتم تكليف الأمين العام للاتحاد بمتابعة القضية وفقا للنظام الأساسي للاتحاد والقرارات التي اتخذتها هيئة الاتحاد».


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.