الديون قد تدفع ريال مدريد للتخلي عن راموس على طريقة رونالدو

رابطة الدوري الإسباني خفضت سقف رواتب أنديتها 610 ملايين يورو

راموس قائد ريال مدريد (أ.ب)
راموس قائد ريال مدريد (أ.ب)
TT

الديون قد تدفع ريال مدريد للتخلي عن راموس على طريقة رونالدو

راموس قائد ريال مدريد (أ.ب)
راموس قائد ريال مدريد (أ.ب)

أعلنت رابطة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم أمس أنها خفضت سقف رواتب أنديتها بمقدار 610 ملايين يورو (724.25 مليون دولار) خلال موسم 2020 - 2021 بسبب الآثار المادية لجائحة (كوفيد - 19).
وانخفض سقف رواتب برشلونة ليصبح 382.7 مليون يورو، بعدما كان 671 مليون يورو في الموسم الماضي، بينما يستطيع ريال مدريد حامل اللقب إنفاق 468 مليون يورو، وبفارق يقل 172.5 مليون يورو عن الموسم الماضي.
وبادر برشلونة، الذي سجل خسائر بعد خصم ضرائب تبلغ 97 مليون يورو عن السنة المالية 2019 - 2020 مؤخرا بخفض الرواتب الشهر الماضي رغم معارضة مجموعة من اللاعبين. وفرض برشلونة خفضا مؤقتا يبلغ 70 في المائة على الرواتب خلال الفترة من مارس (آذار) وحتى يونيو (حزيران)، وتخلص قبل انطلاق الموسم الجاري من مجموعة من اللاعبين أصحاب الرواتب الضخمة مثل المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز ولاعب الوسط الكرواتي إيفان راكيتيتش.
وسيتم السماح لأتلتيكو مدريد، ثالث الترتيب في الموسم الماضي، بإنفاق 252.72 مليون يورو في موسم 2020 - 2021 وبفارق يقل نحو 96 مليون يورو عن حد الموسم الماضي البالغ 348.50 مليون يورو.
وقالت رابطة الدوري الإسباني في بيان لها: «سقف إنفاق التشكيلة هو الحد الأقصى الذي يسمح لكل ناد بإنفاقه... ويشمل ذلك إنفاق الفريق الأول فيما يتعلق باللاعبين والمدرب والمدرب المساعد ومدرب اللياقة».
على جانب آخر يبدو أن الخسائر المادية قد تدفع ريال مدريد حامل لقب الدوري إلى الاستغناء عن بعض من أفضل لاعبيه، وقد يكون منهم القائد سيرجيو راموس. ورغم العلاقة الرائعة بين فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد وراموس فإن النادي لم يحسم إلى الآن عملية تجديد عقد اللاعب ما قد ساهم في تردد أخبار عن احتمالية انتقال المدافع المخضرم إلى سان جيرمان الفرنسي أو مانشستر سيتي الإنجليزي. وأوضحت مصادر إعلامية إسبانية أمس أن علاقة بيريز براموس «ساحرة» ولكن النادي الإسباني يولي الاهتمام الأكبر حاليا لكيفية التعامل مع الخسائر التي تكبدها بسبب أزمة فيروس «كورونا» والتي بلغت 250 مليون يورو.
وأشارت المصادر نقلا عن أشخاص موثوق بها في النادي الملكي، إلى أن بيريز على تواصل «بشكل يومي تقريبا» مع راموس وأن أهم شيء هو أن التواصل والثقة بين الطرفين لم يهتزا في أي وقت، ولكن من المنطقي أن يهتم اللاعب أيضا بمصالح عائلته مع اقترابه من خط النهاية في مسيرته الكروية.
ويقترب راموس من إتمام عامه الخامس والثلاثين ويسعى بالطبع لأفضل عقد ممكن في آخر فرصة له لحصد المال من مسيرته الكروية، ولهذا لم يستبعد النادي إمكانية رحيله عن صفوف الريال حال حصوله على عرض مغر.
وأشارت صحيفة «آس» أمس إلى أن الريال يرغب في بقاء اللاعب ضمن صفوفه، ولكنه لن يدخل في صراعات على بقائه حال تلقيه عرضا مغريا يحصل من خلاله على 20 مليون يورو في الموسم الواحد مثلما ذكرت بعض التقارير، وذلك لأن النادي لن يستطيع أن يمنح اللاعب المخضرم نفس الراتب في ظل حاجة الريال إلى تسوية الوضع المالي مع ارتفاع ديونه. وكان بيريز وجد نفسه في وضع مماثل قبل سنوات، حيث اضطر للتفريط في البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم وهداف الفريق من أجل الحفاظ على التوازن في الوضع المالي للنادي، وقد يتبع نفس الأسلوب في حالة راموس رغم الصداقة القوية بينهما.


مقالات ذات صلة

كأس الملك: قرعة ربع النهائي تضع الريال أمام ليغانيس... وفالنسيا يصطدم ببرشلونة

رياضة عالمية 8 أندية تتنافس على الفوز بكأس الملك (الاتحاد الإسباني)

كأس الملك: قرعة ربع النهائي تضع الريال أمام ليغانيس... وفالنسيا يصطدم ببرشلونة

سيواجه ريال مدريد منافسه المحلي المتواضع ليغانيس فيما يحل برشلونة ضيفا على فالنسيا في دور الثمانية لكأس ملك إسبانيا لكرة القدم بعد سحب القرعة اليوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
رياضة عالمية فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد لأربع سنوات جديدة (إ.ب.أ)

فلورنتينو بيريز يحتفظ برئاسة ريال مدريد

أعلنت الهيئة الانتخابية بنادي ريال مدريد عن إعادة انتخاب فلورنتينو بيريز، رئيس النادي الحالي، لفترة جديدة تمتد أربع سنوات.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة سعودية نجم ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور (رويترز)

ناد سعودي كبير يجدد اهتمامه بفينيسيوس

يواصل ناد سعودي كبير لم يكشف عن اسمه اهتمامه بضم نجم ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد (إ.ب.أ)

أنشيلوتي: سعيد بأداء مبابي أمام لاس بالماس

عبر كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن سعادته بأداء كيليان مبابي، بعدما سجل الفرنسي هدفين في فوز فريقه 4-1 على ضيفه لاس بالماس.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي تألق ويسجل هدفين في فوز ريال مدريد في الليغا (رويترز)

«لا ليغا»: مبابي يتألق... وريال مدريد للصدارة برباعية في لاس بالماس

تألق كيليان مبابي، الأحد، ليسجل هدفين ويقود ريال مدريد لتعديل تأخره بهدف إلى انتصار كبير 4-1 على ضيفه لاس بالماس.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».