اتهام متجر بازدراء البدانة عند النساء بوصف ملابسهن بـ«الفاسدة»

المتجر في شنغهاي يعتذر للزبائن (نيويورك تايمز)
المتجر في شنغهاي يعتذر للزبائن (نيويورك تايمز)
TT

اتهام متجر بازدراء البدانة عند النساء بوصف ملابسهن بـ«الفاسدة»

المتجر في شنغهاي يعتذر للزبائن (نيويورك تايمز)
المتجر في شنغهاي يعتذر للزبائن (نيويورك تايمز)

اعتذرت سلسلة المحلات التايوانية «آر تي - مارت» عن لافتة مقاسات الملابس المستخدمة في أحد متاجرها في بر الصين الرئيسي، التي كانت مسميات مقاسات الملابس الكبيرة بها هي «فاسد»، و«فاسد جداً»، حسب صحيفة «نيويورك تايمز».
كانت المسميات، التي وضعها متجر تابع لسلسلة متاجر «آر تي - مارت» على اللافتة الخاصة بمقاسات ملابس النساء، هي «رشيق»، و«جميل»، و«فاسد»، و«فاسد جداً»، وهي مقابلة للمسميات التقليدية للمقاسات، التي تبدأ بـ«صغير» وتنتهي بـ«إكس إكس لارج». وأثار ذلك الأسبوع الماضي غضباً شديداً في البلاد، التي يعد ازدراء البدناء فيها وإهانتهم على الإنترنت وفي الإعلانات أمراً شائعاً، وتتسم التعريفات المؤسسية للجمال والأنوثة فيها بالمحدودية. وكانت عميلة لدى المتجر قد لاحظت تلك اللافتة، ونشرت صورة لها على «ويبو»، منصة التدوين الصينية، كوسيلة لانتقاد المتجر، حسب تقارير إخبارية محلية. وكتبت العميلة: «الغوث! لقد شعرت بالذهول حين رأيت هذه اللافتة في أحد متاجر سلسلة (آر تي – مارت) اليوم. أشعر أني فاسدة حتى النخاع».
وسرعان ما انتشرت صور لتلك اللافتة، التي حددت أن تلك الملابس مخصصة للنساء من عمر 18 حتى 35، على الإنترنت في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الذي يوافق عيد العزاب في الصين، واشتعلت معه مشاعر الغضب في النفوس، حيث كتب أحد المدونين: «لا ينبغي تفضيل الرشاقة باعتبارها معيار الجمال؛ فليس من حق أي أحد تصنيف أي شخص زائد الوزن ضمن فئة يطلق عليها (فاسد حتى النخاع)».
وقد أثارت مسألة عدم تقبل شكل الجسد انتقادات على مستوى العالم، مع زيادة اهتمام النساء باللياقة البدنية والرشاقة، وانتقاد معايير الجمال المستحيلة في الوقت ذاته. وبدأ الكثيرون في الصين تحدي مقاييس الجمال الراسخة للمرأة الصينية، وهي أن تكون «شاحبة ونحيفة وشابة». وفي عام 2016 بعدما بدأت مجموعة من النساء، وقليل من الرجال، نشر صور لخصورهن ولخصورهم على خلفية ورقة حجمها «إيه 4» على مواقع التواصل الاجتماعي لإظهار مدى صغرها والتفاخر بذلك، دشن آخرون حملة مختلفة. وقد تساءل أحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على «ويبو»: «كيف يمكن للمرء أن يكون خصره بحجم ورقة (إيه 4)؟». كذلك نشرت زينغ تشوران، إحدى ناشطات الحركة النسوية، صورة لها على خلفية ورقة مقاس «إيه 4»، وكتبت بجانبها «أحب خصري السمين».
- خدمة «نيويورك تايمز»



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».