صحيفة «لوتليغرام» الفرنسية: دخلنا الحرب العالمية الثالثة

«لوباريزيان»: عدم البكاء على الأخوين كواشي لا يعني أننا فقدنا إنسانيتنا

صحيفة «لوتليغرام» الفرنسية:  دخلنا الحرب العالمية الثالثة
TT

صحيفة «لوتليغرام» الفرنسية: دخلنا الحرب العالمية الثالثة

صحيفة «لوتليغرام» الفرنسية:  دخلنا الحرب العالمية الثالثة

بعض الصحافة الفرنسية نسي القاعدة الأولى في مهنة الإعلام وهي الصدقية. فرغم هول الضربة الإرهابية التي تلقتها فرنسا في الساعات الأخيرة، كان يتعين على هذا «البعض» أن يبقى متقيدا بها، وإلا فقد الضمانة الأولى للمهنة. نضرب مثالا على ذلك بما ذهبت إليه صحيفة «لوتليغرام» الصادرة في مدينة بريست (غرب فرنسا)، التي حرصت على أن تقول لقرائها «دخلنا الحرب العالمية الثالثة».
صحيفة «لوفيغارو» اليمينية، وهي إحدى الصحف الكبرى في باريس، تحت عنوان محايد «العدالة تحققت» في إشارة إلى القضاء على الثلاثة، الأخوين كواشي وأحمدي كوليبالي، اعتبرت أن هذه النهاية «العادلة» للثلاثة «لا تضع حدا للحرب التي أعلنها المتعصبون ضد بلادنا». ويضيف الكاتب إيف تريار «إن المتشددين يريدون اليوم اغتيال بلدنا وهم يصرخون الله أكبر، وإذا كان من المفيد البحث في دوافع جنونهم المجرم فمن الملح أن نفتح الأعين، وألا نتنازل أو نستسلم، بل أن نقضي على خطتهم الجهنمية». ويستطرد الكاتب في افتتاحيته النارية بالقول إن «الحقد إزاء ما يميزنا وما يمثله بلدنا، بلد الحرية والتسامح والديمقراطية، لم يغادرهم أبدا، إذ لم يقطعوا أبدا العلاقة مع التوجهات المتشددة، ولم يكونوا وحيدين أو من غير علاقات وشبكات».
أما صحيفة «لوباريزيان» اليمينية أيضا فقد رأت أن «عدم البكاء على الأخوين كواشي وعلى كوليبالي لا يعني أننا فقدنا إنسانيتنا. لقد أعلنوا الحرب علينا وخسروا معركتهم. ولكن ليس علينا أن نقلل من حذرنا ويقظتنا».
وفي ما يبدو أنه لعبة مرايا مع ما تقوله «لوفيغارو»، جاءت افتتاحية صحيفة «ليبراسيون» اليسارية لتعيد الأمور إلى نصابها. فالصحيفة التي صدرت صفحتها الأولى بالدعوة إلى «المقاومة» تنبه إلى أن ما يحصل «ليس حربا على الإرهاب» لأن الحرب، في رأي الكاتب، تحتاج لعدو خارجي. والحال أن «القتلة هم من أبناء فرنسا». صحيح «أنهم دربوا وغسلت أدمغتهم وحولوا إلى آلات بفعل عمل متشددين على مسارح الحرب في سوريا والعراق، لكنهم ولدوا هنا وكبروا هنا وتعصبوا هنا، وعندما استهدفوا (شارلي إيبدو) فإنهم ضربوا هدفا فرنسيا».
أما صحيفة «لوموند» المستقلة فقد صدرت صفحتها الأولى بالدعوة إلى «السير ضد الرعب»، فوق صورة تظهر امرأة تهرب من المتجر اليهودي الذي اغتال فيه أحمدي كوليبالي أربعة أشخاص، واحتجز الكثيرين، قبل أن يفرج عنهم في عملية لقوات التدخل في جهاز الشرطة. وخصصت الصحيفة افتتاحيتها للحديث عن العملية «المعادية للسامية» التي قام بها كوليبالي باستهداف المتجر اليهودي مستخدمة وصف الرئيس هولاند لها بأنه «مريعة».
من جانبها، اختصرت صحيفة «لومانيتيه» التابعة للحزب الشيوعي الفرنسي موقفها بنشر صورة متظاهرين على صفحة الأولى كاملة مع عنوان «جميعا واقفون ضد الحقد»، مع افتتاحية تذهب في هذا الاتجاه. وتصدر الصحيفة اليوم عددا خاصا سيخصص ريعه لـ«شارلي إيبدو».



بوتين: الغرب يدفع روسيا نحو «خطوط حمراء» تضطرها للرد

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

بوتين: الغرب يدفع روسيا نحو «خطوط حمراء» تضطرها للرد

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب، اليوم (الاثنين)، بدفع بلاده نحو «خطوط حمراء» مما يجعلها مضطرة للرد، في إشارة إلى مواقف أوضحت موسكو علنا أنها لن تتسامح بشأنها.

وقال بوتين في اجتماع لمسؤولي الدفاع إن روسيا تراقب بقلق تطوير الولايات المتحدة ونشرها المحتمل لصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى. وأضاف أن روسيا سترفع جميع القيود التي فرضتها طوعاً على نشرها للصواريخ إذا مضت الولايات المتحدة قدما ونشرت هذه الصواريخ.

وأشار بوتين إلى أن القوات الروسية في أوكرانيا سيطرت على 189 منطقة سكنية منذ بداية العام، وأضاف أن الهدف من وجود الأسلحة النووية الروسية هو الردع.

جندي أوكراني من «لواء العمليات الخاصة الـ12 (آزوف)» يقف عند مدخل خندق بمكان غير معلن بالقرب من مدينة توريتسك (إ.ب.أ)

وفي سياق متصل، قال الجيش الروسي، اليوم، إنه سيطر على قرية بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا حيث تتقدّم قواته بشكل مطرد في الأشهر الأخيرة. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن قواتها «حرّرت» قرية يليزافيتيفكا الواقعة على مسافة نحو 10 كيلومترات جنوب كوراخوف الغنية بالموارد والتي كانت القوات الروسية تحاول أيضاً السيطرة عليها.

ومع عدد أكبر من القوات والأسلحة، حقق الجيش الروسي مكاسب ميدانية عبر منطقة دونيتسك خلال عام 2024. وعلى مدى الشهرين الماضيين، تتقدم روسيا بوتيرة سريعة مع سعي موسكو إلى تحسين وضعها في ساحة المعركة قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في يناير (كانون الثاني) المقبل.

من جهتها، قالت أوكرانيا، اليوم، إن قواتها قتلت وأصابت ما لا يقل عن 30 جندياً كوريّاً شماليّاً نشرتهم روسيا في منطقة كورسك (غرب) التي تسيطر كييف على جزء منها. وأوضح جهاز الاستخبارات الأوكراني على «تلغرام»: «في 14 و15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تكبدت وحدات من جيش جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية خسائر كبيرة قرب قرى بليخوفو وفوروجبا ومارتينوفكا بمنطقة كورسك الروسية... قُتل وجُرح ما لا يقل عن 30 جندياً». وأضاف أن هذه الوحدات «يجري إمدادها بعناصر جدد» من كوريا الشمالية، التي يقدر مسؤولون غربيون أنها أرسلت ما لا يقل عن 10 آلاف جندي لمساعدة موسكو. ورفض الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، التعليق على سؤال بشأن هذه الخسائر في صفوف القوات الكورية الشمالية.