موجة ثانية تضرب السودان بعنف

الفيروس أصاب وزراء ومسؤولين

موجة ثانية تضرب السودان بعنف
TT

موجة ثانية تضرب السودان بعنف

موجة ثانية تضرب السودان بعنف

ضربت الموجة الثانية من «كورونا» السودان بعنف لم يواجهه في الموجة الأولى، وشملت عدداً من الوزراء والمسؤولين، من بينهم وزير الصحة ووزير المالية ومدير البنك المركزي الذين أصبحوا في الحجر الصحي. وأشار أطباء على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن أعداد الإصابات بالفيروس تبلغ أضعاف الإحصائيات الرسمية، وأن الوفيات تزايدت باطراد، فيما حذرت دوائر طبية من «شتاء قاس»، في ظل توقعات بعدم فرض الدولة إغلاقاً جزئياً أو كلياً.
وقالت وزارة الصحة إن عدد الإصابات المدونة رسمياً خلال الـ48 ساعة الماضية بلغت 255 حالة، مسجلة أكبر حصيلة إصابات خلال يومين، وبذلك يبلغ العداد التراكمي للمصابين 14626. كما ارتفع عدد الوفيات إلى 1116، وتعافى 9571.
وكانت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، قد ذكرت على حسابها في موقع «تويتر» أول من أمس، أن وزيرة المالية، هبة محمد علي، أخضعت نفسها للعزل الطبي بالمنزل إثر تأكيد الفحوصات الطبية إصابتها بـ«كوفيد - 19» أمس. وقال مصدر على علاقة بأسرة الوزيرة لـ«الشرق الأوسط» إن عدداً من أفراد أسرتها، أيضاً أصيبوا بالفيروس ويخضعون حالياً للعزل الطبي المنزلي.
كما أعلنت الثلاثاء الماضي إصابة وزير الصحة، أسامة عبد الرحيم، ومدير إدارة الطب العلاجي ومدير الرعاية الصحية. وكشف مجلس الوزراء إصابة محافظ بنك السودان المركزي واثنين من كبار مساعدي رئيس الوزراء، هما الشيخ الخضر وعلي بخيت. وقبل ذلك ضرب الفيروس الزعيم السياسي والديني الصادق المهدي (84 عاماً) رئيس حزب الأمة، وأكثر من 21 من أفراد أسرته وقادة حزبه، وإثر ذلك نقل المهدي مع بعض أفراد أسرته لتلقي العلاج بدولة الإمارات، ثم ذكر بيان للحزب أن حالته الصحية «مستقرة». وعلمت «الشرق الأوسط» أن المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، فايز السليك، يتعافى هو الآخر من الإصابة بـ«كورونا»، ويخضع للعزل الطبي المنزلي أثناء فترة التعافي.
وحذرت وزارة الصحة الاتحادية من تزايد كبير في أعداد المصابين في موجته الثانية، وشددت على الالتزام بالقيود الصحية اللازمة «التباعد الاجتماعي، ارتداء الكمامات، غسل وتعقيم الأيدي». غير أن اللجنة العليا للطوارئ الصحية قالت في وقت سابق إنها لن تتخذ قراراً بإغلاق جزئي أو كامل بسبب «كورونا»، وتركت الأمر لكيفية تعامل المواطنين مع الاحترازات الصحة.
ويخشى على نطاق واسع من تفشٍ سريع للوباء، قد ينتج عن حشد عشرات الآلاف من مستقبلي قادة الحركات المسلحة الذين قدموا للخرطوم أمس، ونظمت لهم مهرجانات استقبال شعبية، ولم تستجب السلطات المعنية بتنظيم الاحتفال لطلب وزارة الصحة، واكتفت بتوزيع الواقيات - الكمامات - وتطهير مكان التجمع.
من جهتها، أمرت وزارة الصحة في ولاية الجزيرة، وسط السودان، إغلاق المدارس والجامعات ومنعت التجمعات تحسباً لانتشار كثيف في الموجة الثانية من «كورونا»، إثر إصابة أكثر من 100 شخص ووفاة خمسة متأثرين بالفيروس. وقالت الولاية إن إمكانياتها لمجابهة انتشار الوباء محدودة، مما دفعها إلى إصدار قرار الإغلاق، وذلك بعد أيام من إعلان جامعة الجزيرة في الولاية تعليق الدراسة بعد إصابة عدد من طلابها.
وبحسب إحصائيات وزارة الصحة السودانية، فقد أجريت الأسبوع الماضي نحو 10088 فحصاً لمشتبه بهم، وجاءت نتائج 471 منها موجبة، بمتوسط إصابات تراوح بين 8.9 في المائة من جملة المفحوصين، ولم تسجل الوزارة رسمياً إلاّ حالة وفاة واحدة منذ إعلان الموجة الثانية في البلاد.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.