بيع خطاب يعود لبيتهوفن مقابل 275 ألف دولار في مزاد

تمثال للمؤلف الموسيقي الألماني الراحل لودفيج فان بيتهوفن (رويترز)
تمثال للمؤلف الموسيقي الألماني الراحل لودفيج فان بيتهوفن (رويترز)
TT

بيع خطاب يعود لبيتهوفن مقابل 275 ألف دولار في مزاد

تمثال للمؤلف الموسيقي الألماني الراحل لودفيج فان بيتهوفن (رويترز)
تمثال للمؤلف الموسيقي الألماني الراحل لودفيج فان بيتهوفن (رويترز)

بيع خطاب للمؤلف الموسيقي الألماني الراحل لودفيج فان بيتهوفن في مزاد بالولايات المتحدة مقابل 275 ألف دولار، أكثر أربعة أمثال ما توقعته دار المزادات.
وأعلنت دار «هيريتدج» للمزادات، أمس (الجمعة)، في مدينة دالاس بولاية تكساس الأميركية أن الخطاب كان من أعلى الأسعار التي تم تحقيقها في السنوات الأخيرة مقابل مخطوطة للملحن المولود في بون.
وقبل عقد المزاد، كان من المتوقع أن يصل السعر إلى 60 ألف دولار، حسب ما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».
وقالت ساندرا بالومينو، المسؤولة عن المخطوطات النادرة في مزادات «هيريتيج»: «كانت تلك مفاجأة كاملة لأنها تتجاوز ما تجلبه رسائله عادة»، و«نادراً ما يدخل بيتهوفن إلى السوق، لكن هذا أثار حماس الناس لأنه يتحدث فيه عن موسيقاه».
ويعتبر بيتهوفن من أهم الملحنين الكلاسيكيين في تاريخ الموسيقى.
ووفقاً لدار المزادات، كانت الوثيقة مجعدة ومصفرة قليلاً، لكنها في حالة جيدة بشكل عام.
والمالكة الجديدة للرسالة هي عازفة بيانو أرادت عدم الكشف عن هويتها. ونقلت دار المزادات عنها قولها إن المخطوطة تعني الكثير بالنسبة لها، وإنها قبل عامين اشترت في مزاد خصلة شعر لبيتهوفن، مشيرة إلى عزمها توريث الرسالة لكلية الموسيقى في نيويورك حيث درست.
وقالت: «لقد كانت عملية شراء في اللحظة الأخيرة، ولكن لدي شعور بأنه شيء سيشعر الشباب بأهميته».



5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.