بدء محاكمة فرنسي قتل زوجته وأحرق جثتها

TT

بدء محاكمة فرنسي قتل زوجته وأحرق جثتها

بدأت أمس الاثنين في فرنسا محاكمة رجل أوسع زوجته ضرباً حتى قتلها ثم أحرق جثتها في الغابة، وهي جريمة اعترف بارتكابها بعدما كان زعم في البداية أن زوجته مفقودة.
ويواجه جوناثان دافال (36 سنة) عقوبة بالسجن مدى الحياة لقتله زوجته ألكسيا التي عثر على رفاتها المتفحم مغطى بالأغصان على مقربة من بلدتهما غراي لافيل (شرق فرنسا) في أكتوبر (تشرين الأول) 2017.
وكان دافال ادعى أساساً أن ألكسيا (29 سنة) التي كانت موظفة في مصرف، ذهبت لممارسة الهرولة لكنها لم تعد.
وبعد موتها، تظاهَر بأنه مصدوم وظهر باكياً في مؤتمر صحافي مع أصهاره، وتصدر أحد النشاطات التي أقيمت في فرنسا إحياءً لذكراها.
وبعد ثلاثة أشهر، قال المدعون العامون إن الرجل الذي يعمل موظفاً في مجال تكنولوجيا المعلومات اعترف بجريمته، وأقر بأنه أنهال على زوجته ضرباً بعد شجار حامٍ، وضرب وجهها بالحائط وخنقها. ونفى بداية أن يكون أحرق جثتها، لكنه عاد واعترف بذلك أيضاً في يونيو (حزيران) من العام الفائت.
وغير دافال روايته أكثر من مرة، وفي إحداها عاد عن اعترافاته وألقى باللائمة على صهره، ثم أقر مجدداً بكل شيء.
وأوشك دافال على البكاء عندما أكد هويته بصوت مرتجف في مستهل الجلسة الأولى لمحاكمته أمس.
وحضر الجلسة والدا أليكسا دافال إيزابيل وجان بيار فويو.
وقال وكيل الأهل المحامي جيل جان بورتجوا في حديث تلفزيوني إن موكلَيه يتمنيان «محاكمة عادلة... تأخذ في الاعتبار وجعهما، ولكن كذلك الأكاذيب المتكررة لجوناثان دافال في السنوات الثلاث الأخيرة».
وأضاف أنهما يأملان كذلك في أن توضح المحاكمة ما إذا كان دافال ارتكب الجريمة عن سابق تصور وتصميم و«ما الذي دفعه إلى ضرب زوجته 12 مرة أو أكثر، وإلى خنقها لمدة أربع أو خمس دقائق».
وكان دافال قال للمحققين إن زوجته كانت تعامله بعنف وتهينه، وقال إنه كان في نوبة غضب عندما قتلها ولم يتعمد ذلك.
وقال وكيل الدفاع المحامي راندل شفيردورفتر إن على المحاكمة «التوصل إلى فهم ما حصل فعلاً»، ووعد بـ«لحظة حقيقة».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.