29.5% نسبة المشاركة في المرحلة الثانية لانتخابات البرلمان المصري

جولة إعادة مطلع ديسمبر لحسم 100 مقعد متبقٍّ

TT

29.5% نسبة المشاركة في المرحلة الثانية لانتخابات البرلمان المصري

أعلنت «الهيئة الوطنية للانتخابات» في مصر، أمس، نتائج المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب (الغرفة الأولى والرئيسية للبرلمان)، بنسبة مشاركة بلغت 29.5%، من إجمالي المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين؛ البالغ عددهم 31 مليوناً و438 ألفاً و127 ناخباً.
وأُجريت المرحلة الثانية للانتخابات، التي اختُتمت الأسبوع الماضي، في 13 محافظة، هي: القاهرة والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والشرقية ودمياط وبورسعيد والإسماعيلية وشمال سيناء وجنوب سيناء.
وقال المستشار لاشين إبراهيم، رئيس هيئة الانتخابات، في مؤتمر صحافي أمس، إن الهيئة استقبلت 245 تظلماً من المرشحين على عمليات الاقتراع والفرز والتي تم البت فيها، مشيراً إلى أنه تمت مراجعة الحصر العددي لكل لجنة عامة بدقة، وإضافة أصوات المصريين بالخارج، مؤكداً أن تلك التظلمات تم رفض بعضها شكلاً والبعض الآخر في الموضوع.
كما تلقت الهيئة شكاوى المواطنين، ووفق رئيسها، «لم تكن تؤثر على سير العملية الانتخابية أو المشهد المنضبط لإدارة العملية الانتخابية».
وأسفرت نتيجة المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب عن فوز «القائمة الوطنية من أجل مصر»، في الدائرتين المخصصتين لنظام القوائم، دائرة (قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا)، وتضم 6 محافظات ومخصص لها 100 مقعد، ودائرة (قطاع شرق الدلتا)، وتضم 7 محافظات ومخصص لها 42 مقعداً، بعد فوزها بالأغلبية المطلقة للأصوات الصحيحة.
وتتشكل القائمة من أحزاب موالية للرئيس عبد الفتاح السيسي، بقيادة حزب «مستقبل وطن»، صاحب الأكثرية في البرلمان السابق.
ونافست «القائمة الوطنية»، «قائمة تحالف المستقلين»، على دائرة القاهرة وجنوب ووسط الدلتا، بينما نافست «قائمة أبناء مصر» على دائرة شرق الدلتا.
وأوضح المستشار إبراهيم، أن إجمالي الأصوات الصحيحة في نظام القوائم بلغ 7 ملايين و730 ألفاً و456 صوتاً، فيما بلغت الأصوات الباطلة مليوناً و558 ألفاً و710 أصوات.
وأضاف أن عدد الأصوات الصحيحة في النظام الفردي بلغ 8 ملايين و332 ألفاً و214 صوتاً، فيما بلغت الأصوات الباطلة 956 ألفاً و952 صوتاً.
وأسفرت النتائج عن حسم 41 مرشحاً فردياً مقاعدهم بالحصول على الأغلبية المطلقة في 4 محافظات. وأعلن المستشار إبراهيم عن إجراء جولة الإعادة بالنظام الفردي بين 200 مرشح وفقاً للجدول الزمني لحسم 100 مقعد متبقٍّ.
وشملت جولة الإعادة بالنظام الفردي: محافظة القاهرة بين 14 مرشحاً، وفي القليوبية بين مرشحين اثنين، وفي الدقهلية بين 42 مرشحاً، وفي المنوفية بين 22 مرشحاً، وفي الغربية بين 28 مرشحاً، وفي كفر الشيخ بين 20 مرشحاً، وفي الشرقية بين 42 مرشحاً، وفي دمياط بين 8 مرشحين، وفي الإسماعيلية بين 10 مرشحين، وفي السويس بين 4 مرشحين، وفي شمال سيناء بين 4 مرشحين، وفي جنوب سيناء بين مرشحَين اثنين.
ووفق الجدول الزمني لجولة الإعادة فإنه سيجري تصويت المصريين المقيمين بالخارج أيام 5 و6 و7 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، على أن يكون تصويت المصريين بالداخل يومي 7 و8 ديسمبر المقبل.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».