نقص فيتامين «د» يزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل

نقص فيتامين «د» يزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل
TT

نقص فيتامين «د» يزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل

نقص فيتامين «د» يزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل

أظهر بحث أجراه قسم الدراسات العليا بكلية الصحة العامة التابعة لجامعة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، أن الأمهات اللاتي لديهن نقص في فيتامين «د» خلال الأسابيع الـ26 الأولى من حملهن قد يتعرضن لخطر الإصابة بتسمم حمل حاد وهو مرض يمثل خطرا على حياتهن ومن أعراضه زيادة ضغط الدم ونسبة البروتين في البول. وذكر موقع «ساينس ديلي» المعني بشؤون العلم، أنه في واحدة من أكبر الدراسات حتى الآن جمع الباحثون عينات من 700 سيدة حامل أصبن فيما بعد بتسمم الحمل، وذلك في مسعى لفحص حالة فيتامين «د» لدى المرأة أثناء حملها وخطر إصابتها بتسمم الحمل.
وتقول ليزا بودنار، التي قادت البحث وهي أستاذ مساعد بقسم علم الأوبئة بكلية الصحة العامة في جامعة بيتسبرغ، «كان من المعروف طيلة عقود أن فيتامين (د) مهم فقط لصحة العظام. وتوصل العلماء على مدى الـ10 إلى 15 سنة الماضية إلى أن فيتامين (د) له وظائف متنوعة في الجسم بخلاف الحفاظ على الهيكل العظمي للإنسان بما في ذلك أهميته في الحفاظ على الحمل الصحي».
كما توصل الباحثون إلى أن وجود فيتامين «د» بنسبة كافية مرتبط بخفض خطر الإصابة بالتسمم الحاد للحمل بنسبة 40 في المائة. لكن لم يكتشف وجود أي علاقة بين فيتامين «د» وتسمم الحمل البسيط. فالخطر الكلي لإصابة الأمهات اللاتي أخذت عينات منهن بلغت نسبته 6.0 في المائة بصرف النظر عن حالة فيتامين «د». لكن الدكتورة بودنار تقول: «إذا أثبت من نتائجنا بدراسة عينة حديثة من السيدات الحوامل، فإنه عندئذ ستجرى دراسات أخرى على فيتامين (د) فيما يتعلق بدوره في خفض خطر الإصابة بتسمم الحمل. وحتى الانتهاء من ذلك لا يجب على السيدات تناول مكملات فيتامين (د) تلقائيا أثناء الحمل بسبب هذه النتائج».



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.