إلزام وزير سابق في سريلانكا بإعادة تشجير 2000 هكتار من الغابات

محمية طبيعية في سرلانكا(ارشيفية-رويترز)
محمية طبيعية في سرلانكا(ارشيفية-رويترز)
TT

إلزام وزير سابق في سريلانكا بإعادة تشجير 2000 هكتار من الغابات

محمية طبيعية في سرلانكا(ارشيفية-رويترز)
محمية طبيعية في سرلانكا(ارشيفية-رويترز)

أمرت محكمة سريلانكية وزيرا سابقا في الحكومة بتحمل تكلفة برنامج لإعادة التشجير بعد إدانته بتطهير محمية للحياة البرية لإعادة توطين النازحين، حسبما أفاد مسؤولون اليوم الثلاثاء.
واتهم الوزير السابق رشاد بديع الدين بتطهير 2000 هكتار من الأراضي التابعة لمحمية ويلباتو، لإعادة توطين المسلمين النازحين خلال صراع استمر 26 عاما في الأجزاء الشمالية والشرقية من البلاد.
وقضت محكمة الاستئناف أمس الاثنين بأن الوزير السابق سوف يتعين عليه أن يتحمل تكلفة إعادة زراعة منطقة غابات تعادل تلك التي تم تدميرها في الموقع، على بعد نحو 200 كيلومتر شمال العاصمة.
وقالت المحكمة في حكمها إنها تعترف بمبدأ «الملوّث يدفع»، المدون في إعلان ريو دي جانيرو.
وبصفته وزيرا في مجلس الوزراء، تحرك بديع الدين في عام 2012 لإعادة توطين 1500 عائلة مسلمة نزحت بعد أن قام متمردو التاميل الذين يقاتلون من أجل إقامة وطن مستقل لأقلية التاميل بإبعاد المسلمين من الشمال.
وتم سحق متمردي التاميل التابعين لحركة نمور تحرير تاميل إيلام على يد الجيش في عام 2009، ما أدى إلى إنهاء الصراع.
وشهد الغطاء الحرجي في سريلانكا تدهورا في السنوات الأخيرة ليصل حجمه الحالي إلى 29 في المائة مقارنة بالماضي.
وصدر أمر لإدارة الحفاظ على الغابات لتقدير تكلفة برنامج إعادة التشجير في غضون شهرين.



تأثيرات الولادة المبكرة تستمر مع الأطفال حتى البلوغ

الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
TT

تأثيرات الولادة المبكرة تستمر مع الأطفال حتى البلوغ

الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)

كشفت دراسة كندية أن تأثيرات الولادة المبكرة لا تقتصر على مرحلة الطفولة، بل تمتد لتؤثر بشكل ملحوظ في حياة الأفراد حتى مرحلة البلوغ.

وأوضح الباحثون في مستشفى «سِك كيدز» في تورنتو أن الأفراد الذين وُلدوا قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل يعانون، في المتوسط، من انخفاض في الدخل الوظيفي وفرص الالتحاق بالجامعة ومستوى التحصيل التعليمي، وذلك حتى سن الثامنة والعشرين، ونُشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «بلوس وان».

ووفق الباحثين، تؤثر الولادة المبكرة، التي تحدث قبل الأسبوع الـ37 من الحمل، بشكل كبير على صحة الأطفال، حيث قد يواجهون مشكلات صحية متعددة، منها تأخر النمو، وصعوبات التنفس، ومشكلات الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تأخر التطور العقلي والبدني. ويكون هؤلاء الأطفال عُرضة أكبر للإصابة بالالتهابات ومضاعفات صحية مزمنة.

واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات 2.4 مليون شخص وُلدوا في كندا بين عامي 1990 و1996، مع تتبع حالتهم الاقتصادية والتعليمية حتى عام 2018.

ورغم أن الولادة المبكرة تؤثر في نحو 10 في المائة من الولادات عالمياً وتُعد سبباً رئيسياً لوفيات الأطفال، فإن هذه الدراسة من الدراسات القليلة التي تتبَّعت التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأمد للولادة المبكرة.

وأظهرت النتائج أن متوسط الدخل السنوي للأفراد الذين وُلدوا مبكراً كان أقل بمقدار 958 دولاراً كندياً، مما يعكس انخفاضاً بنسبة 6 في المائة مقارنةً بأقرانهم المولودين بتمام فترة الحمل. كما تقلّصت فرصهم الوظيفية بنسبة 2.13 في المائة، وانخفضت معدلات الالتحاق بالجامعة بنسبة 17 في المائة، ونسبة الحصول على الشهادة الجامعية بنسبة 16 في المائة.

وكانت الآثار السلبية أكثر وضوحاً لدى الأفراد الذين وُلدوا في الفترة الأشد تبكيراً، بين 24 و27 أسبوعاً، حيث انخفض دخلهم السنوي بمقدار 5463 دولاراً كندياً، أي بنسبة 17 في المائة، وتراجعت نسبة التحاقهم بالجامعة والحصول على الشهادات الجامعية بنحو 45 في المائة.

وأشار فريق البحث إلى أن هذه النتائج تُبرز أن التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للولادة المبكرة قد تكون أشد ضرراً من التأثيرات الصحية القصيرة الأمد؛ مما يستدعي تقديم دعم مستمر لهذه الفئة في مجالات التعليم والتدريب المهني والرعاية النفسية لتخفيف هذه الآثار.

كما دعا الباحثون صانعي السياسات والمجتمع إلى إدراك أن تأثيرات الولادة المبكرة تمتد إلى مرحلة البلوغ، مشددين على ضرورة توفير دعم مستدام لضمان تكافؤ الفرص ونجاح الأفراد الذين وُلدوا مبكراً في تحقيق الازدهار والنجاح في حياتهم.