أدانت قبرص، اليوم (السبت)، الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى منتجع ساحلي متنازع عليه في الجزيرة، في ذكرى تأسيس جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى أنقرة.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس إن زيارة إردوغان، المقررة غداً (الأحد)، إلى شمال قبرص ومدينة فاروشا، تمثل «استفزازاً غير مسبوق»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنها «تقوّض جهود الأمين العام للأمم المتحدة للدعوة إلى حوار خماسي غير رسمي» بين القبارصة اليونانيين والأتراك وأثينا وأنقرة ولندن، القوة الاستعمارية السابقة في الجزيرة.
وتابع أناستاسيادس في بيانه أن هذه التحركات «لا تساهم في خلق مناخ ملائم وإيجابي لاستئناف محادثات الوصول إلى حل» للمسألة القبرصية.
وتعدّ الزيارة التي تأتي عقب بضعة أسابيع من دعم إردوغان لحليفه القومي إرسين تتار للفوز بالانتخابات الرئاسية في شمال قبرص، موجعة للقبارصة اليونانيين الذين يمثلون أغلبية سكان الجزيرة والذين لم يتنازلوا قطّ عن مطلبهم بالسماح بعودة المُهجرين من مدينة فاروشا إلى ديارهم.
واعتبر رئيس جمهورية قبرص المعترف بها دولياً وعضو الاتحاد الأوروبي، في بيانه، أن «هذه التحركات تثير سخط كل شعب قبرص».
وبقيت منطقة فاروشا التي كانت توصف بأنها «جوهرة المتوسط» مقفرة ومحاطة بالأسلاك الشائكة منذ غزو تركيا شمالي جزيرة قبرص عام 1974.
وعقب الغزو الذي جاء على خلفية انقلاب في الجزيرة كان يهدف إلى إلحاقها باليونان، أعلِن قيام جمهورية شمال قبرص التركية في 1983 لكنها لم تحظ سوى باعتراف أنقرة.
وأعادت القوات التركية فتح فاروشا جزئيا في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ما أثار انتقادات دولية. ووقّعت منظمات قبرصية تركية ويونانية عريضة مشتركة تدعو إلى وقف فتح فاروشا «أحادياً» وإلغاء زيارة إردوغان. وجاء في العريضة أن «الطبيعة الاحتفالية لإعادة الفتح التي جاءت على حساب ذكريات سكانها السابقين ومعاناتهم، تؤلم ضميرنا».
قبرص تستبق زيارة إردوغان إلى مدينة فاروشا بالإدانة
قبرص تستبق زيارة إردوغان إلى مدينة فاروشا بالإدانة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة