ديدان تكشف سر هرمون النوم البشري

خلايا الدودة العصبية المعبرة عن مستقبلات الميلاتونين تتوهج بالأخضر
خلايا الدودة العصبية المعبرة عن مستقبلات الميلاتونين تتوهج بالأخضر
TT

ديدان تكشف سر هرمون النوم البشري

خلايا الدودة العصبية المعبرة عن مستقبلات الميلاتونين تتوهج بالأخضر
خلايا الدودة العصبية المعبرة عن مستقبلات الميلاتونين تتوهج بالأخضر

يستخدم «الميلاتونين» كمكمل غذائي لتعزيز النوم والتغلب على اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، ولكن لا أحد يفهم كيف يعمل في الدّماغ، والآن أظهر الباحثون في مدرسة الطب بجامعة كونيتيكت الأميركية، السر خلف ذلك، من خلال تجارب أجريت على الديدان التي تعرف باسم (ربداء رشيقة)، حيث أظهرت أنّه يساعدها على النوم أيضاً، وهو ما مكّنهم من معرفة ما يحدث في البشر.
تنتج أجسامنا هرمون «الميلاتونين» في الظلام، لكن يمكنك شراءه بسهولة كمكمل في الصيدليات ومحلات التغذية ومحال البيع بالتجزئة الأخرى، ويستخدم على نطاق واسع من قبل البالغين، وغالباً عند الأطفال أيضاً.
ويرتبط الميلاتونين بمستقبلاته في الدماغ لإنتاج آثاره المعززة للنوم، فالمستقبلات الخاصة به في خلايا الدماغ البشري، وهي (MT1) و(MT2)، أشبه بثقب المفتاح، والميلاتونين هو المفتاح نفسه، لكن العلماء لم يعرفوا حقاً ما يحدث عند وضع المفتاح في الثقب الخاص به.
الآن حدّد علماء الأعصاب في كلية الطب بجامعة كونيتيكت من خلال عملهم مع ديدان «ربداء رشيقة» آلية عمل هذا الهرمون، الذي عندما أمسك بمستقبلاته في دماغ الدودة فتح قناة البوتاسيوم المعروفة باسم قناة (BK)، كما ورد في العدد الأخير من دورية (PNAS).
يقول تشاو وانغ، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره أول من أمس موقع الجامعة الإلكتروني: «تتمثل الوظيفة الرئيسية لقناة البوتاسيوم في الخلايا العصبية في الحد من إطلاق الناقلات العصبية، وهي مواد كيماوية تستخدمها الخلايا العصبية للتّحدث مع بعضها بعضاً، وهو ما يساعد على النوم».
ويوضح وانغ أنّ الدراسة وجدت فارقاً واضحاً في وقت النوم بين الديدان التي تفتقر إفراز الميلاتونين أو مستقبلاته أو قناة البوتاسيوم، وتلك التي كان يوجد لديها هذه الأشياء، حيث كانت المجموعة الأولى تقضي وقتاً أقل في النوم من الثانية.
ويخطط الباحثون بعد ذلك لمعرفة ما إذا كانت علاقة الميلاتونين ومستقبلاته وقناة البوتاسيوم قائمة في الفئران أيضاً.
ويقول وانغ «تشارك قناة البوتاسيوم في كثير من الأحداث الجسدية، من الصرع إلى ارتفاع ضغط الدم، ومن خلال معرفة المزيد عن العلاقات بينها وبين والنوم والتغيرات السلوكية، يأمل الباحثون في فهم الميلاتونين بشكل أفضل، وأيضاً مساعدة الأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى مرتبطة بقناة البوتاسيوم».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.