وفد أميركي إلى البحرين وإسرائيل في أول رحلة طيران مباشرة

تهدف لتقديم الدعم للتعاون الاقتصادي في إطار اتفاق التطبيع

TT

وفد أميركي إلى البحرين وإسرائيل في أول رحلة طيران مباشرة

قال موقع «يسرائيل هيوم»، الثلاثاء، إن بعثة أميركية، سترافق المسؤولين البحرينيين القادمين في أول رحلة جوية تجارية إلى إسرائيل، اليوم الأربعاء.
وقال الموقع، إن البعثة الأميركية ستصل إلى البحرين وإسرائيل بهدف تقديم الدعم للتعاون الاقتصادي الموسع في إطار اتفاق التطبيع الموقع بين البلدين مؤخراً. وستضم البعثة كلاً من المبعوث الأميركي الخاص بمباحثات السلام، آفي بركوفتش، ومدير مكتب الممثل الخاص للمفاوضات الدولية اري اينهورن، و«بول فاكر» الذي يشغل منصب رئيس مفوضية الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الأميركي في الخارج.
وبحسب «يسرائيل هيوم» سينضم إلى البعثة عدد من المسؤولين في المجلس الأمن القومي الأميركي، بينهم الجنرال ميغيل كوريا، المدير الأول لشؤون منطقة الخليج وشمال أفريقيا، وادغر فاسكيز، كبير مستشاري الاتصالات للمفاوضات الدولية ونائب المدير الأول للاتصالات الاستراتيجية، وريان أرنيت، كبير المستشارين الاقتصاديين للمفاوضات الدولية، وكينث أفانس، مدير الجزيرة العربية.
وكان مسؤول كبير بالبيت الأبيض، قد صرح مساء الاثنين، إن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط، آفي بيركويتز سيرأس وفداً أميركياً إلى البحرين وإسرائيل هذا الأسبوع لبحث تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. ونقلت «رويترز» عن المسؤول، قوله، إن بيركويتز، وهو عضو بفريق يقوده جاريد كوشنر كبير مستشاري ترمب للمساعدة في التفاوض بشأن الاتفاق البحريني الإسرائيلي، سينضم إلى مسؤولين بحرينيين في أول رحلة تجارية مباشرة على الإطلاق من البحرين إلى إسرائيل.
وتغادر الرحلة المنامة، اليوم الأربعاء، إلى تل أبيب، حيث سيشارك الوفدان الأميركي والبحريني في اجتماعات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين. وساعدت إدارة ترمب في التوسط في اتفاقات التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان.
وكانت وزارة الخارجية البحرينية، قد أعلنت مساء الاثنين، أن وفداً بحرينياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية عبد اللطيف الزياني، سيتوجه إلى تل أبيب، الأربعاء، في زيارة رسمية.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.