إيميلي بيديرسن تحلّق بـ«غولف السعودية للسيدات»

الرميان توج البطلة الدنماركية بالكأس وجائزة الـ150 ألف دولار

من منافسات بطولة أرامكو السعودية النسائية للغولف (الشرق الأوسط)
من منافسات بطولة أرامكو السعودية النسائية للغولف (الشرق الأوسط)
TT

إيميلي بيديرسن تحلّق بـ«غولف السعودية للسيدات»

من منافسات بطولة أرامكو السعودية النسائية للغولف (الشرق الأوسط)
من منافسات بطولة أرامكو السعودية النسائية للغولف (الشرق الأوسط)

حققت الدنماركية إيميلي بيديرسن كأس بطولة أرامكو السعودية النسائية للغولف المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة ويحتضنها ملعب رويال غرينز، والنادي الريفي بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية بعد تحقيقها للمركز الأول وسط منافسة مثيرة بين النجمات العالميات المحترفات للعبة.
وشهدت منافسات البطولة التي امتدت لـ4 أيام صراع على الصدارة بين الدنماركية بيديرسن والإنجليزية جورجيا هال، حيث تعادلت اللاعبتان في الجولة الأخيرة بواقع 10 ضربات تحت المعدل، مما اضطرهما للعب جولة حاسمة استطاعت فيها بيديرسِن من حسم اللقب والفوز بجائزة المركز الأول البالغة 150 ألف دولار من مجموع جوائز البطولة البالغة مليون دولار.
وتوّج ياسر الرميان رئيس الاتحاد السعودي للغولف وغولف السعودية يوم أمس الدنماركية إيميلي بيديرسِن بعد جولة كسر التعادل في البطولة التي شهدت مستويات عالية، وخاصة من الثنائي ليدرسن وهال، خاصة الأولى كانت تعتلي صدارة الترتيب في ثاني وثالث أيام المنافسات، لتدخل تاريخ الغولف في المملكة من أوسع أبوابه كونها صاحبة أول لقب لبطولة نسائية احترافية للغولف على أرض المملكة.
وشهد حفل التتويج مشاركة أمين الناصر كبير الإداريين التنفيذين في «أرامكو السعودية»، وماجد السرور الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للغولف وغولف السعودية، والرئيس التنفيذي لإعمار ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية أحمد لنجاوي، وألكساندرا أرماس المدير التنفيذي للجولة الأوروبية للسيدات.
وشهدت البطولة منافسة شديدة بين نخبة لاعبات الغولف العالميات، إذ حلّت السويدية كارولاين هيدوال ثالثة بتسجيلها 8 ضربات تحت المعدل، في حين تقاسم المركز الرابع بـ7 ضربات تحت المعدل كل من الهولندية آن فان دام والأسترالية ستيفاني كيرياكو.
وقالت بطلة السعودية النسائية الدولية إيميلي بيديرسن: «أنا سعيدة جداً بالفوز بلقب البطولة، ومن الرائع أن أكون أول لاعبة تفوز ببطولة نسائية احترافية للغولف في المملكة. لقد كانت منافسة قوية وقريبة جداً مع جورجيا في الجولة الحاسمة، ولكني حافظت على تركيزي وقمت بتسديد ضربات جيدة».
وأضافت: «أحببت الوجود هنا حقاً، فالمكان جميل، وجميع الأمور التنظيمية كانت على أعلى مستوى ويمكن مقارنتها ببطولات الجولة الأوروبية الكبرى الأخرى. لقد جعلونا نشعر بالأمان، حيث تم الالتزام بجميع إجراءات السلامة الاحترازية، مما مكننا من التركيز على اللعب وعدم القلق بشأن تلك الأمور».
ومع انتهاء منافسات بطولة «أرامكو السعودية» النسائية للغولف المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، سيكون اليوم راحة للاعبات قبل أن تنطلق منافسات «بطولة السعودية النسائية الدولية للفرق» والتي تعد البطولة الأولى من نوعها حيث ستقوم 36 قائدة فريق باختيار أعضاء فريقها (لاعبتان محترفتان) بالإضافة إلى لاعبة هاوية، والتنافس على حصة من جوائز البطولة البالغة 500 ألف دولار.
وتقام المسابقة خلال الفترة من 17 إلى 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي أول بطولة تحت مظلة بطولات الجولة الأوروبية لغولف السيدات تلعب بها المحترفات إلى جانب اللاعبات الهاويات مع تسجيل الأهداف الجماعية والفردية بشكل متزامن.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».