بوركينا فاسو: «داعش» يتبنى هجوماً إرهابياً قُتل فيه 14 جندياً

الإرهاب يلقي بظلاله على الانتخابات الرئاسية والتشريعية

TT

بوركينا فاسو: «داعش» يتبنى هجوماً إرهابياً قُتل فيه 14 جندياً

تبنى تنظيم «داعش» هجوماً إرهابياً في دولة بوركينا فاسو أوقع 14 قتيلاً في صفوف الجيش، في واحدة من أعنف الهجمات الإرهابية التي يشهدها البلد الفقير الواقع في غرب أفريقيا، ويستعد لتنظيم انتخابات رئاسية نهاية الشهر الجاري.
ونشر تنظيم «داعش في منطقة الصحراء الكبرى»، الجماعة الإرهابية التي تنشط في شمال وشرق بروكينا فاسو، بالإضافة إلى مناطق أخرى من مالي والنيجر، بياناً عبر وكالة «أعماق» وتناقلته وسائل التواصل الاجتماعي، قال فيه إن الهجوم أسفر عن مصرع 20 جندياً كانوا ضمن قافلة، يوم الأربعاء الماضي، عند مدينة (تين - أكوف) في إقليم (أودالان)، في أقصى شمالي البلاد، غير بعيد من الحدود مع دولة مالي. ولكن تبني تنظيم «داعش» للهجوم الإرهابي، سبقه بيان من «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» يتبنى فيه نفس الهجوم، وتتبع «نصرة الإسلام» تنظيم «القاعدة»، وتخوض تنافساً قوياً مع تنظيم «داعش»، من أجل النفوذ في المنطقة. أما الجهات الرسمية في بوركينا فاسو فقد اكتفت بإعلان الحصيلة النهائية للهجوم (14 قتيلاً، وثمانية جرحى من بينهم 3 جنود جراحهم خطيرة)، وأضافت أن الهجوم من تنفيذ «الجماعات الإرهابية المسلحة». وألق هذا الهجوم الإرهابي، وعدة هجمات خاطفة أخرى، بظلاله على الوضع في بوركينا فاسو التي تستعد لانتخابات رئاسية وتشريعية من المنتظر أن تُنظم في غضون أسبوع، يوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري. وانطلقت الحملة الدعائية للانتخابات يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومنذ ذلك الوقت شنت الجماعات الإرهابية ثلاث هجمات متفرقة أسقطت عشرات القتلى في صفوف الجيش والمدنيين. ودفعت موجة العنف المتصاعد العديد من المرشحين إلى تعليق حملاتهم، بمن فيهم الرئيس الحالي روش مارك كابوري، الذي أوقف نشاطه الانتخابي ليومين، وقال في بيان صادر عن حملته الانتخابية: «قرر (الرئيس) تعليق حملته الانتخابية ليومين في الفترة من 13 حتى 14 نوفمبر 2020... بسبب الهجمات الإرهابية التي استهدفت جيشنا، وحداداً على أرواح جنودنا». قرابة 6,5 مليون ناخب ستُفتح أمامهم مكاتب التصويت من أجل اختيار رئيس للبلاد و127 نائباً في البرلمان، ومن الراجح أن يتم التجديد للرئيس الحالي روش مارك كابوري الذي نجح في انتخابات 2016. ويسعى للفوز بولاية رئاسية ثانية. وستمنع الاضطرابات نحو 1500 قرية من بين 8 آلاف في البلاد، من المشاركة في الانتخابات، إلا أن البرلمان في بوركينا فاسو سبق أن صادق على قانون يسمح باعتماد نتائج الانتخابات حتى لو لم تنظم في جميع أنحاء البلاد. ويوجد 17% من أراضي بوركينا فاسو خارج سيطرة الدولة، حسبما أعلن المجلس الدستوري، وتتقاسمها تنظيمات إرهابية وعصابات.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.