بعد دور نهائي فاصل درامي ومثير، أكملت منتخبات المجر واسكوتلندا وسلوفاكيا ومقدونيا الشمالية عقد المتأهلين إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية المقبلة. وكان المنتخب الاسكوتلندي آخر المتأهلين للبطولة المؤجلة من صيف 2020 إلى صيف 2021، بفوزه على مضيفه الصربي 5 - 4 بركلات الترجيح، بعد تعادلهما 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي من مباراتهما في نهائي فعاليات المسار الثالث بالملحق الفاصل. وحقق منتخب مقدونيا الشمالية إنجازاً تاريخياً وحجز مكانه بالنهائيات لأول مرة بتاريخه بانتصاره على مضيفه الجورجي 1 - صفر، وتأهل المنتخب المجري بفوزه على ضيفه الآيسلندي 2 - 1، وانتزع المنتخب السلوفاكي فوزاً ثميناً للغاية 2 - 1 على مضيفه منتخب آيرلندا الشمالية في الوقت الإضافي.
ويشارك في نهائيات البطولة 24 منتخباً وتقام فعالياتها في 12 مدينة متفرقة بأنحاء القارة الأوروبية. واستفادت جميع الفرق التي خاضت فعاليات الدور النهائي من التصفيات من نتائجها في النسخة الأولى من بطولة دوري أمم أوروبا، حيث أدت لتأهلها إلى الدور الفاصل. في بلغراد، لم تظهر أي خطورة على المرميين في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، ثم تقدم المنتخب الاسكوتلندي بهدف سجله رايان كريستي في الدقيقة 52.
وبدا أن الفريق الضيف في طريقه للفوز 1 - صفر في المباراة، ولكن جوفيتش سجل هدفاً لصربيا في الدقيقة 90 بمرمى الحارس ديفيد مارشال بضربة رأس ليدفع بالمباراة إلى الوقت الإضافي الذي انتهى أيضاً بالتعادل 1 - 1، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي حسمت التأهل لصالح المنتخب الاسكوتلندي، ليعود الفريق إلى الظهور في البطولة الأوروبية بعد غياب نحو ربع قرن.
كما أنها ستكون المشاركة الأولى للمنتخب الاسكوتلندي في البطولات الكبيرة منذ 23 عاماً، وبالتحديد منذ مشاركته في كأس العالم 1998 بفرنسا.
وبذلك، حصل المنتخب الاسكوتلندي على فرصة خوض بعض فعاليات البطولة على ملعبه، حيث تشارك غلاسجو في استضافة فعاليات هذه النسخة التاريخية من البطولة الأوروبية.
ويخوض منتخب اسكوتلندا فعاليات «يورو 2020» العام المقبل ضمن المجموعة الرابعة التي تضم معه منتخبات إنجلترا وكرواتيا والتشيك.
وعلق كريستي مسجل هدف اسكوتلندا في الوقت الأصلي عقب انتهاء اللقاء وضمان التأهل بعد غياب منذ 1996 بينما كان يغالب دموعه: «كان الأمر بمثابة عبء ثقيل أزيح عن كاهلنا... أتمنى أن يكون الجميع في الوطن يحتفلون معنا، هذه ليلة رائعة».
وحافظت اسكوتلندا التي يشرف على تدريبها ستيف كلارك مساعد البرتغالي جوزيه مورينيو عندما كان الأخير مدرباً لتشيلسي الإنجليزي، على سجلها خالياً من الخسارة في آخر تسع مباريات بينها مباراة المجر (المباراة تعد تعادلاً في السجلات) وهي أطول سلسلة لها منذ منتصف الثمانينات. وقال كلارك: «أتمنى أن نكون منحنا اسكوتلندا فرصة للاحتفال في وقت صعب بسبب جائحة فيروس كورونا. الشخصية التي أظهرها اللاعبون لا تصدق. كان من السهل الانهيار بعد إدراك (صربيا) التعادل في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي من لعبة ثابتة، لكننا استخرجنا كل ما لدينا، إنها ليلة يمكن أن يفخر بها اللاعبون والاسكوتلنديون بأنفسهم».
وحجزت مقدونيا الشمالية مقعدها في البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخها، بفوزها على مضيفتها جورجيا 1 - صفر في تبليسي في مباراة المحلق النهائية للمسار الرابع. ويعود الفضل في هذا الإنجاز التاريخي لمقدونيا الشمالية إلى قائدها المخضرم مهاجم جنوا الإيطالي غوارن بانديف بتسجيله هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 56 بعد تبادل للكرة مع لاعبي نابولي ايلييف ألماس واودينيزي إيليا نيستروفسكي انفرد على أثره بانديف البالغ من العمر 37 عاماً بالحارس جورجي لوريا وسدد من مسافة قريبة بيسار داخل الشباك. وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها الجمهورية البلقانية نهائيات بطولة كبرى منذ انهيار يوغوسلافيا السابقة وإعلان استقلالها عام 1991. ويخوض منتخب مقدونيا النهائيات ضمن المجموعة الثالثة التي تضم معه منتخبات النمسا وهولندا وأوكرانيا. وبلغت المجر النهائيات الأوروبية للمرة الثانية توالياً بعد أن قلبت الطاولة على ضيفتها آيسلندا في الدقائق الأخيرة، محولة تأخرها بهدف حتى الدقيقة 88 إلى فوز 2 - 1 في بودابست.
وكانت آيسلندا في طريقها إلى التأهل للمرة الثانية في تاريخها إلى النهائيات بعدما تقدمت بهدف لاعب وسط إيفرتون الإنجليزي غيلفي سيغورسون منذ الدقيقة 11 من ركلة حرة مباشرة أفلتت من بين يدي الحارس بيتر غولاتشي، لكن المجر، وصيفة بطلة العالم عامي 1938 و1954، أدركت التعادل عبر لويك نيغو بعد دربكة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 88، ثم خطفت هدف الفوز بواسطة دومينيك شبوشلاي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بتسديدة رائعة من خارج المنطقة على يسار الحارس. وستلعب المجر في النهائيات في المجموعة السادسة النارية إلى جانب البرتغال حاملة اللقب، وفرنسا بطلة العالم ووصيفة أوروبا، وألمانيا بطلة العالم 2014. وانتزع منتخب سلوفاكيا بطاقة المسار الثاني إلى النهائيات بالفوز على مضيفه الآيرلندي الشمالي 2 - 1 بعد وقت إضافي، إثر انتهاء الوقت الأصلي 1 - 1 في بلفاست. وسجل لاعب وسط بارما الإيطالي يوراي كوتشكا هدف التقدم للضيوف في الدقيقة 17، لكن مدافع إنتر ميلان الإيطالي ميلان سكرينيار سجل هدف التعادل لصاحب الأرض خطأ في مرماه قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة. وخطف منتخب سلوفاكيا هدف الفوز في الدقيقة 110 بتسديدة من على مشارف منطقة الجزاء لمهاجمه مايكل دوريس. وستلعب سلوفاكيا في النهائيات في المجموعة الخامسة رفقة إسبانيا والسويد وبولندا.
تأهل درامي للمجر وسلوفاكيا واسكوتلندا وتاريخي لمقدونيا الشمالية إلى «يورو 2020»
تأهل درامي للمجر وسلوفاكيا واسكوتلندا وتاريخي لمقدونيا الشمالية إلى «يورو 2020»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة