فرنسا تجرّد البرتغال من اللقب وتقتنص بطاقة نصف نهائي «الأمم الأوروبية»

راموس احتفل بمباراته التاريخية بأسوأ طريقة... وألمانيا تنعش آمالها

كانتي لاعب فرنسا يسجل في مرمى البرتغال ليمنح بلاده بطاقة نصف النهائي (أ.ب)
كانتي لاعب فرنسا يسجل في مرمى البرتغال ليمنح بلاده بطاقة نصف النهائي (أ.ب)
TT

فرنسا تجرّد البرتغال من اللقب وتقتنص بطاقة نصف نهائي «الأمم الأوروبية»

كانتي لاعب فرنسا يسجل في مرمى البرتغال ليمنح بلاده بطاقة نصف النهائي (أ.ب)
كانتي لاعب فرنسا يسجل في مرمى البرتغال ليمنح بلاده بطاقة نصف النهائي (أ.ب)

باتت فرنسا، بطلة العالم، أول المتأهلين إلى الدور نصف النهائي لمسابقة دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم عندما جردت مضيفتها البرتغال، بطلة أوروبا، من اللقب بالفوز عليها 1 - صفر، فيما انتعشت آمال ألمانيا قبل مباراتها الحاسمة أمام إسبانيا في الجولة الأخيرة للمنافسات.
في المجموعة الثالثة في لشبونة، تدين فرنسا بتأهلها إلى لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي نغولو كانتي الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 53 عندما استغل كرة مرتدة من الحارس باتريسيو إثر تسديدة قوية زاحفة لرابيو فاسكنها الشباك.
وحققت فرنسا التي لعبت المباراة في غياب نجمها كيليان مبابي بسبب إصابة عضلية في الفخذ، الأهم كون الفوز حسم أمر بطاقة المجموعة وانفردت بالصدارة برصيد 13 نقطة بفارق ثلاث نقاط والمواجهتين المباشرتين عن البرتغال (تعادلا سلباً في الجولة الثالثة)، قبل الجولة السادسة الأخيرة المقررة غداً.
وضمنت فرنسا تأهلها بغض النظر عن نتيجتي المباراتين الأخيرتين عندما تحل البرتغال على كرواتيا، وتستضيف فرنسا كرواتيا وصيفتها في مونديال 2018.
وقال مدرب فرنسا ديدييه ديشامب: «أنا سعيد جداً بهذه المباراة والمجيء إلى لشبونة والفوز على البرتغال، حققنا ما جئنا من أجله. أردنا أن نتبوأ الصدارة وحققنا الهدف المنشود وأنا فخور بكل اللاعبين رغم صعوبة هذه المرحلة بالنسبة للاعبين لا يلعبون مع فريقهم ويتألقون مع المنتخب»، في إشارة إلى نجم مانشستر يونايتد بول بوغبا الذي يعاني مع الشياطين الحمر.
وأكدت فرنسا تفوقها التاريخي على البرتغال حيث حققت الفوز الـ19 في 27 مباراة (خسرت ست مرات وتعادلتا مرتين)، وثأرت لخسارتها أمامها بالنتيجة ذاتها المباراة النهائية لكأس أوروبا على أرضها عام 2016.
وكانت المواجهة هي الثانية بينهما منذ لقائهما في نهائي كأس أوروبا 2016 عندما توجت البرتغال بلقبها التاريخي، كما أنها تسبق قمة ثالثة مقررة بينهما قبل نحو سبعة أشهر وتحديداً في 23 يونيو (حزيران) المقبل في بودابست ضمن الدور الأول لنهائيات كأس أوروبا 2020 المؤجلة عاماً واحداً بسبب فيروس كورونا المستجد.
ومحت فرنسا خسارتها المفاجئة أمام ضيفتها فنلندا صفر - 2 ودياً الأربعاء في مباراة لعبتها بفريقها الرديف، وتفادت التعرض للخسارة الثانية على التوالي للمرة الأولى منذ 2015 عندما سقطت أمام بلجيكا 3 - 4 وألبانيا صفر - 1. وهو الفوز السادس على التوالي لفرنسا خارج قواعدها.
في المقابل، منيت البرتغال بخسارتها الأولى على أرضها منذ سقوطها أمام ألبانيا بالنتيجة ذاتها في تصفيات كأس أوروبا 2016. واستمرت عقدة نجم البرتغال كريستيانو رونالدو أمام فرنسا، حيث فشل في هز شباكها للمباراة السادسة.
وأبقى مدرب البرتغال فرناندو سانتوس على مهاجم ليفربول الإنجليزي المتألق دييغو جوتا وجواو موتينيو على مقاعد البدلاء، قبل أن يدفع بهما في الشوط الثاني دون جدوى.
وفي المجموعة ذاتها، أنعشت السويد آمالها في البقاء في المستوى الأول بفوزها على ضيفتها كرواتيا 2 - 1 في سولنا. وهو الفوز الأول للسويد بعد أربع هزائم متتالية فتخلصت من المركز الأخير برفع رصيده إلى ثلاث نقاط بفارق المواجهتين المباشرتين أمام كرواتيا التي تراجعت إلى المركز الأخير (فازت على السويد 2 - 1 في الجولة الثالثة)، وباتت مهددة بالهبوط إلى المستوى الثاني.
في المجموعة الرابعة، وضعت ألمانيا، بطلة العالم 2014. نفسها في وضع جيد قبل القمة الحاسمة أمام مضيفتها إسبانيا، بطلة العالم 2010. غداً في إشبيلية، وذلك بعدما انتزعت منها الصدارة بفوزها على ضيفتها أوكرانيا 3 - 1. مستغلة تعثر الإسبان أمام سويسرا 1 - 1 في مباراة شهدت إهدار القائد سيرجيو راموس ركلتي جزاء.
ورفعت ألمانيا رصيدها إلى تسع نقاط بفارق نقطة أمام إسبانيا، وبات مصير تأهلها بين يديها.
ولم يكن مهاجم ألمانيا تيمو فيرنر، يتخيل أنه سيعود لملعب ناديه السابق في مدينة لايبزيغ بشكل أفضل ما ظهر به في اللقاء حيث سجل هداف تشيلسي الحالي، هدفين من ثلاثية الفوز على أوكرانيا 3 - 1 بينما تكفل زميله لوروا ساني بالثالث.
وعادة ما يكون اللاعب هدفاً للإهانات من بعض جماهير فريقه الأصلي بسبب رحيله عن لايبزيغ، لكن عليه أن يكون راضياً بعدما حصل على عناق من المدرب يواخيم لوف وتصفيق زملائه له وبقية أعضاء الجهاز الفني بمجرد استبداله بجوليان براندت في الشوط الثاني. وقال فيرنر: «حقيقة أنني سجلت هدفين هنا في لايبزيغ، حيث كنت ألعب لمدة أربع سنوات، وحظيت بالكثير من المتعة».
ووجدت ألمانيا نفسها متأخرة بهدف في الدقيقة 12 بتسديدة لرومان ياريمتشوك على يسار الحارس العملاق مانويل نوير الذي احتفل بمباراته الدولية الـ95 بألوان بلاده ليعادل الرقم القياسي المسجل باسم الأسطورة سيب ماير بطل العالم 1974.
وعادل ساني النتيجة لألمانيا في الدقيقة 23 من تسديدة قوية من داخل المنطقة بعد تمريرة من زميله الآخر ليون غوريتسكا. وصنع غوريتسكا الهدف الثاني أيضاً عندما مرر كرة عرضية أمام المرمى حولها فيرنر برأسه إلى شباك المخضرم أندريه بايتوف في الدقيقة 33.
وأضاف فيرنر الهدف الثالث بعد عدة تمريرات بينية أنهاها بتسديدة من داخل المنطقة ارتطمت بالمدافع إيليا زابارني وخدعت الحارس في الدقيقة 64.
وفي المباراة الثانية، احتفل راموس بأسوأ طريقة ممكنة بمباراته التاريخية ضد سويسرا بإهداره ركلتي جزاء في الدقيقتين 57 و80 كانتا كفيلتين بقيادة منتخب بلاده إلى تحقيق الفوز والبقاء في الصدارة.
وانفرد راموس بالرقم القياسي لأكثر عدد من المباريات الدولية على الصعيد الأوروبي، بخوضه المباراة رقم 177 ليتخطى الحارس المخضرم لمنتخب إيطاليا المعتزل دولياً جانلويجي بوفون (176 مباراة دولية).
ومنح ريمو فرولر التقدم لسويسرا بتسديدة خادعة بيسراه من داخل المنطقة أسكنها الزاوية البعيدة للحارس أوناي سيمون في الدقيقة 26. وسنحت الفرصة لإسبانيا مرتين لإدراك التعادل من ركلتي جزاء الأولى بعد لمسة يد على المدافع ريكاردو رودريغيز في الدقيقة 57. والثانية بعد خطأ على المهاجم البديل ألفارو موراتا من قبل المدافع نيكو ألفيدي الذي تعرض للطرد في الدقيقة 80، حيث تألق حارس مرمى بوروسيا مونشنغلادباخ يان سومر بتصديه للركلتين.
وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة خطف البديل جيرارد مورينو هدف التعادل لإسبانيا بتسديدة من داخل المنطقة في سقف الشباك بعد تمريرة عرضية من سيرخيو ريغيلون في الدقيقة 89.
ودافع لويس إنريكي المدير الفني لمنتخب إسبانيا عن راموس الذي يعشق أدوار البطولة، ومؤكداً أنه سيستمر في تنفيذ ضربات الجزاء حال حصول منتخب بلاده على واحدة أو أكثر، وقال: «إذا كان هناك ضربة جزاء ثالثة فإن راموس هو الذي سيسددها، وإذا كان هناك رابعة حال إهداره الثالثة فإنه كان سيتقدم للتسديد أيضاً».
وأضاف: «لا يمكن أن تراه يحرز 25 ركلة جزاء متتالية وعندما يهدر ضربتي جزاء ننتقده، هذه ستكون مزحة».
وفي ظل غياب الفتى المتألق أنسو فاتي بدا المنتخب الإسباني عاجزاً عن تسجيل الأهداف ليظل خط الهجوم مشكلة بالنسبة لإنريكي، حيث لم ينجح أي مهاجم حتى الآن في نيل ثقة المدرب.
وشارك داني أولمو منذ البداية أمام سويسرا لكنه فشل في هز الشباك في الوقت الذي شارك فيه مورينو من على مقاعد البدلاء لكنه أيضاً لم يكن مقنعاً لمنتخب بلاده، مثله مثل موراتا.
وقال إنريكي: «أقوم بواجبي كمدرب، لهذا قام الاتحاد الإسباني لكرة القدم بتعييني، لم نرَ ضرورة للدفع بمهاجم صريح، أعتقد أننا لعبنا بشكل جيد، افتقدنا إلى الدقة في بعض اللمسات الأخيرة». وتابع: «لاحقاً شارك جيرارد وألفارو، وبعد المباراة يكون من السهل بالنسبة للجماهير أن تقول إنهما كان ينبغي أن يشاركا منذ البداية».
ويرى إنريكي أن المنتخب الإسباني يستطيع الفوز على ألمانيا واقتناص بطاقة التأهل للمربع الذهبي بعد أن حال سوء الحظ دون الفوز على سويسرا، وقال: «هكذا هي كرة القدم، رياضة رائعة لكن أحياناً لا تتحقق بها العدالة، الأمر بأيدينا، ليس هذا بالأمر السيء في الجولة الأخيرة».


مقالات ذات صلة

رئيس «فيفا» يهنئ المجر على افتتاح متحف بوشكاش

رياضة عالمية عرض رسالة فيديو لرئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو خلال حفل افتتاح متحف بوشكاش (إ.ب.أ)

رئيس «فيفا» يهنئ المجر على افتتاح متحف بوشكاش

تقدم جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالتهنئة إلى الاتحاد المجري لكرة القدم على جهوده في مشروع تكريم عظماء كرة القدم على مرّ العصور.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية إيفانجيلوس ماريناكيس رئيس نادي أولمبياكوس (الشرق الأوسط)

قاضٍ يوناني يستدعي رئيس أولمبياكوس في قضية عنف رياضي

قرر قاضٍ يوناني استدعاء إيفانجيلوس ماريناكيس رئيس نادي أولمبياكوس لكرة القدم و4 أعضاء من مجلس الإدارة للرد على جنح موجهة لهم في أحداث عنف رياضي.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
رياضة عالمية سيرهو غيراسي (رويترز)

غيراسي يعود لتدريبات دورتموند

أعلن نادي بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم في بيان، اليوم الثلاثاء، أن مهاجمه سيرهو غيراسي عاد للتدريبات الجماعية بعد غيابه في الفترة الماضية بسبب المرض.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية أليساندرو ديل بييرو (رويترز)

دل بييرو يفكر في الترشح لرئاسة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم

يفكر نجم منتخب إيطاليا وفريق يوفنتوس السابق أليساندرو ديل بييرو في الترشح لرئاسة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، حسبما أفادت صحيفة «لاغازيتا ديللو سبورت».

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)

أرتيتا: الفاعلية سلاح آرسنال للفوز على سبورتنغ لشبونة

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إن فريقه بحاجة لمزيد من القوة والفاعلية ليحقق الفوز على مضيفه سبورتنغ لشبونة، ويضع حداً لمسيرته السلبية خارج أرضه.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».