طالبت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أمس، أطراف النزاع في منطقة معبر «الكركرات» الحدودي في المغرب، بـ«ضبط النفس واحترام قرارات مجلس الأمن بما تشمله من وقف لإطلاق النار».
وقرر المغرب، يوم الجمعة الماضي، التدخل في المنطقة العازلة لـ«الكركرات»، لإبعاد جبهة «البوليساريو» الانفصالية، عن المعبر الحدودي الذي تسيطر عليه منذ ما يقرب الشهر، مما يمنع مرور الشاحنات التجارية المغربية نحو موريتانيا وأفريقيا جنوب الصحراء.
وقال أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أمس، إن بلاده «تُتابع عن كثب تطورات الموقف»، على ضوء تزايد التوتر في هذه المنطقة وتسارع الأحداث؛ وتدعو الأطراف إلى «ضبط النفس واحترام قرارات مجلس الأمن بما تشمله من وقف لإطلاق النار والامتناع عن أي أعمال استفزازية وأي أعمال من شأنها الإضرار بالمصالح الاقتصادية والتبادل التجاري في هذه المنطقة».
وتؤكد مصر، حسب بيان الخارجية، «ضرورة الالتزام بالحوار واستئناف العملية السياسية لحل الأزمة بما يُحقق الاستقرار ويصون مصالح الأطراف كافة، ويحترم الاعتبارات الخاصة بالقانون الدولي ولا سيما مبدأ سيادة الدول».
والنزاع في الصحراء من أقدم النزاعات في أفريقيا، حيث استرجع المغرب الصحراء من الاستعمار الإسباني عام 1975، وتأسست جبهة «البوليساريو»، بدعم جزائري، مطالبةً بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات ويُعتقد أن به مكامن نفطية. وتتبنى مصر موقفاً «محايداً» إزاء التوترات المغربية - الجزائرية. وأول من أمس، تبادل وزير الخارجية المصري سامح شكري، الاتصالات مع كل من وزير الشؤون الخارجية بالجمهورية الجزائرية صبري بوقادوم، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي بالمملكة المغربية ناصر بوريطة. وقال المتحدث باسم الخارجية، إنّ «مصر مستمرة في متابعة مستجدات الموقف عن قرب، وإجراء الاتصالات اللازمة بما يحفظ الاستقرار، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه أشقائها العرب وبما يصون مصالحهم ويجنب المنطقة أي توتر».
مصر تدعو أطراف النزاع في «الكركرات» إلى «ضبط النفس»
مصر تدعو أطراف النزاع في «الكركرات» إلى «ضبط النفس»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة