الأمهات البديلات لا يعانين من مشكلات نفسية مستديمة

بعد التخلي عن المواليد كما جاء في دراسة شملت 20 منهن

الأمهات البديلات لا يعانين من مشكلات نفسية مستديمة
TT

الأمهات البديلات لا يعانين من مشكلات نفسية مستديمة

الأمهات البديلات لا يعانين من مشكلات نفسية مستديمة

أشارت نتائج دراسة محدودة إلى أنه بعد 10 سنوات من إنجاب أمهات بديلة أطفالا.. يبدو أنهن لا يعانين من مشكلات مستديمة تتعلق بالصحة النفسية نتيجة لتخليهن عن هؤلاء المواليد.
وفيما توصلت أبحاث سابقة إلى أنهن كن يعانين من الاكتئاب ومشكلات نفسية أخرى خلال الأسابيع والأشهر الأولى التي تلت الإنجاب، إلا أنه لا يعرف الكثير عن الآثار التي ظهرت على هؤلاء الأمهات على المدى الطويل.
وقام فريق بحثي بدراسة مسحية شملت 20 أما بديلة بعد نحو عام من الإنجاب ثم مرة أخرى بعد 10 سنوات من الولادة لتقييم مدى تغير الصحة النفسية لديهن. وقالت فاسانتي جادفا كبيرة المشرفين على الدراسة وكبيرة الباحثين المشاركين بمركز بحوث الأسرة التابع لجامعة كمبردج بالمملكة المتحدة، كما جاء في تقرير وكالة «رويترز»: «تشير نتائج الدراسة الحالية إلى أن هؤلاء الأمهات لا يعانين من مشكلات نفسية على المدى الطويل نتيجة لكونهن أمهات بديلات في السابق».
وأضافت: «نظرا لأن معظم هؤلاء الأمهات ما زلن يشعرن بموقف إيجابي تجاه فكرة الأم البديلة فليس من المستغرب اكتشاف عدم معاناتهن من مشكلات نفسية». ولا توجد إحصاءات كافية عن عدد الأطفال الذين ولدوا لأمهات بديلات، إذ إنه نظرا لمخاوف أخلاقية فإن هذه الممارسات تعد غير مشروعة في كثير من البلدان بشتى أرجاء العالم علاوة على بعض الولايات الأميركية. لكن الاهتمام بخيار الأم البديلة أخذ في التزايد لأن الكثير من النساء يؤخرن الحمل حتى وقت متأخر من حياتهن عندما تتراجع خصوبتهن.
وأجرت جادفا وفريقها البحثي دراسة مسحية في بادئ الأمر على عينة من 34 أما بديلة عام 2003 لرصد مشاعرهن إزاء هذه التجربة بعد نحو عام من الإنجاب وبعد 10 سنوات شاركت 20 أما بديلة في دراسة أخرى لمتابعة البحث. ووفقا لما ورد في دورية للتناسل فقد أجريت مقابلات مع الأمهات البديلات في منازلهن وسئلن بالتفصيل عن علاقاتهن بالوالدين الأصليين والمولود نفسه وعن صحتهن النفسية كما قمن باستيفاء استبيانات لتقييم صحتهن العقلية. ووجدت دراسات المتابعة التالية أن معظم الأمهات البديلات حافظن على الاتصال بالمولود ووالديه اللذين توليا تربيته بعد ذلك.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».