ضوابط مشددة في «مترو أنفاق» القاهرة للتصدي للفيروس

السيسي يوجه بتعزيز الإجراءات المالية لمواجهة تداعيات الوباء

السيسي يجتمع مع رئيس الحكومة وبعض الوزراء بشأن القيود الصحية (صفحة المتحدث الرئاسي)
السيسي يجتمع مع رئيس الحكومة وبعض الوزراء بشأن القيود الصحية (صفحة المتحدث الرئاسي)
TT

ضوابط مشددة في «مترو أنفاق» القاهرة للتصدي للفيروس

السيسي يجتمع مع رئيس الحكومة وبعض الوزراء بشأن القيود الصحية (صفحة المتحدث الرئاسي)
السيسي يجتمع مع رئيس الحكومة وبعض الوزراء بشأن القيود الصحية (صفحة المتحدث الرئاسي)

وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، بـ«الاستمرار في تعزيز إجراءات الدولة المالية، للتعامل مع التحديات والتداعيات الاقتصادية لفيروس (كورونا) المستجد، وذلك بهدف ضمان استقرار السياسات المالية، والحفاظ على المسار الاقتصادي الآمن للدولة». في حين شددت مصر على «إجراءات الاحتراز في مترو أنفاق القاهرة للتصدي لـ(كوفيد - 19)». وأكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي «استعدادات مستشفيات العزل لاستقبال مصابي الفيروس».
ووفق آخر إفادة لـ«الصحة المصرية» مساء أول من أمس، أكدت «تسجيل 220 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، فضلا عن 11 حالة وفاة جديدة». وقالت «الصحة» إن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 110767 حالة، من ضمنهم 101046 حالة تم شفاؤها، و6453 حالة وفاة». وتؤكد «الصحة» متابعة «الموقف بشأن (كورونا) المستجد واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية».
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن «الرئيس اجتمع مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، بحضور أحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور إيهاب أبو عيش، نائب وزير المالية للخزانة العامة، وتناول الاجتماع متابعة مؤشرات الأداء الاقتصادي والمالي خلال الربع الأول من العام المالي 2020 - 2021». وأكد متحدث الرئاسة المصرية أن «وزير المالية أوضح أن تلك الفترة شهدت تحقيق فائض أولي قدره 200 مليون جنيه، وذلك رغم التداعيات السلبية لجائحة (كورونا) المستجد، فضلا عن زيادة الإيرادات بنسبة 16 في المائة، مقابل زيادة المصروفات بنسبة 7 في المائة، إلى جانب تراجع قيمة العجز الكلي مقارنة بما تم تحقيقه خلال نفس الفترة في العام الماضي».
وأعلنت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو استعدادها لـ«الموجة الثانية للفيروس بعدد من الإجراءات، أبرزها تعقيم القطارات والمحطات بعد انتهاء ساعات التشغيل اليومية، إضافة إلى تعقيم كل منطقة تلامسية بالمرفق، منعا لانتشار عدوى (كورونا) المستجد بين الركاب». وقال أحمد عبد الهادي، المتحدث الرسمي باسم «مترو أنفاق القاهرة»، إنه «سيتم تشكيل فريق عمل يقوم بحملات تفتيشية داخل قطارات المترو للتأكد من ارتداء الركاب للكمامات، مع توقيع غرامات فورية لغير الملتزمين»، مؤكدا في تصريحات له أمس، أن «المترو يتيح منافذ خاصة لبيع الكمامات الطبية داخل كل محطة، وسيتم خلال الفترة القادمة تخصيص ماكينات لبيع الكمامات، بعيدا عن صرافي التذاكر»، موضحا أنه «سيتم منع دخول أي راكب لا يرتدي كمامة من دخول المحطات بدءا من الأسبوع المقبل».
فيما شددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أمس «على جاهزية جميع المستشفيات الجامعية لاستقبال حالات العزل من بين مصابي (كورونا)». وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمصر «ضرورة توفير كافة الاحتياجات والمستلزمات الطبية الوقائية والاحترازية بالمستشفيات الجامعية، لجميع أطقم الرعاية الصحية، سواء للمتعاملين بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر مع مصابي الفيروس».
من جهته، أصدر الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بمصر، قرارات بشأن مصير الدراسة بالمدارس والامتحانات في ظل جائحة (الفيروس)، قائلا أمس إن «أي قرار يتضمن تعطيل الدراسة على مستوى ربوع البلاد، هو قرار سيادي للدولة، وليس للوزارة، ولم يتم طرحه على الإطلاق هذا العام الدراسي»، لافتا أن «الوزارة منحت أولياء الأمور حرية الاختيار بين أن يكون الطالب نظاميا أو أن يختار التحويل إلى نظام المنازل، وعليه يتحمل مسؤولية تعليم نفسه، ويحضر الامتحانات المؤهلة للصف الدراسي الأعلى».


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا».

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين.

من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب.

ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».