حارس مسجد... نجم إحدى لوحات مزاد الفن الاستشراقي بـ«كريستيز»

لوحة فريدريك لويس «بازار خان الخليلي» (سعر تقديري بين 3 و5 ملايين جنيه إسترليني)
لوحة فريدريك لويس «بازار خان الخليلي» (سعر تقديري بين 3 و5 ملايين جنيه إسترليني)
TT

حارس مسجد... نجم إحدى لوحات مزاد الفن الاستشراقي بـ«كريستيز»

لوحة فريدريك لويس «بازار خان الخليلي» (سعر تقديري بين 3 و5 ملايين جنيه إسترليني)
لوحة فريدريك لويس «بازار خان الخليلي» (سعر تقديري بين 3 و5 ملايين جنيه إسترليني)

في مزادها للفن الاستشراقي الذي يقام يوم 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي تقدم دار «كريستيز» عدداً كبيراً من اللوحات لعمالقة هذا النوع من الفن، مثل جان ليون جيروم، وغوستاف باورنفايند، وفريديرك لويس، وآرثر بريدجمان، وغيرهم. ورغم أن الفن الاستشراقي أصبح مألوفاً للجمهور بسبب انتشار اللوحات بشكل كبير جداً، فإن هناك الكثير الذي لم نره بعد، والكثير الذي ما زال يحمل سحره معه عبر السنين.
لا شك أن أعمال الفنان البريطاني فريدريك لويس تعتبر من أكثر اللوحات الاستشراقية جذباً للمقتنين، ولوحته المعروضة في هذا المزاد عنوانها «بازار خان الخليلي» ورسمها الفنان عام 1872 أثناء إقامته في القاهرة. وهي مشهد يضج بالحياة والأصوات والألوان لبازار خان الخليلي في القاهرة، قد تكون من أجمل ما أنتج لويس، وتستحق التوقف أمامها لفترة طويلة لاستيعاب كل التفاصيل التي حرص الفنان على التقاطها للتجار العاملين في البازار. يحرص لويس على نقل المشهد الحي والواقعي أكثر من حرصه على التفاصيل الجمالية الدقيقة كغيره من فناني الموجة.
اللوحة تتميز بحجمها الضخم، وأيضاً بالمنظور العميق الذي اعتمده لويس لرسم المحال على جانبي الخان. تجذب البصر على الفور، نحن أمام مشهد حي في وسط الخان، المحال على الجانبين تحمل بضاعتها من الملابس والأقمشة معلقة على الأبواب، لكن البضاعة لا تهمنا هنا أكثر من كونها خلفية ملونة لمشهد جميل من الألفة والصحبة بين أصحاب المحال والعاملين فيها. هنا في وسط الممر بين المحال يجلس عدد من الأفراد متقابلين، بعضهم جلس على الحصير الملقى على الأرض والبعض الآخر يجلس على كراسٍ خشبية مرتفعة. على الأرض توجد صوانٍ ملونة عليها أكواب الشاي الزجاجية المنقوشة وأرجيلة يستقر خرطومها في يد شخص ضاحك. على الجانب طبق من الفاكهة التي تبدو وكأنها قطعت في التو. ويقف شخص على عتبة عالية أمام أحد المحال على اليمين مرتدياً ثوباً من اللون الأحمر وغطاء رأس أبيض يستقر فوق كوفية حمراء وينسدل على ثوبه. الشخص يبدو كمن يتفحص المشهد من أعلى، لكنه أيضاً طرف في تلك المحادثة التي شغلت الأفراد الجالسين أمامه.
لوحة أخرى تلفت الأنظار بإبداع متناهٍ للفنان وعين لقطت كل التفاصيل الصغيرة لمشهد في جامع سنان باشا بدمشق. الفنان غوستاف باورنفايند كتب في مذكراته عن ذلك اليوم، أنه رأى المسجد وأراد أن يتحدث مع الحارس وقرر العودة في اليوم التالي بصحبة مترجم، يقول الخبير بالدار أرنه إيفرواين «كتب باورنفايند في مذكراته أنهم لدى عودتهم للمسجد في اليوم التالي لم يسمح لهم بالدخول، فما كان من المترجم إلا أن دفع الباب بقوة ما تسبب في وقوعه، ولكن الفنان تكلف بإصلاحه»، وأضاف «يمكنك رؤية التفاصيل الدقيقة هنا»، مشيراً إلى صحن من الخبز وأكواب القهوة والزيتون، وأيضاً إلى تفاصيل الملابس والنقوش الجدارية.
اللوحة تصور غرفة حارس المسجد، نراه يجلس أمامنا على مقعد خشبي ويتكئ على عصاه في يده اليمنى ويمسك بالمسبحة في اليد الأخرى، يبدو مستغرقاً في التفكير وحوله أغراض متناثرة، مثل بعض الأحذية قد تكون لبعض المصلين الذين نراهم خارج الحجرة يتوضأون. اللوحة تحفل بكمٍ من التفاصيل الصغيرة المرسومة برشاقة وعناية، والتضاد بين المشهد الخارجي لصحن المسجد المضيء مع العتمة المخيمة داخل حجرة الحارس.
يأخذنا الخبير إلى لوحة أخرى للفنان جان ليون جيروم تصور أحد الأشخاص وهو مستلق باسترخاء على مقعد خشبي وينظر مباشرة لنا، ثم إلى لوحة أخرى للفنان الشهير وهي تصور شخصاً آخر جالساً يرتدي رداءً بطبقات متعددة «أحب كيف صور الفنان التفاصيل الدقيقة للطبقات المختلفة من القماش، وأيضاً لأصابع قدمه التي تطل جزئياً من تحت الرداء».
ننتقل إلى لوحة للفنان الروسي ألكسندر روبتسوف تصور مشهداً للسوق في تونس نفذها عام 1914، حديثة في طريقة رسمها وتشكيلها وفي ألوانها حسب ما يشير الخبير، نرى هنا مجموعة من النساء الجالسات على الأرض تنظر أقربهن لحافة اللوحة بشكل مباشر لنا، يقول «الألوان هنا بديعة جداً، انظري إلى تفاصيل نقش الحنة على ذراع إحداهن».



اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
TT

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)

حظي الفنان المصري نبيل الحلفاوي باهتمام واسع على «السوشيال ميديا» إثر مرضه، وانتقاله للعلاج بأحد مستشفيات القاهرة، وتصدر اسم الفنان «الترند» على «إكس» في مصر، الجمعة، بعد تعليقات كثيرة من أصدقائه ومتابعيه على منصة «إكس»، داعين له بالسلامة، ومتمنين له سرعة الشفاء والعودة لكتابة «التغريدات».

صورة للفنان نبيل الحلفاوي (متداولة على إكس)

واشتهر الحلفاوي بنشاط تفاعلي على منصة «إكس»، معلقاً على العديد من القضايا؛ سواء العامة أو السياسية أو الفنية، أو الرياضية بالتحديد، بوصفه واحداً من أبرز مشجعي النادي الأهلي المصري.

وكتب عدد من الفنانين داعين للحلفاوي بالسلامة والتعافي من الوعكة الصحية التي أصابته والعودة لـ«التغريد»؛ من بينهم الفنان صلاح عبد الله الذي كتب على صفحته على «إكس»: «تويتر X ما لوش طعم من غيرك يا بلبل»، داعياً الله أن يشفيه.

وكتب العديد من المتابعين دعوات بالشفاء للفنان المصري.

وكان بعض المتابعين قد كتبوا أن أسرة الفنان نبيل الحلفاوي تطلب من محبيه ومتابعيه الدعاء له، بعد إصابته بأزمة صحية ونقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.

ويعد نبيل الحلفاوي، المولود في القاهرة عام 1947، من الفنانين المصريين أصحاب الأعمال المميزة؛ إذ قدم أدواراً تركت بصمتها في السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أعماله السينمائية الشهيرة: «الطريق إلى إيلات»، و«العميل رقم 13»، ومن أعماله التلفزيونية: «رأفت الهجان»، و«لا إله إلا الله»، و«الزيني بركات»، و«غوايش»، وفق موقع «السينما دوت كوم». كما قدم في المسرح: «الزير سالم»، و«عفريت لكل مواطن»، و«أنطونيو وكليوباترا».

نبيل الحلفاوي وعبد الله غيث في لقطة من مسلسل «لا إله إلا الله» (يوتيوب)

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «نبيل الحلفاوي نجم كبير، وله بطولات مميزة، وهو ممثل مهم لكن معظم بطولاته كانت في قطاع الإنتاج»، مستدركاً لـ«الشرق الأوسط»: «لكنه في الفترة الأخيرة لم يكن يعمل كثيراً، شارك فقط مع يحيى الفخراني الذي قدّر موهبته وقيمته، كما شارك مع نيللي كريم في أحد المسلسلات، فهو ممثل من طراز فريد إلا أنه للأسف ليس اجتماعياً، وليس متاحاً كثيراً على (السوشيال ميديا). هو يحب أن يشارك بالتغريد فقط، ولكن لا يتفاعل كثيراً مع المغردين أو مع الصحافيين. وفي الوقت نفسه، حين مر بأزمة صحية، وطلب المخرج عمرو عرفة من الناس أن تدعو له بالشفاء، ظهرت مدى محبة الناس له من أصدقائه ومن الجمهور العام، وهذا يمكن أن يكون فرصة لمعرفة قدر محبة الناس للفنان نبيل الحلفاوي».